أسماء سويد
اذا لم تخطط لحياتك كنت جزء من مخططات الاخرين
و لا مانع أن تكون مؤثراً لصناعة أهداف غيرك إذا كانت نبيلة، لكن الأفضل والأنبل أن تصنع مشروعك وأهدافك أنت بنفسك فأنت لم تخلق عبثاً..
نفتتح عامنا الجديد إما بجرعة أمل وتفاؤل تعلوها الهمة والنشاط وتجديد النية والعزم لتحقيق قائمة من الأهداف والطموحات أو بجرعة من الياس والإحباط على ما فرطنا في عامنا الفائت.
وبين الامل والتفاؤل واليأس والإحباط نسعى لأن يكون عامنا الجديد حافلا بالانجازات وتحقيق الأهداف.
و في وقفة مع النفس لابد منها نطرح مجموعة من التساؤلات لنكون على وعي وبصيرة بكيفية الخروج من ذلك الإحباط ورفع رصيد الهمة والاصرار للاستمرار والوصول لما نسعى اليه بوضوح وشفافية.
وأهم تلك التساؤلات هل حققنا أهداف العام الفائت ؟؟؟ هل حققنا على الاقل جزءا منها ؟؟؟ ماهي الاسباب التي معتنا من الوصول لاهدافنا ؟؟؟ كيف قضيت وقتي ؟؟؟ هل أحسنت إدارته بشكل فعال ؟؟
ما هي أهمية ان اضع خطة للعام الجديد بل لحياتي كلها ؟؟؟وكيف أضع خطة صحيحة لأي هدف أريد تحقيقه ؟؟؟ ماهي العوائق والتحديات في وجه تحقيق هذه الخطة ؟؟؟ وكيف اتغلب على التحديات التي تواجهني ؟؟؟.
للاجابة على تلك التساؤلات علي أن أعي اولا ماهو التخطيط وما أهميته في حياتي كلها، فالتخطيط الواعي ينم عن وعي رسالتي الشخصية وماهو الدور أو البصمة الخاصة بي فانت ان لم تخطط للنجاح فقد خططت للفشل ومرت ايامك بدون جدوى وفعالية.
فالتخطيط بتعريفه البسيط هو دراسة مستبقة لأمرٍ ما اريده بهدف الوصول إلى أفضل نتائج
وتاتي اهمية التخطيط كونه يساعد على :
1- استغلال الوقت وإدارته، فعندما يملك الشخص هدفاً ما لحياته وخطةً لتحقيق هذا الهدف تراه يستغل الوقت لتحقيق هذا الهدف.
2- زيادة الثقة بالنفس، فالشخص الذي يخطط لحياته تجده واثق النفس وتزداد هذه الثقة كلما استطاع تحقيق أحد هذه الأهداف، ويزداد معه الحماسة لتحقيق البقية.
3- التحكم بالنفس، فمن يضع هدفاً لحياته يكون في غنى عما تجلبه له الحياة بالصدفة ويكون قادراً على التحكم بنفسه وبكل الاحداث والمواقف في حياته لانها ضمن الخطة مع امكانية التعامل مع العقبات والتحديات المفاجئة بمرونة ووعي
4- السمو بالنفس والرقي بالذات، فكلما كان الشخص قادراً على تحقيق أهدافه فإنه يرتقي لأعلى المستويات ويزداد تقديره الذاتي بوعي
5- الاستمتاع بالحياة والتنعم بها بعيدا عن الفوضى والعشوائية والتشتت والضياع
فاذا نظرنا للناجحين والملهمين ومن اثروا التراث الانساني لوجدناهم آمنوا باهمية التخطيط وونقلوا افكارهم من حيز الامنيات الى حيز الافعال المنفذة حتى وصلوا الى ما طمحوا اليه مهما كلفهم ذلك من جهد ووقت ومال بعزم و اصرار
فوضعك للخطة في حياتك يساعدك كخريطة تدلك على مكانك وعلى طريق العودة إلى الهدف المقصود في حال الانحراف عن طريق التنفيذ
ولابد لنا من الاطلاع على بعض الارشادات والتوجيهات التي تساعدنا على التخطيط الصحيح والسليم واهمها :
1- االاستثمار الأمثل والسليم للموارد الشخصية والقدرات والكفاءات والمواهب
2- مراعاة جوانب عجلة الحياة السبعة ( الجانب المالي – الروحي – الاجتماعي – النفسي – العقلي – المكاني – الزماني )
3- وضوح الهدف ودراسة العقبات والتحديات وكيفية التغلب عليها
4- تحديد خطة زمنية لبدء الهدف والانتهاء منه
5- وضع خطط بديلة والمرونة في الانتقال اليها
6- تقييم الخطة بعد البدء بالتنفيذ بناء على ادوات قياس اعرف من خلالها هل الية التنفيذ صحيحة ام لا وتصحيح الاخطاء والعودة للمسار الصحيح للهدف
7- تقسيم الهدف الى اهداف صغيرة تنطوس وتصب في سبيل تحقيق الهدف الاكبر فالسير في مراحل وعدم الاستعجال يزيد من فرص الوصول الى الهدف وتحقيقةه غلى الوجه الاكمل
واولا واخيرا الاستعانة بالله ثم استصحاب الامل والنفاؤل وعلو الهمة والاستفادة من الخبرات السابقة والتجارب التي خضتها في عامك المنصرم ووعيك ثم وعيك ثم وعيك وادراكك لحقيقة انك اذا لم تزد على الحياة شيئا كنت انت نفسك زائدا عليها
فلا فرحة تعادل فرحة الانجاز ولا حافز وداعم يعادل رسائلك الايجابية لنفسك ويرفع تقديرك الذاتي وينقلك الى عالم من الانجاز والابداع وترك الاثر لتكون قدوة ومثالا … لتكون ملهما … على طريق الوعي والبصيرة …لانك تستحق