مريم الشكيلية
ولأن عمان إستثنائية في كل شي، كانت إستثنائية حتى في أحلك الظروف، في ذاك اليوم الماطر بكل شي، بالأقدار والرحمات والألطاف… في ذاك اليوم الذي يعد يوماً يتوقف عنده التاريخ، تلك اللحظات والساعات التي سجلت ملحمة من الوحدة والصمود، ذاك اليوم الذي يعد مدرسة ودروس بصناعة عمانية خالصة….ومن جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وهو يسلم الراية والدفه لقيادة عمان إلى من توسم فيه الخير” وتوسمت عمان كلها من مسندمها إلى ظفارها خيراً وأملا” فيه وبه ومعه على مواصلة الدرب إلى تحقيق الأهداف والسير بعمان نحو سموات الإشراق والتقدم..
اليوم ونحن نكمل عاماً منذ ذاك اليوم مع جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه- وما أفرزه من تحديات وظروف توافقت مع إنتقال للحكم ، ولكن وكما عهد العالم بعمان وعهد العمانين أنفسهم إنهم رغم التحديات والصعاب إلا إننا مصرون على مواصلة المسير….
اليوم في الحادي عشر من يناير وفي ذكرى تولي جلاله السلطان هيثم الحكم في بلادنا العزيزة عمان لنحمد الله على الكثير والكثير مما أنعمه علينا من نعم كثيرة وما جلالة السلطان هيثم إلا نعمة من نعمه التي كتبها لنا وعلى عمان.
و اليوم نستذكر عاماً من الجهد والعمل والإصرار من لدن جلالتة حفظه الله ورعاه للسير بنا وبعمان إلى المستقبل المشرق في نهضة متجددة ونحن نستذكر اليوم عاماً كاملا” رسم وخط وأمر ووجه فيه جلالة من خلال المراسيم السلطانية والتعديلات الوزارية وإعادة الهيكلة الشاملة لتذليل الصعاب نحو تحقيق رؤية عمان 2040 كما هو معهود ونحو بناء ومواصلة النهضة المباركة لإستكمال بناء عمان.. اليوم ونحن نجدد العهد والولاء لجلالتة أبقاه الله بأن نشمر عن سواعدنا ونضاعف الجهد كل في موقعة ونضع نصب أعيننا عمان ومستقبلها..
إن الرؤية الشاملة ومستقبلها لن تتحقق إلا بجهد الجميع وهذا ما أكده جلالته -حفظه الله ورعاه- في خطاباته وما تتمحور حوله رؤية عمان 2040 وهو مشاركة الجميع…. عاماً على تقليد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم -حفظه الله ورعاه- زمام الحكم في عمان ونحن نشهد تحولا” نحو آفاق جديدة مشرقة في كل قطاعات الحياة كبداية لمواصلة البناء والتعمير لما تتطلبه المرحلة المقبلة….
حفظ الله عمان وجلالة السلطان…