شؤون عمانية. مسقط
قال سعادة أحمد رمضان سفير دولة فلسطين في السلطنة في الذكرى السنوية السبعين للنكبة أنه ” في هذه الايام تصادف الذكرى 70 لنكبة الشعب الفلسطيني ويمكن ان نطلق عليها عدة تسميات، بمعنى انه عندما ارتكبت العصابات الصهيونية المدعومة من الامبريالية والإستعمار العالمي في ذلك الوقت ارتكبوا أفظع مجازر في حق الشعب الفلسطيني، وهذا ليس جديدا او غريبا مايحدث اليوم من مجازر في فلسطين المحتلة ضد أبناء شعبنا الذين خرجوا للتعبير عن موقفهم الرافض لوجود الإحتلال الاحتلال الإسرائيلي والرافض بقوة لموقف الإدارة الأمريكية المتمثل في إعلانها بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وفي الوقت نفسة رافضة ايضا الخطوة الأمريكية في افتتاح سفارتهم في القدس ونقلها من تل أبيب في يوم 14 مايو أي في نفس يوم نكبة الفلسطينين اليوم الذي نعتبره الظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني .
وأضاف السفير الفلسطيني: وربما هذه الخطوة الأمريكية ستكون في صالح الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من مبدأ عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم؛ لأن الادارة الامريكية بهذا الموقف كشفوا أنفسهم أنهم لايصلحوا ان يكونوا وسطاء في حل هذا النزاع الذي طال أمده .
وقد اصدرت سفارة دولة فلسطين في السلطنة بيانا حول مجريات الاحداث الراهنة في دولة فلسطين جاء فيها أنه ” في الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف اليوم ، وفي غمرة احتفالات دولة العصابات الصهيونية بافتتاح السفارة الأميركية في القدس ، وسط مقاطعة واستنكار دولي واسع ، كل ُ ما في مدينة القدس العربية من وجود مكثف للقطعات العسكرية وانتشار للجنود المدججين بالسلاح واستنفار منقطع النظير وهبات وانتفاضات وطنية ومقاومة فلسطينية شعبية جسورة ،يشي وينبيء بأنها مدينة تحت الإحتلال ، وأن مدينة السلام والرسالات السماوية والتسامح والتعايش لايمكن أن تكون ولا يليق بطُهرها وقُدسيتها أن تكون عاصمة للقتلة والمجرمين .
وأضاف البيان : وفي الوقت الذي يحتفل فيه المحتلون ومعهم قلة ممن انحازوا للمصالح والأطماع الاستعمارية على حساب المباديء والقيم الإنسانية بالجريمة النكراء بغير وازع من ضميرٍ ولا حياء ، يواصل من بقي من أبناء شعبنا داخل الأراضي المحتلة عام 1948م صمودهم وتمسكهم بهويتهم ودفاعهم عن وجودهم ويقبض اللاجئون في المنافي وشتى أصقاع الأرض على مفاتيحهم ويورثون أولادهم وأحفادهم عشق الوطن و حق العودة ، ويرابط المناضلون في سائر فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن جليلها إلى نقبها في وجه المشروع الصهيوني ويجبرونه الخطوة تلو الخطوة على الإنكماش والانكفاء.
وأكد البيان ” إن مسيرات العودة التي تخرج اليوم في ذروة المد نحو تخوم الوطن السليب وبإتجاه المدن والقرى المهدومة و الأراضي المنهوبة في حيفا ويافا وعكا وسخنين والناصرة هي الترجمة الواقعية لقرار الأمم المتحدة رقم 194 بعودة اللاجئين إلى بيوتهم ، ومنع أصحاب الأرض وصدهم عن الرجوع بالقوة القهرية وباطلاق النار والرصاص وارداء الأبرياء شهداء وجرحى ، هو المخالفة السافرة للقانون الدولي والخرق الهمجي والبربري للأعراف والأخلاق الإنسانية ، ولا شيء يعبر أصدق من الحقيقة التي يراها الجميع ولا ينكرها ويغض الطرف عنها إلا الأدعياء والجبناء فقط”.