ميناء صحار يحتفل بـ 15 عاماً على تأسيسه
• تدشين كتاب تذكاري بهذه المناسبة يحتفي بجهود فريق العمل على مدار عقد ونصف.
• 10,836 فرصة عمل مباشرة، ومساهمة في الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز 4.8%
• توقيع اتفاقية لتطوير محطة استراحة للشاحنات باستثمار يصل إلى 2.5 مليون ريال.
مسقط- شؤون عمانية
احتفلت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة صباح اليوم الاثنين 4 نوفمبر بمرور 15 عاماً على تأسيس الميناء والمنطقة الحرة تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي، وزير النقل، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلي الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة، فضلاً عن أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل أنه ومع مرور ١٥ عام على إنشاء ميناء صحار نفتخر بعُمان على إنشاء ميناء بمواصفات عالمية لخدمة المنطقة والعالم حيث أصبح الميناء جزءاً محورياً في القطاع اللوجيستي بالسلطنة، ومركزاً رئيسياً للاستيراد والتصدير ، واستطاع بنجاح خلال الأعوام الماضية في استقطاب خطوط مباشرة ومستثمرين عالميين وصناعات ضخمة في الميناء، وتنوع في حجم المناولة مما يشكل اليوم أحد أعمدة النجاح في سلطنة عمان.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي، رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة أن ميناء صحار استطاع أن يرسخ حضوره على مستوى المنطقة والعالم ليصنف الميناء الأسرع نمواً في فئته، حيث تجاوزت استثمارات الميناء (١٠) مليارات ريال عماني مستفيداً من موقعه الجغرافي المميز الذي يضعه على مسافة قصيرة نسبياً من أسواق يقدر عدد سكانها بملياري نسمة، الأمر الذي يؤهله لأن يقوم بدور حيوي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية ٢٠٤٠ والتي تهدف بأن يكون القطاع اللوجيستي ثاني مصدر للدخل الوطني وأن تكون السلطنة ضمن العشرة الأوائل في الأداء اللوجيستي بحلول ٢٠٤٠م.
منظومة لوجستية متكاملة
واستمراراً لمسيرة تفعيل المنظومة اللوجستية المتكاملة، شهد معالي وزير النقل الدكتور أحمد الفطيسي خلال الحفل، توقيع اتفاقية لتطوير محطة استراحة للشاحنات في المنطقة الحرة بصحار على مساحة 50,000 مترمربع، وباستثمار يصل إلى 2.5 مليون ريال عماني.
حيث سيعزز هذا المشروع الجديد الذي أطلقته وزارة النقل وتقوده مجموعة آسياد من مستويات السلامة المرورية بعد الزيادة الكبيرة في عدد الشاحنات في الميناء، الأمر الذي تطلب إنشاء مثل هذه الاستراحة التي ستشكل إضافة قيمة للبنية اللوجستية الأساسية للمشروع ومستخدميه من شركات النقل البري المتعددة، من خلال توفير منطقة مخصصة لسائقي الشاحنات لنيل قسط من الراحة أثناء الرحلات الطويلة. الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مفهوم السلامة المرورية من خلال الحد من الازدحام وتقليل حاجة السائقين إلى التوقف على جانبي الطريق وفي المناطق السكنية، كما تظهر أهمية هذا المشروع من خلال دوره التكاملي في منظومة العمل اللوجستي التي يشترك فيها مشغلي ومستخدمي الميناء والمنطقة الحرة جنباً إلى جنب”.
أرقام وإحصائيات مبشرة
تضمن الحفل مجموعة من الشهادات الحية التي قدمها موظفو الميناء حول مسيرتهم المهنية في مختلف الأقسام والدوائر، كما تم عرض فيلم قصير يحكي قصة النجاح والمراحل الأساسية التي مر بها الميناء خلال السنوات الـ15 الماضية، إلى جانب عرض آراء عدد من الشخصيات البارزة في القطاع. وفي ختام الحفل، تم تدشين كتاب خاص بهذه المناسبة وتقديم النسخة الأولى منه إلى راعي الحفل
تضمن الكتاب التذكاري استعراضاً شاملاً مدعم بالأرقام لإنجازات الميناء والمنطقة الحرة منذ التأسيس وحتى نهاية العام الماضي، حيث أوضح الكتاب حجم النمو السنوي في الإنتاجية وصولاً إلى العام 2018 الذي وصل فيه الإنتاج إلى 61 مليون طن من البضائع التي تم مناولتها في الميناء. ووصل عدد السفن التي يستقبلها الميناء سنوياً إلى 3,400 سفينة من مختلف الأحجام.
على صعيد مساهمته في التشغيل، وفر ميناء صحار والمنطقة الحرة حتى الآن ما يصل إلى 10,836 فرصة عمل مباشرة، فيما وصل حجم الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي وفرها في العام 2018 فقط إلى 1.1% من إجمالي الوظائف في السلطنة بقيمة تتجاوز 1.3 مليار ريال عماني.
مستقبل واعد
من جانبه، تحدث مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار عن الإنجازات التي تحققت والتي مهدت الطريق أمام الميناء لاحتلال مكانة مرموقة على مستوى المنطقة فقال: “يتمثل الهدف الرئيسي لميناء صحار والمنطقة الحرة في التوسع والوصول إلى الأسواق الرئيسية وتعزيز العلاقات مع المستثمرين من جميع أنحاء العالم. ولقد مكّنتنا رؤيتنا الاستراتيجية للمستقبل، والتفاني في العمل الذي قدمه جميع الموظفين، من الحفاظ على مستوى متميز في خدمة العملاء، إلى جانب توثيق أواصر التعاون مع مختلف شرائح المجتمع المحلي، و المساهمة الملموسة في جهود السلطنة لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. مع وجود خطط لمشاريع عديدة قادمة، نواصل النمو والتقدم بخطى ثابتة متسلحين بالتطوير المستمر ومتابعة آخر التطورات والتقنيات في القطاع. كما نسعى دائمًا إلى تطبيق حلول مبتكرة تعود بالنفع ليس على الميناء والمنطقة الحرة فحسب بل على المجتمع ككل.”
عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي للميناء أكد من جانبه على الرؤية المستقبلية للمنطقة الحرة كمركز جذب إقليمي للصناعات النوعية، فقال: ” خلال خمسة عشر عامًا فقط، برز ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز لوجستي وصناعي عالمي، ونحن على ثقة تامة من أننا من خلال توظيف القدرات الشابة والحلول المبتكرة سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في النمو واستقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المحلية المضافة. نحن فخورون بما أنجزناه خلال الـ 15 عاماً الماضية، ونستطيع القول أن لدينا اليوم في ولاية صحار، مشروع عالمي رائد وليس له حدود بكل ما للكلمة من معنى”.