شؤون عمانية- جمانة اللواتي
عقدت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية صباح اليوم الأربعاء الموافق 23 اكتوبر 2019 جلسة نقاشية حول فرص العمل للصيادلة العمانيين في مؤسسات القطاع الصحي الخاص “الفرص والتحديات”، بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة وبمشاركة عدد من الصيادلة العمانيين العاملين في القطاع الخاص لعرض تجاربهم .
و قال الدكتور محمد الربيعي مدير عام المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة لـ “شؤون عمانية” أنه تم التركيز على القطاع الخاص لمحدودية الفرص في القطاع الحكومي ، كما أن القطاع الخاص ثري و فيه فرص عمل كثيرة مثل : مسوق و مندوب طبي و وظائف في مستودعات السلامة الدوائية و غيرها من الفرص البعيدة عن الرؤية التقليدية لوظائف خريجي الصيدلة .
و أضاف بأن الوافدين كان لهم دور كبير في تطور مهنة الصيدلة بالسلطنة و آن الأوان ليقوم العمانيون بمواصلة تطوير القطاع و أن يكون لهم دور فعال لاسيما في موضوع استهلاك الأدوية .
و أشار الربيعي إلى أن أسباب الأحجام عن وظائف القطاع الخاص لا تكمن في مسألة الرواتب و عدد ساعات العمل فحسب؛ بل أن الأمر يبدأ من القصور في التدريب أثناء المرحلة الجامعية و إعداد الطلبة عن طريق تدريبهم في وظائف مختلفة لا تقتصر على الوظائف التقليدية في سوق العمل .
كما أكد على ضرورة أن يستغل الشباب الفرص المتاحة لا سيما في مجال الصيدلة ؛ الذي يعتمد كثيرا على الممارسة و بانقضاء السنوات في انتظار وظيفة حكومية دون مزاولة المهنة و ممارستها ستضعف الإمكانيات والمهارات .
كما تحدث عدد من الصيادلة عن تجربتهم في العمل بالقطاع الخاص و التي اختلفت بين التجربة الإيجابية و السلبية ، فمهم من أثنى على التجربة و أكد حصوله على مزايا خاصة طورت إمكانيته و صقلته، و منهم من اشتكى من عدم ملائمة الوظائف لاحتياجات و ظروف الفرد ، لاسيما النساء و سكان الولايات الأخرى الذين يذهب جل راتبهم في مصاريف السكن.
و قالت إحدى الصيدلانيات العاملات بالقطاع الخاص وهي من أهالي نخل أن أنسب فرصة وظيفية حصلت عليها تبعد عن محل إقامتها ساعة و نصف ، مضيفةً بأنه مع عدد ساعات العمل الطويلة و ضعف الراتب و عدم وجود أبسط ما يحتاجه المرء مثل المصلى و مرافق صحية صار العمل مرهقاً جدا وغير مناسب .
و على هامش الجلسة تحدثت “شؤون عمانية” مع الصيدلانية بتول بنت جعفر سليمان اللواتية ، وهي أول صيدلانية عمانية بوزارة الصحة ( عام 1977 م ) وتملك صيدلية خاصة في الوقت الراهن ، حيث أشارت اللواتية إلى نمو القطاع الخاص مؤخرا بسبب اهتمام وزارة الصحة و اتخاذها خطوات جريئة في هذا المجال و توفير العديد من فرص العمل و صدور تعاميم بشكل مستمر في هذا الشأن .
و أضافت : رسالتي للشباب هي أن البلد بحاجة لكم و لطاقاتكم وعلمكم و جهودكم رغم إدراكنا للتحديات الموجودة في القطاع الخاص ، إلا أن العمل الشريف لا يعيبه شيء خصوصًا إذا حافظ الإنسان على عاداته و تقاليده ، و هنا أخص الصيدلانيات بالتحديد و أقول لهن لا مشكلة في العمل الشريف و لا ضير فيه ان اقترن بالحفاظ على النفس و بالعادات خصوصا أن مجال الصيدلة جميل و منه يكتسب الموظف المعرفة العلمية و التجارية .
و عن التحديات في القطاع الصحي قالت اللواتية : قد يكون فارق الراتب بين القطاع الحكومي و الخاص من أبرز التحديات ، و أنا أتمنى أن تتخذ الوزارة بعض الخطوات لرفع ربحية الصيدليات حتى تستطيع المؤسسات الخاصة رفع رواتب الصيادلة بما يتناسب مع المجهود الذي يبذلونه .
و أضافت : أتمنى وضع رسوم للوصفة الطبية و لو كانت بسيطة ، بالإضافة إلى رفع ربحية الصيدليات الخاصة التي لا تأخذ غير سعر المنتج ، و أن تصبح ربحيتها أعلى من الوكيل الذي يبيع بكميات هائلة و يشترك في المناقصات و ليس العكس و بالتالي ترتفع رواتب الصيادلة في القطاع الخاص