ads
الأربعاء, أكتوبر 15, 2025
  • Login
شؤون عمانية
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
شؤون عمانية
No Result
إظهار جميع النتائج

عبدالرحيم بن خميس العدوي يكتب: الإنسان بين الجبر والحرية

مايو 29, 2025
في مقالات
عبدالرحيم بن خميس العدوي يكتب: الإنسان بين الجبر والحرية
الواتس ابالفيس بوكتويتر

عبدالرحيم بن خميس العدوي

إذا افترضنا أن المادة التي نشأ منها الإنسان جعلته خاضعاً لحتمية الطبيعة وقوانينها، أي أنه كائن فيزيائي يتكوّن من عناصر مادية تتحكم بها الضرورة البيولوجية ويتأثر بالمتغيرات البيئية، فإن الحرية تصبح فعلاً إبداعياً يتمثل في قدرتنا على كسر هذه الحتمية. هذا التصور يجد صداه لدى بعض الفلاسفة الذين تعمقوا في تأمل المعنى الإنساني في فهم الحياة وضروراتها. أما إذا نظرنا إلى الجبر والحرية بأنهما من أعمال الوعي الذي أوجده الخالق، فإننا نكون أقرب إلى التصور الذي تتبناه الغالبية من الناس، حيث تُفهم الحرية ضمن إطار ديني أو روحي يربطها بإرادة الخالق.

لطالما كان الصدام محتدماً بين أنصار الجبر وأنصار الحرية، خاصةً بين أولئك الذين ينحازون إلى العلم باعتباره منطقاً لفهم الوجود، وبين أتباع الأديان الذين يتخذون النص الديني مسلّمةً لفهم مجريات الحياة وما بعدها. التناقض بين الجبر والحرية ينطلق من تأويلنا للحياة ككل، سواء أكان منطلقاً فلسفياً أم دينياً. وفي كلتا الحالتين؛ ينبغي لنا إيجاد حلٍ يدركه هذا الكادح الواعي، بمختلف مشاربه في الحياة.

هل الإنسان يتخذ قرارته بحرية أم أنه مسيرٌ بقوة خارجه عن إرادته؟ هذا أحد الأسئلة التي تُؤرق شريحة من الشباب في عالمنا الإسلامي والعربي، والإجابة عن هذا السؤال ستساعد في توجيه الشباب نحو معنى الحياة وتبعدهم عن التيه الذي لازمهم فترة من الزمن. فالإنسان؛ الكائن المُعقّد الذي جُبل على الوعي، وتربع على عرش الكون ليكون خليفة الله، مُنح رتبة رفيعة خولته القدرة على التفكير والتأمل، وجعلته يتمتع بالحرية في آن واحد؛ هل يملك القدرة على التوفيق بين الجبر والحرية، أم أن الانحياز لأحدهما يبقى سيد الموقف؟

إن المنظور الفلسفي للحرية والجبر تبنته مدرستان مختلفتان؛ المدرسة الحتمية: “يرى أنصارها أن كل حدث أو فعل هو نتيجة ضرورية لسلسلة من الأسباب السابقة، بما في ذلك أفعال الإنسان وأفكاره، وكل ما نقوم به هو نتاج ظروف سابقة شكلت سلوكنا وقراراتنا. هذه المدرسة تعتمد أن الكون يعمل وفق قوانين صارمة لا تترك مجالاً للإرادة الحرة، من الفلاسفة الذين تبنوا هذا الرأي الهولندي باروخ سبينوزا، الذي يرى أن الإنسان جزء من نظام طبيعي متكامل، وأن الحرية الحقيقية تكمن في فهمنا هذا النظام والانصياع له وليس في تحديه”. [علم الأخلاق، سبينوزا، بتصرف]
بيد أن المدرسة الأخرى تقول: “إن الإنسان يمتلك القدرة على اتخاذ قرارته بشكل مستقلٍ عن أي قوى خارجية، وإن الإنسان كائن يتمتع بقدرة فريدة على الإبداع والاختيار تجعله مسؤولاً عن أفعاله وخياراته، ومن المدافعين عن هذا الرأي جان بول سارتر”. [الوجودية منزع إنساني، جان بول سارتر، بتصرف].
بين هاتين المدرستين المتضادتين هناك من حاول التوفيق بين الجبرية والحرية مثل القول بالجبرية المرنة التي ترى الأفعال وإن كانت محكومة بسنن صارمة لكن الإنسان يمتلك الإرادة التي تساعده على الاختيار إن فهم هذه السنن، وعمل على تغييرها.
من زاوية فلسفية مبسطة أعيها، إن الإنسان رغم كونه كلياً بذاته، إلا أن فهمه يستدعي الغوص في جزئيات حياته. فإذا اعتبرنا الكليات تمثل الجبر والجزئيات تمثل الحرية؛ فأننا عندما نقول: “زيد إنسان” يكون زيد في دائرة الكليات، وعندما تضعه في موضع الفرد المتفاعل مع الجماعة يصبح من الجزئيات. وهكذا يكون الجزء مادة لدراسة الإنسان ككل، والكل مادة لفهم الإنسان كجزء.
من التاريخ الإسلامي، كان رأي الفرق الإسلامية في الجبر والحرية بين مدافع عن الحرية كالمعتزلة القائلين: إن الإنسان يخلق أفعاله، والله لا يتدخل فيها، وهم يشتركون في هذا الموقف مع الزيدية إلى حد كبير، بينما على النقيض موقف الجهمية القائل بأن الإنسان مُجبر على أفعاله، ولا إرادة له، وكل شيء بخلق الله وحده، ووقف الإباضية والشيعة الاثنا عشرية والأشعرية مع اختلاف طفيف بينهم موقفاً وسطاً بين الجبر والحرية، حيث يؤمنون بأن الإنسان مسؤول عن أفعاله، وله حرية الاختيار، لكنه في نفس الوقت لا يخرج عن علم الله وقدرته.

إن العلوم التجريبية لم تكن بعيدةً عن الجدل الدائر بين الجبر والحرية، فالعلماء رغم أن علمهم قائم على النتائج التي يتحصلون عليها من تجاربهم العلمية، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام تساؤلات فلسفية عميقة حول مدى سيطرة القوانين الكونية على الظواهر المختلفة التي تحيط بالبشر، فقد اشتغل العلم الحديث على إزاحة بعض الحتميات التي كان يرى الإنسان أنها سنن جارية في الطبيعة، لا مجال لتعديلها.

نظر الإنسان لسنوات طويلة إلى الظواهر الكونية بأنها غيبية لا يمكن البت في حقيقتها، كظاهرة الكسوف والخسوف التي كانت تفسر قديماً بأنها حالات مرضية تعتري الشمس والقمر، أو أن لها علاقة بما يحدث للإنسان في الأرض من موت ومرض ومصائب، غير أن العلم، بتطوره، فسر هذه الظواهر حسابياً بدقة عالية، وجعلها من الظواهر التي يمكن جدولتها والتنبؤ بها بشكل منتظم، دون أن تكون محملة بتأويلات حتمية تمس حالة الإنسان.

وفي السياق نفسه، كان يُعتقد لبرهة أن الإنسان خاضع لحتمية بيولوجية صارمة، بحيث إن جينات الإنسان ونشاطه العصبي يحددان سلفاً سلوكياته وقراراته، وحتى رؤيته العقلية وميوله النفسية. هذه النظرة كانت تعزز مفهوم الجبر، باعتبار الإنسان مجرد نتاج بيولوجي لا خيار له. بيد أنه مع تطور العلم، تغير هذا التصور، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن البيئة التي يسكن فيها الإنسان، وممارساته اليومية، ونوعية تفكيره، تؤثر في تأقلمه مع البيئة من خلال ما يعرف بعلم التخلّق، حيث يمكن أن تتغير طريقة عمله دون تغير الجينات نفسها تبعاً لتجربة كل فرد وظروفه.

كما أوضحت البحوث التي أجريت في علم الأعصاب أن الدماغ يتمتع بمرونة عصبية أي أن التشابكات العصبية ليست ثابتة، بل تتغير مع التعلم والممارسات العملية والتداخل الاجتماعي. هذه الأبحاث العلمية الحديثة قللت من سلطة الحتمية البيولوجية، وأعادت الاعتبار لمفهوم الحرية الإنسانية، ليس باعتبارها مطلقة، ولكن بوصفها قدرة نسبية على تشكيل أفعالنا وفق سياقات معقدة من التفاعل بين الموروث الجيني والتأثير البيئي.

إن ما نحتاجه اليوم في عالمنا المتسارع والغارق في ملهيات الحياة؛ هو أصوات حكيمة تشخص الواقع العالمي تشخيصاً موضوعياً، بعيداً عن المقدمات الأيدولوجية، لتُرشد الناس إلى كلمة سواء تنفعها. لقد أدت الحرية المطلقة، التي تؤمن بها بعض المجتمعات، إلى حالة من عدم التوازن الاجتماعي والنفسي. فالحرية إن لم تُطرح على طاولة النقاش ليبُت فيها العقلاء، ستقود تلك المجتمعات إلى منزلق أخطر من المادية التي تهيمن على بعضها اليوم، مما سيؤدي إلى تفشي معضلات مجتمعية يسودها طغيان الأنانية.

أما الجبرية التي يغرق فيها بعض المجتمعات المتديّنة في العالم، فهي تدفعهم إلى تجاهل الأخذ بالأسباب، كأنهم يترقبون أن يغيّر الله نواميسه الكونية ليُغير حالهم إلى الأفضل، والإيمان المطلق بالجبر لا يقل خطورة عن الإيمان المتطرف بالحرية، إذ نشهد اليوم مجتمعات بأكملها بلغت حد تعطيل العقل، مما حول أفرادها إلى كائنات غير فعالة، ومن نتائج الجبرية المطلقة على الأمم، انتشار الضعف والخنوع، وهو ما يتناقض مع رسالة الإنسان في الحياة كما وردت في الكتب المنزلة على البشر.

واقعياً، تبدو الصورة أكثر ديناميكية، فالمجتمعات رغم اختلافها في مسألة الحرية والجبر إلا أن توازنها العملي يوحي بقدر من التلاقي؛ إذ يمكن استنباط منطلقاتها الفكرية والعقدية من مظاهرها العامة إلى حدٍّ ما، فنرى المفكر في الشرق متفقاً إلى حد كبير مع المفكر في الغرب فيما يدير شأن الحياة، كالمصالح المشتركة وتبادل مواد العيش وتدافع الناس فيما بينهم. لكن ما أن تتعمق في أفكارهم، وتكشف عن إيمانهم بمفاهيم الحرية والجبر، حتى تراهم يتحولون إلى كائنات أخرى تماماً. إنني أدرك أن التوفيق بين الحرية والجبرية يكاد يكون مستحيلاً في عالم متضارب كهذا، ولكن ما لا أفهمه هو لماذا يظل الإنسان أسيراً لفكرة واحدة، رافضاً أي محاولة لفهم التوازن بين هذين المفهومين؟

إرسالمشاركةغرد
الخبر السابق

د. حمد بن مبارك الرشيدي يكتب: اختبارات الترقية المهنية للمحامين: خطوة نوعية نحو التمكين والاحتراف

الخبر التالي

سعر نفط عمان يرتفع بهذا المقدار

شؤون عمانية

شؤون عُمانية صحيفة إلكترونية مرخصة من وزارة الإعلام، ومختصة بمتابعة الشأن المحلي وقضايا الرأي العام، وتصدر عن النهار للإعلام الرقمي.

الأرشيف

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In