بدر بن مراد البلوشي
من خلال مشاركتي في ملتقى الصحفيين بتنظيم من جمعية الصحفيين العُمانية بمحافظة ظفار، سنحت لي فرصة الالتقاء بزوار المحافظة من مختلف دول العالم، وثلج صدري ما سمعته منهم، حيث وصفوا ظفار بأنها “درة العالم”، وأن سلطنة عُمان صورة وآية من الجمال خلقها الباري عز وجل.
تتميّز محافظة ظفار بأجواء خريفية تنفرد بها على مستوى العالم، تتمثل في نزول قطرات الرذاذ التي هي أمطار خفيفة لا تحمل الرعد ولا البرق، لكنها تبعث الطمأنينة في نفوس الزوار والسياح والمقيمين، وتمنح الراحة النفسية والشفاء الروحي والصحي لكل من قصدها طلبًا للنقاهة، في أجواء طبيعية تخطف القلوب وتسحر العيون.
فالجبال تكتسي ببساط أخضر يمتد على مد البصر، فيبهج العيون بلون الحياة. أما الشواطئ الساحرة برمالها الناعمة، فهي تمنح كل من وطئت قدماه عليها شعورًا بالدفء والاطمئنان، فيما تتناغم الأمواج مع الرمال لتعزف سيمفونية ربانية تترجم إبداع الخالق، وتتجلى في المراعي الخضراء والتنوع البيولوجي والطبيعي لمخلوقاته.
نحمد المولى أن أنعم على سلطنة عُمان بهذه الطبيعة الخلابة، وجعلها درة العالم التي يقصدها القاصي والداني من جميع أصقاع الأرض.
وظفار بالنسبة لنا كعُمانيين، هي قطعة من قلوبنا؛ إذ شهدت ميلاد أعز الرجال وأنقاهم، مولاي جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – باني نهضة عُمان.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا فضله وكرمه، وأن يجعلها قبلة للعالم، ولكل من قصدها طلبًا للاستشفاء والراحة والطمأنينة والأمان.