مسقط- شؤون عمانية:
صدر عن (دار الوراق)، للكاتب سعود بن علي الحارثي كتاب جديد تحت عنوان (قراءات في المشهد الوطني) يقع في حوالي 60 صفحة متضمنا ثلاثة عشر فصلا، تتحدث عن الاقتصاد القوي الذي يحفظ الأمن والاستقرار – تنفيذ هل سينجح في تحقيق التنويع؟ – البيئة الاستثمارية هل تعيق سياسات التنويع؟ – أين الاستثمار في القطاع الثقافي؟، إلى جانب موضوعات تتعلق بهيكلة مؤسسات الدولة، وتراجع الأداء، وملف الباحثين عن عمل والمستقبل والتعليم.
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الحديثة في الشأن الوطني، نشرت في جريدة الوطن، ولخص الكاتب الأسباب التي دفعته إلى توثيق وجمع ونشر هذا المقالات في إصدار خاص قائلا : (راودتني فكرة جمع عدد من المقالات التي نشرتها في جريدة الوطن خلال العامين المنصرمين على ضوء عدد من الاعتبارات من أبرزها : الأهمية العالية التي تحظى بها موضوعاتها على الساحة المحلية – ما أفرزته نتائج انخفاضات أسعار النفط من نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية متسارعة – ما تتضمنه هذه المقالات من رؤى وحلول، قدر الكاتب أهمية توثيقها ونشرها في كتيب لتكون متوفرة للجميع – أنها موضوعات متلازمة متماسكة مرتبطة ببعضها البعض تعنى بتقدم الوطن والحفاظ على مكتسباته وازدهاره واستقراره وارادته السياسية – ما يشهده العالم من تطورات متسارعة في مختلف المجالات العلمية تتطلب منا الإسراع للحاق بركب الحضارة واستثمار الافكار والرؤى المطروحة لتحقيق الأهداف الوطنية). ولم يغفل الكاتب عن توجيه الشكر لجريدة الوطن التي (نشرت مقالاته دون تحفظ وممانعة رغم جرأة النقد التي تضمنتها).
كما تضمن الكتاب تقديما لرجل الأعمال والكاتب في القضايا العامة، العضو السابق في مجلسي الشورى والدولة، الأستاذ مرتضى بن حسن علي بعنوان (التقدم في رحلة المستقبل)، أكد فيها على أنه (من الاشياء الجيدة الملفتة للانتباه، ان العمانيين في حالة وعي وقدرة طالما انهم يبحثون عن حل، مثلما يظهره هذا الكتاب بما يتضمنه من اسئلة. ولعل تلك من الظواهر الملفتة في طول عمان وعرضها. ففي كل ركن مناقشة وفِي كل محفل حوار. ومعنى ذلك ان إرادة الشفاء لدينا موجودة، اذا استطعنا التوصل الى تشخيص سليم. واعتقادي ان ما يليق بتاريخ وميراث عمان وما يقتضيه مستقبلها في الوقت نفسه، يستوجب ان تتصدى الهمم لكي تتخطى الظنون. والمخرج الذي يتعلق به املي، لكي نتوفق لوضع اجوبة للأسئلة المثارة في كتاب ” قراءات في المشهد الوطني ” ، هو ان تنتبه العناصر المستنيرة في عمان وفِي جميع المواقع ، الى مهمة واقعة عليها – وليس على غيرها- ان تتقدم جميعا الى دور الفاعل، وليس دور المراقب، والى دور المؤثر، وليس دور المهتم، مع الاعتقاد الواعي والجازم ان العصر المعقد الذي نعيشه، وربما أي عصر، هو تحدي الإدارة والإرادة في جميع المجالات …).
يجدر بالذكر أن هذا الإصدار هو السابع في قائمة الإصدارات التي صدرت للكاتب .