اليوم: 4 مايو، 2018

3 أوراق عمل تكشف الأبعاد الفلسفية والتاريخية لواقع الأسطورة وعلاقتها بالجوانب الانسانية 

3 أوراق عمل تكشف الأبعاد الفلسفية والتاريخية لواقع الأسطورة وعلاقتها بالجوانب الانسانية 

مسقط ـ شؤون عمانية:  نظمت  كليّة الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس وبالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أمس بمقر الكلية بالجامعة، ندوة علميةبعنوان (الأسطورة، الواقع والتاريخ) وذلك بمناسبة احتفاء الكليّة بيومها العلميّ. الندوة التي أدارها الدكتور محمد زروق شارك فيها كل من الدكتورة إسمهان الجرو والدكتور محمد سيد حسن والباحث فهد الحجري، وتأتي الندوةأيضا لتوضح ماهية الأسطورة كونها خطاب بديل للخطاب العلميّ، تتكوّن، وتتكوّر ساعة يعجز الإنسان عن فهم ظواهر الكون، فهي الملجأ والحمايةوالراحة للوجود البشريّ عندما يضيق العقل وتضيق قدراته، يُوجِد بها الإنسان إدراكا ويُفسّر مالا يقدر على تفسيره. وقد تكوّنت عديد الأساطير التيأنشأها الفكر البشري في عالمنا العربي وحاول بها أن يصنع حكاية لما لم يفهمه وما لم يعقلنه، وتحوّل بعض هذه الأساطير إلى مادّة حكائيّة، وبقيالبعض الآخر مجالَ اعتقاد. ولمعرفة الأسطورة من وجهات نظر مختلفة، ومن تخصّصات متقاربة، وبيان دورها ووظيفتها في المُتخيّل العربيّ والمتخيّل العماني العماني تحديدا،عملت كليّة الآداب على تنظيم ندوة علميّة تُقدّمُ فيها ثلاث أوراق علميّة، من وجهة نظر تاريخية، وفلسفيّة وحضاريّة عامّة. هي أوراق تعمل على تفهّمخطاب الأسطورة، وبيان أصوله وآثاره وارتباطه بمجالات معرفيّة مجانبة أو مفارقة. واقع تاريخي وتناولت ورقة الدكتورة أسمهان الجرو والتي جاءت بعنوان (الأسطورة بين العمق الفلسفي والواقع التاريخي)، الأسطورة كونها نظام فكري متكاملاستوعب قلق الإنسان الوجودي وتوقه إلى كشف ألغاز  الكون  وتفسير كل ما يعجز العقل غن استيعابه من خلال رسم لوحات أدبية يروم منها تكامليةالوجود. فالأسطورة ظاهرة من أهم ظواهر الثقافة الإنسانية لها أجناس أدبية مشابهة لها من حيث الشكل مثل الخرافة والحكاية البطولية. كانت الأسطورة في بعده الفلسفي المساحة الفكرية والإيديولوجية التي جرت عليها أحداث (الدراما الإلهية)، لقد تجسد العمق الفلسفي عندما استخدمالأديب في بلاد الرافدين الرمز الأسطوري الكبير في حكاية البحث عن المجهول وأسرار نشأة الكون والموت  والحياة، بعد أن وجدوا في ظواهرالطبيعة تجسيداً للقوانين الإلهية الخالدة، كما أنهم أعطوها بعداً وظيفياً، من خلال طبع هذه الظواهر بغايات ومقاصد كان الإنسان يطمح إليها، وربطهابالمناسبات والممارسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع. أما فيما يتعلق بالبعد التاريخي للأسطورة فهي عبارة عن منظارٍ مكبِّرٍ لحِقَبٍ سحيقةٍ من التاريخ حسب رأي اسمهان الجرو ، وتميلُ لايجاد شخصياتأُسطوريةٍ من حول أُخرى تاريخية، بيد أنها في الوقتِ نفسه تحتفظ بعناصر تسمحُ للمؤرِّخ بتمييز خيوطٍ لوقائع ممكنة؛ وبخاصةٍ عندما يمكن قراءتُهااستناداً لتقاليد محلية. فلكل أُسطورةٍ هدفٌ وغاية، ففي عمان يجب الاستفادة من الأساطير  والتعاطي معها بجدية باعتبارها مصدرا من مصادر التاريخ،  وأبرز تلك الأساطير  أسطورة الملك سليمان حول قلعة سلوت بولاية بهلا وبناء الأفلاج في عمان . وبيّنت الباحثة الدكتورة اسمهان ان نتائج التنقيبات الأثرية في ولاية بهلا  أسفرت عن تلاقي البحث الأثري مع الأسطورة عندما تم العثور على آثارقلعة سلوت وعلى أقدم آثر للقنوات المائية وهي البداية الأولى لنظام الأفلاج يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد أي بداية العصر البرونزي، لقدظهرت الأسطورة هنا باعتبارها روايةً مركَّبةً للتاريخ؛ فينبغي أَخْذُها بعين الاعتبار عندما نُحاولُ التمييز بين النسيج الأسطوري والحقيقة التاريخية، البعد الفلسفي وجاءت ورقة الدكتور محمد سيد حسن بعنوان (الأسطورة والفلسفة: الالية التفاعلية وانعكاساتها على الحضارة الانسانية) وهنا أشار الباحث الى ان الأسطورة تعد من الموضوعات التي شغلت الفكر الفلسفي وتناولها بالدراسة والتحليل. ان تطور الأسطورة يمثل في الوقت ذاته تطور للعقل الإنسانيذاته. فالأسطورة حسب رأي الباحث موضوع اوجده الفكر وأصبح موضوعا خارجا عنه يشكل افعاله ومعتقداته وصار الانسان مغتربا عن انتاجهالعقلي. وأوضح الباحث من خلال ورقته العلاقة بين الفلسفة والاسطورة مستنتجا الخصائص العامة التي تمييز الأسطورة في كل مرحلة. أما الباحث العُماني فهد الحجري فقد جاءت ورقته بعنوان الأسطورة في عمان (مقاربة تاريخية)، ناقش  من خلالها تاريخ ظهور الأسطورة فيعمان، من خلال عمليّة التقصّي اعتمادا على علم الآثار ومكتشفاته من اللقى والرسوم والنقوش ...

Page 2 of 2 1 2

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.