يوسف علي البلوشي
أيام عصيبة وحزينة عاشها المواطنون العمانيون لايمكن وصفها؛ وذلك بسبب فقدهم لأعظم شخصية، لم يكن حاكما فقط بقدر ما كان منهم ، شخصا يعيش بينهم ويرافقهم في كل شؤون حياتهم .
كان خبر رحيل المغفور له بإذن الله السلطان قابوس -رحمه الله- كالصاعقة المدوية نزلت على مسامع الجميع مع الايمان بأن الموت حق والقضاء والقدر من الإيمانيات الشرعيه، ولكن لأن السلطان قابوس شخصية تفوق المعزة في قلوب كل عمان .
ينشأ العماني ويعلم أطفاله كل المسلمات الدينية والحياتية ومن بينها إسم جلالة السلطان قابوس ليس لشئ إلا لأنه صاحب فضل بعد الله على كل بيت عماني.
لقد رسم السلطان قابوس رحمة الله عليه كل شيء لعمان بكل دقة واهتم بكل شيء حتى
الإنتقال السلس للحكم الى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وبمبايعة الجميع ، والتي تعتبر من عناصر القوة لجلالة السلطان هيثم الذي يدرك ضخامة المسؤوليات التي تواجهه وحجم التحديات التي أمامه يكفينا للحكم عليه ثقتنا بما قال عنه الراحل العظيم في رسالته : “توسمنا ان لديه صفات وقدرات تؤهله لحمل هذه الامانة”.
إن السلطان قابوس وضع لكل حرف نقطة فيها إسم عمان لأنه جاء ونفض الحجارة عن أرض عمان ليبنيها في كل مساحة قطع تخدم أبناء عمان وتسهم في أن تصبح عمان دولة عصرية توازي مقومات الدول الكبرى في كل شي .
بعد أيام العزاء والمصاب والفقد سنعود لأعمالنا بقلوب مكلومة ولكن كانت إرادته -طيب الله ثراه- أن نعمل من أجل عمان ، وقد كانت عمان وابنائها على لسانه في أخر كلماته وأفعاله ، حاملا هم إسعادهم وبنائها.
سنعود غداً لأعمالنا واضعين أنها في نصب أعيننا ليست وظيفة بقدر ماهي أمانة عظيمة هي نهضة عمان التي تعب لأجلها فقيدنا ، لذا وجب علينا ان نصونها ونخلص لها ،ولانفتح للتقصير بابا فالأمانة عظيمة وعمان غالية والتقصير في العمل خيانة وهوان.
رحم الله قائد البلاد وطيب الله ثراه ، وحفظ جلالة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه واعانه على حمل هذه الامانه الكبيرة.