د. محمد صالح صدقيان / مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية
وصلتني الكثير من الملاحظات والانتقادات بشأن مقال الأسبوع الأخير حول موقف التيارين الإصلاحي والأصولي إزاء العديد من القضايا المطروحة التي تهم إيران بعد العدوان الإسرائيلي-الأمريكي.
وفي الوقت الذي أشكر فيه أصدقائي وجميع المتابعين على ملاحظاتهم وتعليقاتهم، أود أن أوضح أنني لست سياسيًا ولا أنحاز سياسيًا لأيٍّ من التيارين، ولم أعمل في أي مؤسسة إيرانية، وإنما أنا باحث ومراقب ومدير للمركز العربي للدراسات الإيرانية. أتناول القضايا والتطورات الإيرانية بتجرّد، حتى وإن كنت صديقًا لإيران وللنظام السياسي فيها.
أكتب وأجتهد في مواقفي استنادًا إلى ما ذكرت، ولا أجيد لغة الشعار ولا المديح أو الذم، وإنما أتطلع إلى منطقة يسودها الأمن والاستقرار، وتستطيع شعوبها العيش بكرامة وعزة وتقدم. ويهمني أن أنقل للقارئ والمتابع العربي الصورة الواقعية في الداخل الإيراني سياسيًا واجتماعيًا وفي بقية المجالات، وأحرص أن تكون المعلومات واقعية أو قريبة من الواقع قدر الإمكان، بما أمتلكه من معلومات ومعطيات.
والله من وراء القصد