محمد بن عيسى البلوشي
بدأت نهضتنا العمانية، وبلادنا الغالية تنظر إلى غدها المشرق بفكر وقاد، يكفيها عزا بأن نهضتها إنطلقت من فكر قائد لم يكمل عامة الثلاثين حينها، وهنا كانت بداية الحكاية بين النهضة والشباب.
إهتم جلالة السلطان المفدى -رعاه الله- بمبدأ التعليم ونشر مظلة المدارس لإعداد أجيال عمان المتعلمة والواعيه، ولم يغفل عن قطاع صحة المجتمع والأجيال فظهرت المستشفيات في جميع ربوع عمان، وتلك اللبنة التي إستفاد منها الشباب أظهرت أجيال عمان بفكر جديد لتلعب دورها الطبيعي في مناحي العمل الوطني في مختلف القطاعات.
على مستوى العمل السياسي والبرلماني، فها نحن نرى جيلا عمانيا شابا يشارك في صناعة القرار من خلال مجلس الشورى، وجيلا يمارس حقة في انتخاب من يمثله في هذا المجلس، والجدير ذكره أن نسبة عالية من الشباب ترشحوا للدورة الحالية من إنتخابات الشورى، وهذه ثمرة من ثمار فكر القائد المفدى.
سفينه شباب عمان هي الأخرى تحمل رسالة وطن وفكر القائد إلى العالم، هذه الرسالة السامية التي تعلوها نشر المحبة والسلام ومد جسور الصداقة والتآخي مع شعوب العالم، هي رسالة قائد أراد لشباب الوطن بأن يكونوا سفراء السلام مع الشعوب وبأن يعملوا لتعزيز جوانب المحبة والتعاون المشترك لما فيه خير بلدانهم.
يأتي يوم الشباب العماني الذي يصادف السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام، تكريما من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- لشباب هذا الوطن، وهو موعد متجدد لتذكير الشباب بأن يتسلحوا بالمعرفة والعلم وأن يشمروا سواعد الجد والعطاء لبلدهم وبأن يحافظوا على مقدراته الوطنية المهمة ويعلموا على تطويرها وتنميتها بما يتناسب مع كل مرحلة.
إننا نثمن عاليا هذه المكانة الرفيعة التي بلغانها كشباب عمان في فكر وقلب قائدنا المفدى حفظه الله ورعاه،وهذا الاهتمام السامي الكريم بأن تسخر كافة الإمكانيات لتطوير مداركنا الفكرية وتصقل مهاراتنا العملية في مختبرات العمل الوطني، ونحن كشباب نجدد العهد والولاء لقائدنا الأعلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- رعاه الله وحفظه- بأن نبقى على الدوام نبراساً للجد والعمل الوطني، والعين الساهرة التي تحرس حياض الوطن وتدافع عنه، ومعاول بناء وتعمير لعمان الحاضر والمستقبل.
محمد بن عيسى البلوشي
كاتب وصحفي إقتصادي