اختتمت مساء أمس الأربعاء الورشة التعليمية لتنمية مهارات اللغة الفارسية لشريحة الأدباء والمبدعين الذي نُظم بالتعاون بين النادي الثقافي ومركز تعليم اللغة الفارسية التابع للمستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالسلطنة.
وأكّدت الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة النادي الثقافي على أهمية التواصل الثقافي بين السلطنة وإيران والدول الصديقة الأخرى، سواء عن طريق إقامة الورش التعليمية، أو الأمسيات الثقافية والأدبية؛ لما يمثل ذلك من أهمية لتوطيد العلاقات الثقافية بين السلطنة والدول الصديقة. وأضافت: بأن النادي الثقافي سبق وأن نظم عدة أمسيات شعرية إيرانية لتعريف المثقف العماني بالأدب الفارسي.
وقال سعادة الدكتور بهمن أكبري المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية بالسلطنة أن الهدف من إقامة هذه الورشة هو التعرف العام على ملامح اللغة الفارسية، والتعرف على الخصائص المشتركة بين اللغتين العربية والفارسية، بالإضافة إلى التعرف على مهارات الأدب الفارسي.
ومن جانبه أكّد الدكتور مسعود فكري الذي حاضر في هذه الدورة على أهمية التقارب الثقافي بين اللغتين العربية والفارسية؛ لأسباب متعددة منها: أن كثيرا من كتب التراث الإسلامي كتبت بهاتين اللغتين، ولذا فإنه لا غنى للباحثين من المتحدثين بالعربية أو الفارسية على تعلم اللغة الأخرى؛ حتى يستطيع الاستفادة من التراث الإسلامي العريق المكتوب باللغتين. كما أوضح فكري أن زيارته هذه تعتبر الثانية له إلى السلطنة حيث كانت زيارته الأولى قبل خمس سنوات، مؤكدا بأن السلطنة تتمتع بثلاث مميزات رئيسية وهي: الهدوء واستتاب الأمن، والانفتاح الاجتماعي حيث لا ترى وجودا للنعرات القبلية والمذهبية والقومية، والانفتاح الثقافي على الثقافات الأخرى مثل الفارسية.
وفي ختام فعاليات الورشة تم توزيع شهادات المشاركة في الدورة على المشاركين.