فايزة محمد-شؤون عمانية:
اختتمت الندوة الدولية حول المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني التي نظمتها جامعة نزوى – ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للعلوم العربية والإنسانية- في جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر واستمرت يومين جلساتها اليوم بصدور البيان الختامي الذي تضمن عدة توصيات أبرزها: إنشاء صندوق وقف علمي وطني لتمويل البحوث العلمية والأكاديمية في المجالات الإنسانية : التاريخية والثقافية واللغوية والتربوية، وتعميق البحث العلمي حول أصول آل المهلب ونشأتهم في عمان والاعتماد على القرائن التاريخية والشواهد الأثرية، وإنشاء قسم خاص بآل المهلب في المتاحف العمانية تضم الآثار المادية خاصة المسكوكات
كذلك أوصت الندوة بتعزيز التعاون بين سلطنة عمان وجمهورية العراق للتنقيب عن آثار المهالبة في البصرة ودراسته أكاديميا لإخراجه إلى الجمهور، وتفعيل الاستثمار الثقافي في أعلام عمان ومنهم آل المهلب وذلك بإنتاج مواد تعليمية و ثقافية سمعية وبصرية وأفلام كرتونية لترسيخ القيم الحضارية لتلك الرموز الأعلام بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وطباعة البحوث المقدمة في هذه الندوة باللغتين العربية والإنجليزية ورقيا والكترونيا ونشرها داخل عمان وخارجها، وترجمة الكتب والدراسات غير العربية المعنية بشخص المهلب بن أبي صفرة وآل المهلب إلى اللغة العربية، وإعادة نشر الكتب والدراسات المعنية بشخص المهلب والنافدة من السوق واتاحتها للقراء، وتوجيه الباحثين وطلاب الدراسات والبحوث الرزينة حول آل المهلب لتقديم صورة واضحة عن هذه الأسرة الحضارية.
كما أوصت الندوة بإطلاق اسم المهلب بن أبي صفرة على عدد من المنشآت العلمية والتربوية والبحثية والمنافذ الحدودية في عمان لتخليد اسمه في الذاكرة العمانية وتذكير الأجيال به وبمكانته التاريخية، والاستمرار في تنظيم الندوات العلمية للاحتفاء بالأعلام العمانيين مثل أحمد بن ماجد والخليل بن أحمد الفراهيدي ومحمد بن الحسن بن دريد وغيرهم، وتنظيم الندوات العلمية وإجراء الدراسات التي تسلط الضوء على الحواضر والمدن العمانية الحاضرة في تاريخ عمان والمرتبطة بالأعلام العمانيين مثل دبا وصحار ونزوى والرستاق وغيرها.