شؤون عمانية- محمد بن عيسى البلوشي
لا شك بأن جميع الإنجازات التي تحققت على أرض عمان لم تأتِ بمحض الصدفة، ولكنها جاءت توفيقا من الله سبحانه وتعالى، ونتيجة لتخطيط حكيم من قائد النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله – الذي جعل من عمان أرضا وشعبا محور إهتمامه الوحيد في هذا العالم، فتسعة وأربعون عاما من النهضة المباركة هي إمتدادا لتاريخ عريق، ولم يكن من السهل تحقق جميع هذه الإنجازات في ظل موارد إقتصادية يعرفها الجميع، ولكنها أصبحت واقعًا بفضل همة عالية لم يستطع أحد مجاراتها.
إن المرحلة الحالية التي يتطلب على الإعلام أن يلعبها وفي هذا التوقيت بالذات، هو غرس ما تحقق على أرض عمان من منجزات في نفوس النشئ من خلال إيجاد منتجات إعلامية مبتكرة تتناسب وإيصال هذه الرسالة الوطنية المهمة، فعمان الذي أراد لها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- هذه النهضة الفريدة، تزخر بالعديد من المكتسبات وعلى جميع الأصعدة، كيف لا وهي ترتبط بجبالها وسهولها وشواطئها بطريق من الحرير البري والبحري والجوي، وأصبحت من الدول التي يشار إليها بالبنان كدولة مؤسسات وقانون.
إننا بحاجة ماسة إلى تعظيم العائد الإقتصادي من مقدرات الوطن ومكتسباتها الحديثه، فهنا تسكن الدقم بمينائها الأفضل على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وهنا أيضا محطة للوجتسيات (الصناعية،الخدمات،المنتجات، إعادة التصدير، إعادة التصنيع) تخدم منطقة يفوق تعداد سكانها 250 مليون نسمة، وهنا أيضا سماء الله الأمنة التي يسافر خلالها الناس إلى جميع الوجهات، وهنا أرض أنعم الله عليها بمنجزات كان الأباء والأجداد يحلمون وينتظرون تحقيقها.
إننا بحاجة ماسة إلى منتجات إعلامية مبتكرة تسلط الضوء على كل تلك المقدرات الوطنية، وتنقلها في رسالة محلية وعالمية إلى أقصاع الأرض، وهنا أدعوا الجهة الإعلامية المسؤولة إلى إيجاد قنوات وبرامج إقتصادية متخصصة، وصناعة إعلاميين إقتصاديين متخصصين يقومون بهذا الدور المهم، إلى جانب صناعة محللين وإقتصاديين يرفدون مختلف الوسائل الإعلامية بمرئياتهم الجيوإقتصادية.
إننا اليوم في مرحلة جديدة نتطلع من إعلامنا بأن يلعب دورا أكثر تأثيرا وتعظيما للعائد الإقتصادي، ونتطلع بأن يتم تعزيز دور الإعلام الإقتصادي الصحفي القائم بشتي الوسائل، ونرجو أن تكون هناك خارطة طريق واضحة للإعلام الإقتصادي يسترشد بها الجميع.