خاص- شؤون عمانية
قال الدكتور محمد صالح صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، إن الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمثل عدواناً سافراً استهدف المنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، مؤكداً أن هذا الاعتداء يتعارض مع قوانين منظمة الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية. وأضاف في تصريحات لـ”شؤون عمانية”، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تبادر إلى مهاجمة الاحتلال وبالتالي فإن ما قام به الاحتلال في هذه الظروف يشكل عدواناً سافرا.
وأكد صدقيان أن الإيرانيين مصرّون على الدفاع عن أنفسهم ووطنهم ومقدراتهم في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الذي تم بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، مستشهداً بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمنياً بذلك، موضحاً أن إيران لا تملك خياراً سوى المقاومة والرد على هذا الاعتداء، وأن لديها الجهوزية العالية لمواجهة العدوان.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية الإيرانية ـ الأمريكية التي كان مقرراً عقدها في مسقط اليوم الأحد، أوضح صدقيان أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أعلنا أن مشاركة إيران في هذه الجولة من المفاوضات غير مبررة في ظل الظروف الراهنة، وأن الشارع الإيراني يرفض التفاوض مع الجانب الأمريكي الذي وافق على الاعتداء على إيران.
وتابع: «إيران لا تريد الجلوس في مفاوضات تحت وابل النيران، ولا أن تمنح الجانب الأمريكي ذريعة في ظل هذه الاعتداءات»، لافتاً إلى أن طهران ترفض المشاركة في أي مفاوضات حتى انتهاء العدوان، فيما أشارت بعض المصادر إلى أن إيران قد توافق على المشاركة في حال أدانت الولايات المتحدة هذا الهجوم الذي وصفه بـ”غير المبرر والسافر”.
وشطذكر صدقيان: «لا توجد مبررات لقيام الكيان الصهيوني بهذا العدوان السافر على إيران، والمؤلم أكثر أن تدخل الولايات المتحدة في مفاوضات مع إيران وفي الوقت ذاته تمنح غطاءً لهذا العدوان الإسرائيلي».
واختتم بقوله: “الإيرانيون وبحسب ما صرح به المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيجعلون الكيان الصهيوني يندم على هذا العدوان الغاشم، وإيران رغم العقوبات والمشاكل الاقتصادية مستعدة لمواجهة هذا الاعتداء ووضع حد للكيان في الإطار الذي ينبغي أن يلتزم به”.