إعداد: ريان الزعابيّة
نظمت جمعية الطلبة العمانيين في مملكة هولندا مؤخرا الملتقى الطلابي الأول في مدينة أيندهوفن الواقعة في جنوب الأراضي الهولندية. حضر الملتقى عدداً كبيراً من الطلبة والطالبات المبتعثين، ومن أبرز الضيوف كان الفنان العُماني محمد الذهلي والمشرفات الأكاديميان السابق والحالي المعتمدان لدى السفارة العمانية في مملكة هولندا.
ضم الحفل عدة فقرات متنوعة منها عرض مسرحي قصير للترحيب بالحضور، تلتها تلاوة القرآن الكريم. ثم قدم الفنان العُماني محمد الذهلي مجموعة من اللوحات الفنية المميزة والذي أثار إعجاب الحضور بها.
بعد ذلك مَثّل على خشبة المسرح مجموعة من الطلبة في مسرحية بعنوان “عيال هاليومين” والتي كانت بإخراج الطالب عقيل التوبي. سلط النص المسرحي الضوء على أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأهداف سامية ومشرفة بنشر الثقافة العربية والإسلامية للعالم. بعد ذلك، نظمت الجمعية مسابقات متنوعة للطلبة والطالبات والذي ساد عليها الحماس والمنافسة.
كما قام رئيس جمعية الطلبة العمانيين في هولندا الطالب أيوب الكلباني بتقديم كلمة شكر للطلبة والطالبات على جهودهم المثمرة في إنجاح جميع فعاليات الجمعية المختلفة خلال العام الأكاديمي ٢٠١٧/٢٠١٨. وفي الختام الحفل البهيج قامت الجمعية بتوزيع شهادات شكر وتقدير لجميع المشاركين في الحفل.
وقالت الطالبة أسماء الحارثية عن الملتقى:” الفقرة المنتظرة كانت للمنشد المبدع محمد الذهلي التي لاقت تفاعل وتناغم من قبل الجمهور فقد كنا نردد معه الأناشيد والألحان. محمد الذهلي هو ذاك الشاب الطموح وهو شخص في غاية التواضع وسعدت شخصياً لتواجده بيننا. ما إن انتهت فقرة الانشاد تم عرض مسرحية حاكت واقع هذا الجيل بالإضافة إلى تطرقها إلى مواضيع الدجالين والمشعوذين بطريقة جداً سلسة لا تخلو من حس الفكاهة. كان ابطال المسرحية يمتازون بالعفوية والظرافة عند طرح الفكرة العامة. تخللت هذه الفقرات مسابقات وتحديات متنوعة بين الطلبة والطالبات في مجالات عدة كالرياضة والفن والأدب لكسر عنصر الرتابة لدى الجمهور. ولا تخفى عليكم سعادتي عند حصولي على جائزة من جوائز الرعاة المشاركين في الملتقى ألا وهم :السندس للعبايات ، دكانة كافيه ، tips and toes وتوليب للعطور. سعادتي الكبرى أني كنت من ضمن الحضور والمتواجدين في هذا الملتقى الذي تنوع بعرض فقراته. أخيراً، أود أن أقدم شكري وامتناني للمنظمين لإقامتهم مثل هذه التجمعات، فهي فرصة لتجمع الطلاب وتعارفهم وفتح الآفاق المعرفية لديهم.”
وقال الطالب عامر العزري قائلاً: “جمال الملتقى انتشلني من مستنقع ضحل إلى حدائق أينعت بأزهارها وتضوعت رائحتها في الأرجاء، عظيمة الإنجازات التي صنعتموها، هي الإرادة دائما ما تجعلنا نشعر بعمق الكفاح والسعي نحو طريق النجاح، هي الإرادة من جعلتنا نقطع مسافة الألف ميل، ليس بيدي سوى أن أصفق لكم وأرفع قبعة التكاتف تقديرا لمساعيكم، البقاء لجمال أرواحكم والبقاء للأثر الذي صنعتموه والذي ستصنعون..”
وأضاف العزري بأن هذه الملتقيات:” تزرع الحماس والنشاط بين الطلبة والطالبات وتخفف عنهم أجواء الغربة والابتعاث، إبتداءاً من بعدهم عن الوطن الغالي وانتهاءاً بتحملهم جميع تكاليف الجهد والعناء. تذكروا دائماً أحبتي الطلبة المبتعثين، أنكم خارج حدود الوطن من أجل الوطن. فأنتم شباب المستقبل وبكم نفتخر دائماً” .