حمد بن سعيد المجرفي
تمر على الإنسان فترات الخمول ، يبتعد عن العالم ليصبح فى محيط مغلق ، ويغلق عن نفسه كل شي ، فيصاحب ذلك الإنعزال الخوف مما قد يلاقيه كثير من الناس بسبب الإعتقاد بأن البعد عن المواجهة هو إنتصار له ، فجميع المحاولات بالنهوض من السقوط تبقى مقيدة إذا لم تتحرر من المخاوف أو تعرض أصحابها الى سقوط آخر أشد ألما ومعاناة .
فالكثير من نعايشه اليوم ، بات يغلق على نفسه ، ويشعر بأنه ليس قادر اعلى مواكبة الحياة ، رغم الاقتدار ، هنا تظهر لدي هذه الفئة عقدة النقص ، وتتوسع دائرة الانغلاق ، لتحجب عن أنفسها الشعور بالسعادة .
كثير من الإيجابيات باتت مجهولة لدى الكثير من حولنا ، فمتى ما خرج أصحاب السلبيات من الدوائر المغلقة ، وأضاءوا الأنوار ، ستبصر أعينهم حجم الكم من المعاناة الذي يعيشها من حولهم ، وبلا تذمر ، وسيخجلون من أنفسهم ، حين يعلمو بأنهم يعيشون فى قلب السعادة ، وتغدق عليهم فضائلها وتحيط بهم ، فهنا يكون الشعور بالخيبة وشرود الذهن ، حين يرون السعادة تحيط بالذين استمدوا القوة من روح الايجابية ، على رغم أنف المعاناة التي توهن كاهلهم ، ولكنهم صامدين لمواكبة الحياة : بالجد والاجتهاد .
ليس للخوف مكان ، سوى الإنهزام أمام قارعات الطريق ، فكثير من المخاوف تأتي من صراعات نفسية ، إما : توقف ، أو لا تعمل ، جميعها محطات سلبية ، وتقلق تلك المخاوف المجازفة والمصير .
وما يعقبها من نهايات سواءا التحلي بالإيجابية والتقدم خطوات للأمام أو التمسك بالسلبية والرجوع الى دائرة مغلقة تحت مسمى الإستسلام والإنهزامية .