صور – شؤون عمانية
كتب: حمد بن صالح العلوي
احتفلت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بقسم التوعية والإعلام البيئي و بالتعاون مع محمية السليل بولاية الكامل والوافي بمناسبة يوم الشجرة العماني الذي يصادف 31 أكتوبر من كل عام بتنفيذ عدد من حملات استزراع النباتات البريه و المحاضرات التوعوية البيئية والمسرحيات و الأناشيد البيئية والفقرات المتنوعة والتي جاءت تحت شعار ” شكرا لكل يد زرعت ولم تقطع “.
شارك في الفعالية عدد من طلاب مدرسة صور الخاصة و مدرسة دار المنهل الخاصة بالتعاون مع معلمين الأنشطة بالمدارس مستهدفة كافة شرائح المجتمع منهم الطلاب النشئ، حيث جاءت هذه الإحتفالية للتعرف على أهمية المحافظة على الشجرة، وكيف أنها مفيدة للإنسان والحيوان والكائنات الحية، وضرورة حمايتها من القطع الجائر أو التلوث، كما أن أهميتها تكمن أيضا في استخراج العديد من المواد العطرية والأدوية منها وصنع الورق والبيوت الخشبية والأثاث وغيرها من الفوائد تماشيا مع اهتمام السلطنة بالزراعة و العناية بالأشجار.
وتخللت الإحتفالية محاضرة بتقديم علي بن راشد السنيدي مشرف زراعي بمشتل حديقة السليل الطبيعية بولاية الكامل والوافي أكد فيها اهتمام العمانيين بالزراعة و عنايتهم بها بإكثار الأشجار المعمرة والمورقة التي وفرت لهم الثمار الصالحة للغذاء، و استخدموا أوراقها المتساقطة كعلف لمواشيهم، وصنعوا من أخشابها احتياجاتهم لبناء سكن لهم، ووفرت لهم المكان الظليل، كما أن هناك سمات بارزة تجسدت عبر استخداماتهم المتنوعة لها في أغراض العلاج والدواء والزينة وغيرها منها نبتت الزموده المعروفه برائحتها العطريه وفائدتها الطبيه؛ حيث انها تقوم بطرد الغازات من البطن و نبتت الشوع والتي تستخدم في أغراض الشوى بدلاً من الألمنيوم لاحتوائه على المواد الضارة بصحة الإنسان و نبتت السدر تستخدم كمواد مطهرة للجسم بدلاً من المستحضرات الصابونية المحتوية على مواد كيماويه والتي قد تكون ضارة بالبشرة الحساسة وغيرها من النباتات البرية العمانية ، تم عرض عدد من البذور لهذه النباتات وشرح طرق زرعها ومدة ريها حيث أكد الفاضل علي بن راشد السنيدي على انها تستغرق البذور حتى تنبت من ٥ الى ٧ أيام وإن طالت فذلك يأتي ثبوتاً على عدم صحتها وعدم ظهورها.
اختتمت الفعالية بكلمة ألقتها فاطمة المحيجرية بقسم التوعيه والاعلام على أن الفعاليات البيئية التوعوية مستمرة على مدار العام وقد تأتي المناسبات البيئية بمشاركة وتكاتف الجميع لاتقتصر على إدارة او شريحة معينه في المجتمع وإنما البيئة تعني أهمية وأولوية للجميع من طلاب وطالبات وأفراد كانو مقيمين أو سياح اختتمتها بعبارة “معاً من أجل بيئة نظيفة مستدامة “و ” شكراً لكل يدٍ زرعت ولم تقطع”.