مسقط- شؤون عمانية
أستضافت سوق مسقط للأوراق المالية مساء ظهر الأمس( الأثنين 8 فبراير 2021م )الدكتور/حمود بن راشد التوبي-الرئيس التنفيذي لشركة جلفار للهندسة والمقاولات في حلقة نقاشية ضمن سلسلة الحلقات النقاشية التي ينفذها سوق مسقط للأوراق المالية للشركات المساهمة العامة لعام 2021 م.
وركز خلالها الدكتور/حمود التوبي في ورقة حلقته النقاشية التي قدمها على التحديات التي تواجه قطاع الإنشاءات بصوره عامه بالسلطنة وجلفار بصوره خاصه والتي تتضمن تناقص المشاريع المتاحة وخصوصا مع شبه اكتمال منظومة البنى التحتية بالبلد من طرق وجسور ومطارات وموانئ وازدحام القطاع بالمتنافسين وخصوصا بعد دخول الشركات الدولية والتي استحوذت على النصيب الأكبر في العديد من المشاريع العملاقة في السنوات الماضية ، هذا بالإضافة إلى الصعوبات المستجدة جراء جائحة كوفيد-19 والتي أثرت بشكل كبير على وتيرة تنفيذ المشاريع بالشركة جراء الإجراءات الاحترازية الصحية واللوجستية المتخذة والضرورية للحد من انتشار الجائحة وخطورتها على الناس والعاملين في مختلف المشاريع والذي لا شك نتج عنه تكبد الشركة تكاليف إضافية في هذي المشاريع.
كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة جلفار إلى أن جلفار كانت ولا زالت شريك إستراتيجي للتنمية في السلطنة على مدى العقود الأربعة الماضية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات كالنفط والغاز والبنى التحتية والإنشاءات المدنية ، وتفتخر الشركة اليوم بكونها من أكبر المشغلين للعمالة الوطنية بوجود أكثر من أربعة ألاف عماني يعملون في مشاريع الشركة المختلفة ويساهمون بجد وإخلاص في هذي المشاريع وأن الشركة تسعى جاهده في الحصول على مشاريع جديده لاستمرارية جميع العاملين بها ، وأن الشركة كانت وستظل رائده في فتح المجال للكوادر الوطنية للانخراط في قطاع المشاريع الإنشائية وتأمل في الحصول على مشاريع مستقبليه لتجاوز التحديات الحالية والاستمرار في هذا النهج.
وأوضح الدكتور/ حمود التوبي خلال مناقشاته مع الحضور إن الشركة اتخذت العديد من الإجراءات التصحيحية خلال العام 2020 للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد-19 و انخفاض أسعار النفط وأطلقت استراتيجية للتحول مكونه من ستة محاور وعدة أهداف استراتيجيه في كل محور من أجل إعادة هيكلة الشركة بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتخفيض النفقات الإدارية والتشغيلية وموائمة هيكلة الشركة مع المتغيرات الاقتصادية المختلفة وتطوير أداء المشاريع وفتح مجالات جديده للمشاريع التي يمكن أن تدخل فيها الشركة و تعزيز الوضع المالي من خلال السعي الحثيث لتحصيل دفعات الشركة في المشاريع المنجزة حيث أن للشركة مبالغ مستحقه في مشاريع مكمله منذ عدة سنوات تبلغ ما يقارب ال 30 مليون ريال عماني في مشاريع الطرق وحدها ، كما وتسعى الشركة إلى إعادة جدولة ديونها لدى البنوك والمؤسسات التمويلية من أجل توفير السيولة اللازمة للوفاء بالالتزامات القائمة تجاه المشاريع الحالية وتجاه سلسلة الموردين حيث أن التأخر في استلام مستحقات المشاريع المنتهية له تبعات ماليه ليس على الشركة فقط وإنما على جميع سلسلة المتعاملين والتي تضم العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطه ، وفي هذا النطاق أشاد الرئيس التنفيذي بالشراكة الحقيقية والطويلة التي تربط جلفار مع البنوك والمؤسسات التمويلية وعلى ضرورة الاستمرار في التعاون والعمل معا في ظل التحديات المالية التي تواجهها الشركة من أجل المصلحة العامة للجميع.
وأشار الرئيس التنفيذي لجلفار إلى أن الشركة تمتلك عقود مشاريع قائمه (أعمال قيد التنفيذ) تفوق قيمتها ال 370 مليون ريال عماني وأن الشركة تسعى من خلال تنفيذ إستراتيجية التحول إلى تعزيز العائد على هذي المشاريع وتفادي أية خسائر مستقبليه وإلى المحافظة على حصتها السوقية والتي بلغ متوسطها على مدى الخمس سنوات الماضية ما يقارب ال 10% وأن الشركة تقييم حاليا العديد من فرص التنويع في مشاريعها فبالإضافة إلى المشاريع الإنشائية المختلفة فإن الشركة تعمل على توسيع أعمالها في مشاريع التشغيل والصيانة ومشاريع الشراكة المختلفة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمشاريع التي قد تنتج من مبادرات التنويع الاقتصادية في رويئة السلطنة 2040 في قطاعات مثل السياحة والتصنيع والتعدين … إلخ.
وشارك في الحلقة النقاشية عدد من المسؤولين في سوق مسقط للأوراق المالية والهيئة العامة لسوق المال وشركة مسقط للمقاصة والإيداع وشركات الاستثمار والوساطة المالية وصناديق التقاعد والاستثمار والمحللين والصحفيين وجمع من المهتمين والمستثمرين والمتعاملين مع سوق الأوراق المالية.
الجدير بالذكر أن الحلقات النقاشية التي تنظمها سوق مسقط للأوراق المالية تعمل على تعزيز مستوى الشفافية بين المستثمرين والشركات المدرجة في السوق، كما تعد فرصة لتوضيح ما وراء الأرقام من معطيات والوقوف على أبرز الخطط والمشاريع التي تقوم بها الشركات، وكذلك الفرص والتحديات التي أمامها.