شؤون عمانية- محمد بن عيسى البلوشي
سؤال تبادر إلى ذهني مع قرب إنتخابات الدورة التاسعة لعضوية مجلس الشورى.. حقا ماذا أريد من عضو مجلس الشورى.. ما هو الأمل الذي يجعلني أذهب إلى صندوق الانتخابات؟
مع التقدير الواسع لتطور مسيرة الشورى في السلطنة ليصل إلى مستواه الحالي من الديمقراطية وصل إلى إنتخاب رئيس المجلس، ومع حجم ونوع الصلاحيات والأدوات الدستورية الممنوحة له، إلا أنني كمواطن أطمح إلى أمور واحتياجات تلامس واقعي المعاش.
شخصيا، أطمح من عضو مجلس الشورى الذي سأنتخبه أن يمارس نشاط الشورى مع من ينتخبونه من خلال لقاءات دورية، يستمع إلي واستمع إليه في القضايا التي تخص واقع معاشي اليومي.
وأطمح أيضا إلى أن يكون عضوا فاعلا في مجتمعي من خلال لجان عمل متخصصة في الشأن الإقتصادي والتجاري والسياحي والرياضي وغيرها، ويستمع إلى ما يحتاجة المجتمع من قيام مشاريع وأنشطة تنعكس إيجابا على تحسين الواقع المعاش ويسهم في حل التحديات التي تظهر بين الفينة والأخرى وأهمها ملف الباحثين عن العمل.
أطمح من عضو مجلس الشورى بأن يكون صاحب مبادرة لإيجاد حلول في قضايا المجتمع، فكل مجتمع خصوصيته وإهتماماته وقضاياه التي يمكن أن يتلمس مؤشراتها من جهات الاختصاص، وأيضا يكون عنصر تحفيز لتمكين أصحاب المبادرات المجتمعية والاقتصادية وغيرها.
أطمح من عضو المجلس الذي سأنتخبه بأن يكون صاحب رؤية طموحة في مجتمعي وأن يتحلى بالعمل مع الفريق الواحد وأن يسعى مع جهات الاختصاص في تطوير آلية عمل المؤسسات العامة والخاصة بما يمكن من رفع كفاءتها وتسريع خدماتها.
ما أطمح إليه من عضو مجلس الشورى هو أن يضع الوطن همه الأول، وأن يضع المواطن محور إهتمامه، وأن يسعى جاهدا لغرس ثقافة الشورى بين أفراده بما يعزز من أداء واجبه في قبة المجلس كما أراد له السلطان المفدى – حفظه الله ورعاه -.