مسقط- شؤون عمانية:
استضافت غرفة تجارة وصناعة عمان أمس (الاثنين) ندوة صناعة الترجمة والتعريف بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، وذلك بحضور صالح بن جمعة البلوشي مساعد المدير العام لشؤون الفروع، وحمود بن عبدالكريم الهوتي رئيس فريق قطاع الترجمة والاعلام والتسويق بلجنة الخدمات وتقنية المعلومات بالغرفة، والدكتورة حنان الفياض الناطق الاعلامي باسم الجائزة والدكتورة امتنان صمادي عضو باللجنة الإعلامية.
وأشار صالح بن جمعة البلوشي مساعد المدير العام لشؤون الفروع في كلمته الافتتاحية إلى أنه لا يختلف اثنان على الأهمية الكبيرة لنشاط الترجمة في نقل العلوم والفنون وبناء علاقات إنسانية وحضارية فاعلة، وذلك ما أدركه العرب في مراحل مختلفة من التاريخ، حيث اهتموا بالترجمة والنقل عن الشعوب الأخرى لا سيما في مجالات الفكر والتاريخ والفلسفة والطب وعلوم الفلك وغيرها، فكان ذلك من أهم أسباب تقدمهم فوضعوا المصطلحات العلمية، وتمكنوا من الانتقال من استيعاب العلوم وتوظيفها إلى تطويرها والإبداع فيها، ولكن نتيجة لانحسار الاهتمام العربي بمجال الترجمة، وضعف الدعم المقدم لهذا النشاط الحيوي والهام من قبل المؤسسات والأفراد أدى ذلك إلى خمول علمي ومعرفي عربي أثر بصورة بالغة وملحوظة على حجم إنتاج نشاط الترجمة بصورة خاصة والنتاج العلمي والإبداعي العربي بصورة عامة.
وقال البلوشي: “لا شك في أن لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أثرا إيجابيا على حركة الترجمة في الوطن العربي لا سيما وإن من بين أهدافها تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب، والحرص على التميز والإبداع فيهما، فضلا عن تكريم المترجمين، وهو تكريم يستحقونه، وسيشكل حافزا لهم، بالإضافة إلى اهتمام الجائزة بجانب الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية وهو جانب لا يقل أهمية”.
وأوضحت الدكتورة حنان الفياض الناطق الاعلامي باسم الجائزة أن مبادرة الشيخ حمد تأتي تكريما للمترجمين، وتشجيعا للإبداع، وإشراك البلدان الدولية لتبادل المعرفة والخبرات، ونقل الثقافات، والتي تساهم في التنوع الثقافي والفكري، نتيجة الاحتكاك بالعالم المحيط، حيث تأسست هذه الجائزة في العاصمة القطرية عام 2015 بإشراف أمناء، ولجنة تسيير ولجان تحكيم مستقلة.
وأشارت الفياض إلى أن الجائزة تهدف إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم عربيا وعالميا، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم، وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية.
وعرفت الفياض أن فئات الجائزة لهذا العام 2018 تتمثل في الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، والترجمة إلى اللغة العربية من اللغة الإنجليزية، والترجمة من اللغة العربية إلى إحدى اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى الترجمة إلى اللغة العربية من إحدى اللغات الأجنبية.
وقالت الدكتورة حنان الفياض الناطق الاعلامي باسم الجائزة: “يبلغ مجموع قيمة الجائزة مليوني (2.000.000) دولار أمريكي، وتتوزع على ثلاثة فئات وهي: جوائز الترجمة (800.000 دولار أمريكي)، وجوائز الإنجاز (1.000.000 دولار أمريكي)، وجائزة التفاهم الدولي (200.000 دولار أمريكي)، وتبلغ جائزة كل فئة مئتي ألف (200.000) دولار أمريكي يحصل منها الفائز بالمركز الأول على مئة ألف (100.000) دولار أمريكي، والمركز الثاني على ستين ألف (60.000) دولار أمريكي، والمركز الثالث على أربعين ألف (40,000) دولار أمريكي”.
وأضافت: “تمنح الجوائز تبعًا لتوصيات لجان تحكيم دولية مستقلة تختارها لجنة تسيير الجائزة بالتشاور مع مجلس الأمناء، ويمكن زيادة أو إنقاص عدد أعضاء كل لجنة حسب الحاجة، أو الاستعانة بمحكمين ذوي اختصاصات محددة لتقييم الأعمال في مجالات اختصاصاتهم”.
والجدير بالذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي قد تنافس عليها نحو 136 ترشيحا في عام 2017 بمشاركة عدد من الدول العربية و الأجنبية، خلالها تنوعت مجالات ترجمتهم بين مواضيع العلوم الإنسانية كعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى الروايات والدراسات الإسلامية.