ترجمة وإعداد : فاطمة بنت ناصر
أعد التقرير كل من :
الوكيل السياسي بمسقط ريجينالد جورج
وقنصل مسقط ومستشارها المالي ويليام ألبان
على الرغم من قصر هذا التقرير الذي يقع في ٦ صفحات فقط إلا أنه يكشف نواحي مثيرة للأحوال السياسية و الأوضاع الزراعية والمناخية للسلطنة وتحديداً لمنطقة الباطنة وايرادات الزكاة من محصول التمور فيها.
حين نتحدث عن منطقة الباطنة في عام ١٩٣٢ يجب أن نحدد جغرافية تلك المنطقة في ذلك الزمان والتي تختلف عما هي عليه اليوم. ونجد أن التقرير لم يغفل عن تحديد الولايات التي تتألف منها منطقة الباطنة في ذلك الوقت. فقد كانت تتشكل من ٩ ولايات وهي:
١- السيب
٢- بركاء
٣- المصنعة
٤- السويق
٥- الخابورة
٦- صحم
٧- صحار
٨- لوى
٩- الشمالية
ظروف كتابة التقرير:
– يبدو أن هذا التقرير ليس من التقارير الدورية التي يقوم بها أعضاء القنصلية البريطانية بمسقط ولكن أمر اعداده كان مرتبطاً بضعف الإيرادات المالية الذي تسبب بها الكساد التجاري الذي ألم بالدولة قبيل عام ١٩٣٢، بالإضافة إلى عزم الحكومة البريطانية متمثلة في حكومتها بالهند على سحب مبلغ دعم السلاح الذي تقدمه لحكومة مسقط والذي سنذكر تفاصيله في القادم.
– أبرز الصعوبات التي واجهت كابتن ألبان – قنصل مسقط ومستشارها المالي – أثناء إعداد هذا التقرير يمكن إجمالها بالآتي: صعوبة المناخ وشدة درجة الحرارة و ندرة توفر بغال التنقل و بيوت الاستراحة أثناء التنقل بين مدن الباطنة على عكس الهند التي تتوفر بها هذه الوسائل بشكل كبير.
الأوضاع السياسية :
– مرت الدولة قبيل عام ١٩٣٢ بكساد تجاري عام مما حدا بالحكومة إلى إجراء تعديلات نصف سنوية على الموازنة لتحمل شح الإيرادات.
– بعد عامين تقريباً من عام ١٩٣٢ أو أكثر بقليل( كما هو مذكور في التقرير) سوف تخسر الدولة دعم السلاح المالي المقدم من حكومة الهند والذي يقدر ب( ٠٠٠ر٠٠ر١ روبية اي حوالي ٥٤٠٩ ريال عماني بقيمة صرف اليوم). مما يجعل أي ريال إضافي في ايرادات الدولة يشكل فارقاً كبيراً لتستطيع الدولة مواجهة الكساد العام. فإيرادات منطقة الباطنة الزراعية تشكل فارقاً كبيراً ومهماً لدعم ميزانية الدولة في قادم الأيام.
حزام الباطنة الزراعي
وقد أشار التقرير لأهمية منطقة الباطنة الزراعية حيث ذكر : ” أن حزام الباطنة الزراعي من النخيل يعد الأطول على مستوى العالم حيث يمتد لأكثر من ( ٢٠٠ ميل = اي ما يعادل ٣٢١ كيلومتر تقريباً) دون انقطاع.
أنواع تمور الباطنة :
أشهر أنواع التمور في الباطنة – حسب التقرير- :
١- الباطني ( اسمه كما ورد في التقرير The Batni ) وهو كجودة قد يقل عن كثير من التمور العمانية المعروفة إلا إنه يمتلك ميزة التحمل والقدرة على النمو في مناخ الساحل العالي الرطوبة.
٢- المبسلي : وهو رطب يتم غليه ثم تجفيفه ويعرف ” بالبسر”. وهو يصدر بكميات كبيرة إلى الهند حيث يستخدم هناك في إعداد ولائم حفلات الزواج و وغيرها من الاحتفالات.
تقييم السنوات الماضية من زكاة التمور ١٩٣١ في منطقة الباطنة:
– قدمت ٤ ولايات من أصل ٩ زكاة التمور وهي : بركاء وصحم وصحار و لوى، وكان هناك تفاوت في المقدار بعضها دفع أكثر من المطلوب وبعضها الآخر لم يتمكن من تحصيل النسبة المقررة.
– بينما عجزت ٣ ولايات وهي : السيب و الخابورة والشمالية من دفع مقرر الزكاة واكتفت بدفع الحد الأدنى.
– أما السويق و المصنعة فلم تتمكنا من دفع زكاة هذا العام.
تقييم سنة ١٩٣٢:
على الرغم من الانخفاض العام في الإيرادات غير أن محصول التمور وخاصة عوائد منطقة الباطنة شهد ارتفاعاً ملوحوظاً في عام ١٩٣٢. حيث :
– تمكنت ٧ ولايات من أصل ٩ تدفع الزكاة كاملة دون نقصان وهي : السيب ، بركاء ، الخابورة ، صحم ، صحار و الشمالية. أما السويق والمصنعة فحتى يوم كتابة هذا التقرير لم تسلما زكاتهما بعد لهذا لم يتم تضمينهما في جدول الزكاة.
يمكن الإطلاع على التقرير الأصلي باللغة الإنجليزية عبر رابط مكتبة قطر الرقمية:
https://www.qdl.qa/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/archive/81055/vdc_100000000831.0x000388