العمانية:
نظمت رئاسة الأركان بقوات السلطان المسلحة ممثلة بالتوجيه المعنوي اليوم المؤتمر الصحفي المشترك العماني البريطاني لتمرين (السيف السريع/3) تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المتحدث الرسمي للدولة باسم تمريني (الشموخ/2 والسيف السريع/3) .
وأدلى معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المتحدث الرسمي للدولة باسم تمريني الشموخ / 2 والسيف السريع/ 3 بتصريح للمركز لإعلامي قال فيه: ” تحية فخر وتقدير إلى قوات السلطان المسلحة على هذا التنسيق والانسجام مع القوات الملكية البريطانية في هذا التمرين، ونحن على مشارف ختام المرحلة النهائية السيف السريع/3 وكما تعلمون ان كل الأهداف التي من أجلها تم إنشاء هذين التمرينين الشموخ/2 والسيف السريع/3 قد حققت من خلال ما تم اطلاعكم عليه في هذا المؤتمر الصحفي الثالث، وبالتالي نعتقد أن هذه مرحلة تدريبية مهمة لنا كوسائل إعلامية في المشاركة بفعالية تامة.
كما ذكر معاليه في هذا اللقاء أن التخطيط السليم في مثل هذه التمارين سيحقق ثماره ونتائجه المرجوة، وللتمرينين الشموخ /2 والسيف السريع /3 كان هنالك متحدث رسمي باسم الدولة وأيضاً هنالك متحدث عسكري لأغراض التمرين.
وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة والعميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي المتحدث العسكري الرسمي للتمرينين (الشموخ/2 والسيف السريع/3) كما شاركهما من الجانب البريطاني العميد الركن مارك بيتر كينيون رئيس مديرية التطوير الحربية بالجيش الملكي البريطاني وذلك لاطلاع الرأي العام على آخر التطورات في التمرينين وما تم إنجازه في المراحل السابقة.
وقد حضر المؤتمر الذي أقيم في المركز الإعلامي للتمرينين عدد من أصحاب السعادة وكبار الضباط والموظفين، وجمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية كما حضر من الجانب البريطاني سعادة السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة وعدد من الإعلاميين البريطانيين.
وقدم العميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي المتحدث العسكري الرسمي للتمرينين (الشموخ/2 والسيف السريع/3) إيجازاً عن أهم مجريات التمرينين، والنتائج التي تم الوصول إليها حتى الآن، إضافة إلى الأهداف الوطنية المرجو تحقيقها من التمرينين.
بينما استهل العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة المؤتمر الصحفي بالحديث عن نجاح جميع الأهداف الوطنية التي رُسِمَت للتمرينين، مشيدا بالكفاءة “منقطعة النظير” التي قدمها “الجنود البواسل” إضافة إلى الانضباط التام والاحترافية العالية في التعامل مع كافة أحداث التمرينين المفترضة والحقيقية.
وأشار العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي إلى أن التمرينين ( الشموخ/2 والسيف السريع/3) كانا الأضخم عدة وعتادا في تاريخ قوات السلطان المسلحة بالتكامل مع الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية وفق خطط تدريبية عملياتية واستراتيجية حيث تم خلالها الوقوف على جاهزية جميع مقدرات القوة الوطنية للاستجابة لأي عمل طارئ في كافة القطاعات الاستراتيجية في السلطنة من أقصاها لأقصاها، ومن خلال تفعيل قانون الطوارئ وخطة التعبئة العامة، بما فيها استدعاء نسبة محددة من قوة الاحتياط، وبحمد الله تكللت جميع الخطط بتحقيق الأهداف التدريبية المتوخاة وصولا للغاية الوطنية المنشودة.”
وأكد العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي أن مشاركة القوات المسلحة الملكية البريطانية “الصديقة” في تمرين (السيف السريع/3) كان لها أثر عظيم في إثراء العديد من مفاهيم العمليات المشتركة الموحدة والتكاملية وفق الأهداف المتفق عليها بين الجانبين وبما يؤكد كفاءة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية المشاركة في التمرين وجاهزيتها العملياتية من خلال تبادل الخبرات العسكرية مع “قوات لها تاريخ حافل بالإمكانات والقدرات والخبرات العسكرية” مثل القوات المسلحة الملكية البريطانية الصديقة.
وأوضح العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي “أنه سنشهد خلال الأيام القليلة القادمة مرحلة البيان العملي بمرحلتيه، مرحلة البيان البحري ومرحلة البيان البري الجوي وبالذخيرة الحية، في محاكاة لبيئة مسرح عمليات معركة حقيقية، وبما يؤكد كفاءة القدرات العسكرية البشرية وكذلك كفاءة المعدات والأسلحة المتطورة لدى القوات المسلحة للبلدين”. مؤكدا أنه بعد ختام التمرينين سيتم الوقوف على الدروس المستفادة والدروس المكتشفة والخروج بالتوصيات الأنسب للأخذ بها في تخطيط التمارين القادمة ووضع الخطط التدريبية والعملياتية لقوات السلطان المسلحة والجهات لعسكرية والأمنية الأخرى وكذلك المؤسسات المدنية”.
كما أشاد العميد الركن طيار مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة بالجندي العماني قائلا: إن الجندي العماني يتعامل مع كل الظروف المناخية وتم تجهيزه للعمل في كافة التضاريس والأوقات، وأثبت هذا التمرين أن جنودنا البواسل جاهزون للعمل تحت أي ظرف، كما أشار إلى أنه ولأول مرة تم إضافة مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار إلى تمرين عسكري.
من جانبه قال العميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي “الحمد لله وبتوفيق منه سبحانه وتعالى أن من علينا حسن التخطيط وسلامة التنفيذ الذي ظهر وبجلاء من خلال سير أحداث التمرينين سواء الوطني منهما (الشموخ/2) أو التمرين المشترك العماني البريطاني (السيف السريع/3) حيث تحققت الأهداف التدريبية المتوخاة من فعاليات التمرينين، وبما يحقق الغاية الوطنية المنشودة”، موضحا أن فعاليات التمرينين شكلت بيئة تدريبية شاملة في مختلف التخصصات سواء تلك المناطة للجهات العسكرية والأمنية في إطار أدوارها ومهامها المتمثلة في إدامة استقرار الوطن، وضمان أمنه، وحماية مكتسباته الوطنية، والدفاع عن منجزات النهضة العمانية أو تلك التي تضطلع بها المؤسسات والهيئات الحكومية المدنية في إطار ما تقدمه من أدوار تنموية شاملة، ضمن منظومة واحدة، وتحت قيادة موحدة، وبمشاركة أيضا من القوات المسلحة الملكية البريطانية.
وأضاف العميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي “كما أسعدنا كثيرا تلكم القدرات التي اظهرتها قوات السلطان المسلحة وكافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية وما تتمتع به من الكفاءة في الأداء والإخلاص في العمل والتفاني في أداء الواجب الوطني جنبا الى جنب مع القوات البريطانية الصديقة”، مشيدا بالأدوار التي قام بها الإعلاميون والصحفيون بما هي عليه من واقعية وفي إطار الموضوعية المقرونة بالمهنية الإعلامية ومساهمتها وبصورة فاعلة في تحقيق تلك المكاسب التدريبية “بصورة تدعو للفخر والاعتزاز”، موجها التحية لكل إعلامي، وصحفي في مختلف المسؤوليات والوسائل والتخصصات على ما “قدموه من دعم اعلامي في صورته الإيجابية، وبما ترجم واقع الحال الذي سارت عليه أحداث التمرين، وفي مقدمتهم معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المتحدث الرسمي للدولة باسم التمرينين ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وكافة القائمين والإعلاميين في الدوائر الإعلامية بمختلف المؤسسات الإعلامية المدنية منها والعسكرية والأمنية والإعلام في القطاع الخاص”، مشيدا بفريق العمل الإعلامي البريطاني الذي ساهم بمزيد من “الرؤى والأفكار التي امتزجت مع جهودنا جميعا مندمجة في ما تم التعامل به خلال التغطيات الإعلامية لفعاليات التمرين”.
من جانبه أكد العميد الركن مارك بيتر كينيون رئيس مديرية التطوير الحربية بالجيش الملكي البريطاني أن مشاركة القوات المسلحة الملكية البريطانية مع قوات السلطان المسلحة وباقي الجهات العسكرية والأمنية والمؤسسات الحكومية المدنية في (السيف السريع / 3) تعكس العلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين الصديقين وديمومتها.
وأشار إلى أن تمرين السيف السريع / 3 قد تم التخطيط له منذ فترة طويلة وبعناية مع الجانب العماني وأن الدروس المستخلصة من التمارين السابقة السيف السريع /1 والسيف السريع / 2 قد تم أخذها بعين الاعتبار في التخطيط والإعداد لهذا التمرين المشترك الكبير السيف السريع / 3 مع قوات السلطان المسلحة بمختلف تشكيلاتها بهدف الارتقاء بالقدرات القتالية والتدريبية للقوات المسلحة للبلدين في ظل ما وصل إليه التطور الاستراتيجي والتكنولوجي واختبار جاهزية الأطقم المشاركة والأسلحة والمعدات وكفاءتها لإدارة المهام الوطنية المنوطة بها.
وأضاف العميد الركن مارك بيتر كينيون رئيس مديرية التطوير الحربية بالجيش الملكي البريطاني قائلا : ” قبل خمس سنوات التزمت المملكة المتحدة بمشاركتها في أكبر تمرين عسكري وارسلت قواتها المسلحة منذ عام 2001 وإن تمرين السيف السريع/3 يعد انتشارا غير مسبوق وقد حاز على إعجاب الجانبين العماني والبريطاني، وقد كان هذا التمرين الذي تنفذه القوات العمانية مع القوات البريطانية ناجحا بكل المقاييس وهذا يعكس العلاقات التاريخية الطويلة والمتينة القائمة بين البلدين وقواتهما المسلحة، ولقد عكست القوات العمانية والبريطانية قدراتنا للعمل مع بعضنا البعض في البحر والجو والأرض، ولقد قمنا بعمليات إنزال بحري مشترك لقوات عمانية من سفن بريطانية وانتشارها وقمنا كذلك بعلميات عكسية قتالية مشتركة شارك فيها عشرون ألف جندي عماني بريطاني في صحاري عمان كما قمنا وأيضا للمرة الأولى بإرسال طائراتنا المقاتلة جنبا إلى جنب مع المقاتلات العمانية حيث قمنا بإعادة التزود بالوقود جواً لطائرات التايفون العمانية المقاتلة من طائرة فويجر (طائرة صهريج) تابعة للقوات الملكية البريطانية ، حيث عزز قدراتها للعمل معا خلال هذا التمرين.
وأضاف : ” أن حجم التعقيدات وكل الأعمال التي صاحبت التمرين وما قدمته الجهات الحكومية العماني بصورة عامة كان مبهرا وأن استعراض القوة النارية السبت القادم سوف يظهر المعدات والآليات المستخدمة من قبل القوات العمانية والبريطانية في تمرين السيف السريع/3 وقريبا سوف تعود هذه القوات والدبابات والطائرات والسفن التي احضرناها إلى المملكة المتحدة ولكن العلاقات التي أقمناها هنا ستبقى ونحن نتطلع إلى فرص أخرى للتدريب مع قوات السلطان المسلحة على أسس منتظمة لسنوات عديدة قادمة .
كما أدلى سعادة هيمش كاول سفير المملكة المتحدة المعيّن لدى السلطنة بتصريح قال فيه: “لقد سعدت كثيرا بما سمعته عن النجاح الكبير الذي حققه هذا التمرين والذي يعد أكبر تمرين عسكري تقوم به القوات الملكية البريطانية خارج حدودها منذ 17 عاما، وقد عكس هذا التمرين العلاقات التي تربط المملكة المتحدة بسلطنة عمان وكذلك التزامنا بأمن المنطقة واعتقد أن أحد أهم الأمور والمنجزات التي استفادت منها القوات البريطانية هي العمل في هكذا بيئة وتضاريس صعبة فقد كانت تجربة مفيدة للقوات الملكية البريطانية .