أحمد بن علي الشيزاوي
تتجه الأنظار إلى العاصمة النرويجية أوسلو غدًا الجمعة العاشر من أكتوبر، مع اقتراب لحظة إعلان جائزة نوبل للسلام لعام 2025 عند الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت أوروبا من معهد نوبل في أوسلو، وهي الجائزة التي تُمنَح تقديرًا لمن ساهم في ترسيخ قيم السِّلم الإنساني عبر مبادرات فعلية ملموسة.
وقد أكدت لجنة نوبل النرويجية أن باب الترشيحات فُتح في منتصف أكتوبر 2024م وأُغلق في الحادي والثلاثين من يناير 2025م، وأنها لا تنظر إلا في الأعمال التي أُنجزت حتى نهاية عام 2024، دون احتساب أي نشاط أو مبادرة جرت في عام 2025. وقد تلقت اللجنة هذا العام 338 ترشيحًا، بينها 244 فردًا و94 منظمة.
أما قائمة الخبراء التحليلية الصادرة عن معهد أبحاث السلام في أوسلو، فقد ضمّت نخبةً من الأسماء التي عُرفت بإسهاماتها الميدانية والفكرية في ميادين السِّلم وحقوق الإنسان، إذ جاءت ضمن القائمة كلٌّ من:
في فئة الأفراد، من أبرز الأسماء المرشحة:
-الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، تقديرًا لجهوده في الوساطة الدبلوماسية وتسوية النزاعات الإقليمية خلال الأعوام الأخيرة، ولا سيما دوره في الملفات الأفغانية والسودانية والفلسطينية.
كما ورد اسما عيسى عمرو، الناشط الفلسطيني الذي كرّس جهوده لمناهضة الاستيطان بوسائل سلمية، وجيف هالبر، ناشط سلام ومعارض لسياسات الهدم والاحتلال، ورُشِّح الاثنان معًا بوصفهما نموذجًا لتعاون الأفراد عبر خطوط النزاع.
في فئة المنظمات، برزت أسماء مثل:
‘لجنة حماية الصحافيين، تقديرًا لدورها في صون حرية الإعلام ومواجهة العنف الموجَّه ضد الصحافيين في مناطق النزاع.
-غرف الاستجابة الطارئة في السودان، لما تبذله من جهود إغاثية مستقلة وسط الحرب الأهلية.
-مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالشراكة مع مركز كارتر، لدورهما في مراقبة الانتخابات وتعزيز الحكم الرشيد.
-عصبة النساء الدولية للسلام والحرية، لجهودها الممتدة في دعم المشاركة النسائية في عمليات السلام.
-محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية، لما تمثلانه من رمزٍ للعدالة الدولية ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان.
ومن ثمّ، فإن فرص فوز ترامب في هذه الدورة تكاد تكون غير مرجَّحة، نظرًا لأن ولايته الرئاسية بدأت في أواخر عام 2024، ما يجعل أعماله خارج الإطار الزمني المعتبر لأعمال لجنة الجائزة.