د. عثمان بن عبد الرحمن البلوشي
يتطلع العمانيون بإرادة قوية نحو النهضة المتجددة لعمان، بما يُرضي الطموح لدى كل عماني يعيش على هذه الأرض الطيبة، الذي سطّر ملامحها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- عندما أطل في الثالث والعشري من فبراير عام 2020م مخاطبا الشعب العماني خاصة والعالم بصفة عامة قائلا ضمن خطابه حفظه الله: “إننا ماضون بعون الله على طريق البناء والتنمية نواصل مسيرة النهضة المباركة”، وقد جاء هذا المُضيّ نحو الاهتمام بثروة الأمم ومواردها التي لا تنضب، واصفا جلالته بهذه العبارات الشباب العماني الدؤوب، كما جاءت عباراته الوهّاجة -يحفظه الله- نحو الاهتمام بالتعليم ومستوياته آخذا بكافة أسباب الدعم للبحث العلمي والابتكار وتمكينه لبناء عمان المستقبل.
وقد أكد جلالته -يحفظه الله- إرادته القوية وعزيمته الوقّادة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية عمان 2040، مدركا أهميتها في مواكبة تطلعات البناء والتنمية بما يعزز مؤشرات الأداء الحكومي والحوكمة الإلكترونية.
ومع بزوغ شمس فجر الثامن عشر من أغسطس لعام 2020م، كان العمانيون على موعد مع جنْي ثمار تطلعات جلالته -أبقاه الله- في خطابه الثاني منذ أن تولى جلالته مقاليد الحكم في البلاد في الحادي عشر من يناير 2020م، في هيكلة إدارية جديدة لإكمال مسيرة عمان نهضة متجددة، فكانت عمان وشعبها المقصد والغاية من هذه الرؤى الوقادة التي ستساهم في استنهاض الهمم العمانية نحو البناء والتنمية في مختلف القطاعات واعدا الشعب بالازدهار وصون مقدرات الوطن.
بوجه مستبشر ضاحك يطل علينا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- من خلال الشاشات، مؤكدا العمل على تحقيق طموحات وآمال العمانيين، ومشيرا إلى عزيمته في تشكيل هيكلة الجهاز الإداري للدولة والتي جاءت مواكبة لرؤية عمان 2040 من خلال توافقها مع تحقيق رؤية وتطلعات الشعب العماني من خلال الجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية، والتعامل مع المعطيات المالية والاقتصادية للارتقاء بالقدرات التنافسية لتحقيق التطوير المؤسسي وفق معايير مدروسة لتحقيق أعلى مراتب رفع مستوى معيشة المواطن العماني.
وإيمانا من جلالته -أبقاه الله- في ترسيخ مبدأ اللامركزية في العمل البلدي والخاص بمكاتب المحافظين لخلق بيئة تنافسية نحو العمل بجودة عالية، وتيسير متطلبات المواطن في مختلف مجالات الحياة والتي بدورها تساهم في ضمان العيش الكريم للمواطن ورقي مستوى البنية التحتية وضمان جودة الاقتصاد والتجارة والترويج للاستثمار.
كما كشف جلالته -أبقاه الله- عن اهتمامه الرامي لتطوير التعليم والبحث العلمي والابتكار، فقد أكد على اهتمامه بالتعليم من خلال إسدال توجيهاته السامية بأن يكون هذا العام عام التعليم المدمج إيمانا منه بأهمية التعليم وإسهاماته في تطوير بناء الأمم بما يتواكب مع تحقيق غايات رؤية عمان 2040 في التقنية والتكنولوجيا في مجال التعليم والتعليم العالي.
فعمان موطن المحبة والتكامل وتجسيدا لنهضة متجددة وتحقيقا لطموحات المواطن وآماله ستكون الفترة المقبلة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه– فترة مهمة من خلال تسهيل إجراءات حصول المواطنين والمقيمين ومؤسسات الأعمال على الخدمات التي يستفيدون منها من مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية والخدمية في الدولة وهذا ما أشار له جلالته -أبقاه الله- لما لذلك من أهمية في قيام المسؤولين بتسهيل هذه الإجراءات وتسريع خطوات الحكومة الإلكترونية والذي بات واضحا في هيكلة الجهاز الإداري تحقيقا لوعد فبراير البهيج.
حفظكم الله جلالة السلطان ونعاهدكم بأننا ماضون معا لتحقيق الرؤية التي رسمتها لنا والرسالة الوطنية التي باتت شعار كل عماني يطمح لرقي عمان التاريخ والحضارة.