مسقط- شؤون عمانية
صدر عن دار “السنونو” كتاب فوتوغرافي عن مأساة الأطفال في غزة، يقوم بتوثيق معاناتهم اليومية، منذ أكتوبر 2023 إلى نهاية عام 2024. صاحبة الدار السيدة “فداء اشتية” تحمل جنسية بريطانية، وهي من “يافا” الفلسطينية، تم تهجيرها مع عائلتها عام 1948م، أنشأت في المهجر دارا للنشر مخصص لقصص الأطفال، وتقول “فداء” عن رسالة الكتاب الفوتوغرافي “غزة”: “الهدف من الكتاب هو توثيق حياة الأطفال خلال هذه الفترة من الحرب على قطاع غزة: كيف يأكلون ويشربون، وما معنى المدرسة والحصول على الماء في تلك الظروف، وكل هذه القضايا تم توثيقها وعرضها في صور”.
الجدير بالذكر أن الكتاب يأتي بُحلة قشيبة فاخرة، حجمه حجم طاولة القهوة، وقد صمم الغلاف من الكتَّان، وتمت الطباعة على الغلاف من الحرير، والغرض منه أن يبقى الكتاب لتبقى معه قصة معاناة الطفل الفلسطيني، معاناته بهدم مدرسته، ومعاناته بهدم مشفاهُ، ومعاناته بهدم منزله، وقتل وتهجير عائلته.
الكتاب أشبه بالوثيقة المصورة، ومعرض متنقل للصور المأساوية المروعة التي لم يشهد العالم المتحضر مثيلا لها عن قريب. تطمح “فداء” أن ينافس الكتاب “الكوفية” في تذكير العالم بفلسطين بصفتها المأساة الحية الحقيقية التي يشهدها العالم يوميا ويكاد أن ينساها.
لقد قمع الاعلام الصورة المأساوية لغزة ومنع نشرها وحاسب من ينشرها وقام بتصفية الصحفيين الذين حاولوا نقل الواقع الغزاوي المأساوي للعالم، وإذا بهذا الكتاب يعيد للعالم الصورة الممنوعة، وليست أية صورة، بل صورة الطفولة في معاناتها في زمن يزعم زعماؤه بأنه أرقى الأوقات التي مرت على الطفولة في نيلها لحقوقها ولأمنها ولحريتها.
أشارت “فداء” إلى أنه وبمساعدة كل من “أنس عياد” و”همام الزيتونية” تم إضافة المقتطفات التدوينية الموجودة في نهاية الكتاب لكل صورة وما يتعلق بها من معلومات، حيث قاما بالتقاط الصور حصريا للكتاب. أيضا أشرت إلى جهود السيدة “صابرين الباز التي وثقت النزوح من خان يونس إلى دير البلح إلى مدرسة النصيرات ومخيم الشاطئ ثم البريج مرة أخرى، وقامت هذه الأم بتدوين حياتها مع بناتها الثلاث وهن جميعهن دون سن السادسة من العمر، ولله الحمد ما زلن مع أمهن في غزة على قيد الحياة”.
جناح “سنونو” رقمه C1-10 في معرض مسقط الدولي الحالي للكتاب، والكتاب غير ربحي، إذ ستعود الأرباح لأجل دعم مؤسسات تعنى بالأطفال في غزة.