مسقط _ شؤون عمانية
وقعت شركة شل عُمان اتفاقية تعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بهدف استكشاف المزايا التي توفرها التقنيات الرقمية وتحليل البيانات التي من شأنها تعزيز الإنتاجية ومعايير السلامة. وبموجب هذه الاتفاقية، ستتمكن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال منالاستفادة من الخبرات الواسعة التي تمتلكها شركة شل وتقنياتها وحلولها المبتكرة لدعم مسيرتها نحو التحول الرقمي وضمان إيجاد مستقبل أكثر تطوراً واستدامة لأعمالها.
هذا، وقام بالتوقيع على الاتفاقية كل من مارتن فتسلر – مديرمشاريع الغاز المتكاملة والطاقة البديلة في شل – والمهندس حارب بن عبدالله الكيتاني – الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال – وذلك بحضور بين فان بيردن – الرئيس التنفيذي لشركة رويال داتش شل.
وتعليقاً على ذلك، أوضح مارتن فتسلر: “أصبح التحول الرقمي ضمن أهم الأهداف التي تتطلع شركات قطاع الطاقة إلى تحقيقها خاصة في ظل التطور الكبير الذي يشهده القطاع. ونحن في شل نؤمن بأن أمام قطاع الطاقة فرصاً هائلة تتيحها التقنيات الحديثة والبيانات بالنظر لكونها تساهم في تمكيننا من مواكبة أحدث التطورات العالمية وتساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة التي تضمن تقدم أعمالنا. واليوم، يسعدنا التعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لكي نتمكن معاً من إيجاد طريق جديدة لتعزيز المخرجات وزيادة الربحية، وفي نفس الوقت تخفيض تكاليف العمليات وتسريع وتحفيز عملية الإنتاج من خلال التحول الرقمي”.
هذا، وتركز مبادرة التحول الرقمي لدى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على تحقيق أعلى معايير السلامة وتطويرعملية تجميع وتحليل البيانات التي تساهم في معرفة متطلبات الصيانة للماكينات من خلال تزويدها بأجهزة استشعار خاصة. وسيساهم ذلك في تقليل أوقات الأعطال وتحسين الأداء في الوقت ذاته، فضلاً عن تعزيز الإنتاجية عبر الاستفادة من خدمات التواصل الحديثة، والتقنيات الآلية المختلفة.
وفي هذا الصدد، قال حارب بن عبدالله الكيتاني، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال: “بفضل التقنيات الحديثة، أصبحنا اليوم على تواصل مستمر أكثر من أي وقت مضى مما أتاح لنا الكثير من الفرص لتسهيل الأعمال وتعزيز كفاءة العمليات على كافة الأصعدة وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر جاهزية للمستقبل. ويأتي اتجاهنا نحو التحول الرقمي ضمن جهودنا الدؤوبة ومبادراتنا المختلفة التي قمنا باستحداثها من أجل تبسيط أعمالنا وجعلها صديقة للبيئة. ولكوننا إحدى الشركات الرائدة في هذا القطاع، نتطلع إلى الاستفادة من هذا التعاون مع شركائنا في شل وما سيوفره من فرص مميزة. كما يسعدنا أن نساهم في تطلعات السلطنة الرامية إلى إيجاد مستقبل أكثر استدامة للطاقة بالسلطنة”.
هذا، وتم تأسيس الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بموجب مرسومٍ سلطاني سامٍ صدر في عام 1994 بعد اكتشاف كميات ضخمة من الغاز بالسلطنة في أوائل تسعينيات القرن الماضي. وتعد الشركة أحد أكبر المشاريع الاستثمارية بالسلطنة حيث تلتزم بالاستفادة من كافة التقنيات العصرية لتوفير مصادر طاقة نظيفة وأكثر استدامة للعالم.
جديرٌ بالذكر أن شل تعد إحدى أكبر المستثمرين في مشاريع البحث والتطوير على مستوى شركات النفط والغاز في العالم مستفيدة من خبراتها الواسعة التي تمتد على مدارٍ عقود في تطوير تقنيات عصرية ومميزة. وتواصل الشركة تحويل وترجمة أفكارها النيّرة إلى تقنيات قابلة للتطبيق على الجانب التجاري؛ كما تلتزم شل بإيجاد حلول مبتكرة ومناسبة لتوفير طاقة بإمكانها تحسين حياة الأفراد على المستوى الاجتماعي والبيئي والاقتصادي.