ads
الثلاثاء, أكتوبر 14, 2025
  • Login
شؤون عمانية
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
شؤون عمانية
No Result
إظهار جميع النتائج

محمد بن علي الوهيبي يكتب: عندما يكون الواتساب دفتر أيام المتقاعد

أبريل 22, 2025
في مقالات
محمد بن علي الوهيبي يكتب: عندما يكون الواتساب دفتر أيام المتقاعد
الواتس ابالفيس بوكتويتر

محمد بن علي الوهيبي

ما سأسرده هنا لا يُقاس ولا ينطبق بالضرورة على جميع المتقاعدين، ولا يُراد به التعميم. فلكل متقاعدٍ حكاية مختلفة، ولكل مسارٍ تفاصيله الخاصة به.

حينما تَطوي الوظيفة آخر صفحاتها، ويُطوى دفتر العمل اليومي، يجد المتقاعد نفسه أمام فصلٍ جديد من الحياة، لا تقلّ أهميّة عن ما سبقها من أعوامٍ مليئة بالكدّ والإنجاز. غير أن هذا الفصل يحمل في طيّاته سؤالًا جوهريًا: كيف يمكن ملء الفراغ الذي خلّفه غياب الروتين والعمل اليومي؟

لا شك أن التقاعد من الوظيفة لا من الحياة، والفراغ ليس عدوًا بل مساحة تنتظر أن تُزرع، قد يشعر المتقاعد في بدايات رحلته الجديدة بنوعٍ من التيه أو الوحدة.

والمتقاعد الذي سأكتب عنه هنا لم يعد إلى البيت فحسب، بل عاد بكل تفاصيله، بكل نصائحه وكل وقته المتاح، وكل طاقته المتقدة التي لم تعد تجد لها تعليمات وأوامر إدارية أو اجتماعات مطولة أو حتى دفاتر الصادر والوارد، فعاد بها إلى عوالم التواصل الاجتماعي وخاصة “الواتساب” بالإضافة إلى مفاتيح الإضاءة في المنزل! .

ذاك المتقاعد الذي تعب منه الجميع في مجموعات “العائلة”، “مجموعة العمل السابقة”، و”أصدقاء العمر”، فتجده أول من يرسل “صباح الخير” كل يوم في السادسة صباحًا وربما قبلها، تليها مقالة مطولة حول جماليات جزر البهاما، ثم رابط فيديو لمقابلة قديمة، يليه تحذير من إشاعة ربما كانت تدور في عام 1990! أو نكته أعاد إرسالها عشرات المرات، لا يتعب ولا يملّ، وكأن الشبكة العنكبوتية صارت له ملعبًا وساحة حوار لا ينتهي بعد أن سكنت المكاتب وتوقفت الاجتماعات.
وفي البيت؟ هو الحارس الرسمي لمفاتيح الإنارة!

“من ترك النور في الممر؟”، “لماذا التلفاز مشتعل ولا أحد يشاهده؟”، “هذه الكهرباء المستخدمة هدر للطاقة وتُحسب علينا!”،

أصبح صوته نشيدًا يوميًّا، لا يخلو من حرص، وبالطبع لا يخلو من محبة، لكنها محبة مُرهقة أحيانًا، حنونة في باطنها، مزعجة في ظاهرها.

هو المتقاعد الذي ظنّ البعض أنه انتهى من العطاء، بينما هو يرى أنه بدأ صفحة جديدة في دفتر الحياة،لكنه فقط لم يجد من يستوعبه و لم يصل إلى الصفحة المناسبة بعد، فكتب على كل الصفحات وفي كافة المحادثات، وبين زوايا البيت.

وفي عزّ الفراغ يكون الواتساب رفيقًا ويطول الحديث بينه وبين المتقاعد.

ربما نضحك من بعض مواقفه، ونضجر من كثرة رسائله، لكننا نعلم في أعماقنا أن هذا الحضور – المزعج أحيانًا – هو نعمة لن نشعر بقيمتها إلا إذا غاب.

وسنقول بكل حب إلى ذلك المتقاعد الذي أرهق “الواتساب” بنشاطه المعلوماتي وأنهك مفاتيح الإضاءة في بيته:
ابقَ كما أنت، فقط… خفّف الإرسال قليلاً، وأطفئ الأنوار بلطف.

ثم من ذا الذي قال إن التقاعد يعني الراحة؟ يبدو أن الأمر انقلب رأسًا على عقب في زمن “الأونلاين” و”مجموعات الواتساب “! فها هو المتقاعد – أطال الله عمره – ما إن ودّع الدوام الرسمي، حتى بدأ بدوام جديد، أشد صخبًا وأكثر ارتباطًا بشاحن الهاتف.

نعم، لقد تعب “الواتساب” منه قبل أن يتعب هو من “الواتساب”!

فهو أول من يبادر برسائل الصباح كل يوم، وقبل أن تستيقظ الشمس، وقبل أن يصحو أحد من أفراد العائلة… وقبل حتى أن يصحو “الواتساب” نفسه!

ثم يأتي بصور الورود بألوانها المختلفة وصباحاتها النيرة، والحديث عن فوائد الليمون والزنجبيل والكمون.

وحول منافع الاستماع لصوت العصفور والصّروخ واستنشاق رائحة برم السمر في كل صباح، ومناقشة الأحاديث المنسوبة بغير سند وعن فوائد الثوم العماني والبصل الأبيض ومنافعهما، وتاريخ اليوم الهجري والميلادي ومعلومة على الطاير عن الديناصورات وكيف انقرضت ومتى شوهدت آخر مرة قبل 17مليون سنة.

لا أحد في العائلة يعرف كيف تكونت للمتقاعد العزيز هذا الكم من المجموعات بعضها يعود لصفّ ثالث ابتدائي، وبعضها لأصدقاء الطفولة في الحارة، وبعضها لأناس لا يعرفهم هو نفسه، لكنه يرد عليهم بكل لطف ومحبة ويشاركهم في كل المناسبات وكأنهم أقرب من أهله وجاره في البيت المجاور.

أما في البيت… فهنا يبدأ العرض الثاني!
الأب المتقاعد أصبح “وزير الكهرباء وطاقاتها المتجددة والتالفة.
يطفئ الإنارة حتى لو كنت في الحمام!
تضيء الغرفة؟ يُطفئها من خلفك، وكأنه يلعب الغميضة مع الأنوار.
تفتح التلفاز؟ يطفئ الإنارة فوقك بحجة “ضوء الشاشة يكفي”.
تنسى شاحن هاتفك في الكهرباء؟ يتعامل معه كقنبلة موقوتة!

واسمحوا لي هنا أن اتخيل بعد تعب أفراد الأسرة يرسلون لمتقاعدهم العزيز هذا الخطاب: يا أبانا يا حبيبنا نعلم أن التقاعد لا يعني الفراغ… بل يعني أن الوقت الفاضي لديك قد زاد عن الحد رغم أنك تحاول إشغاله بما يفيد وينفع!
نعلم أنك تحب التواصل، لكن الواتساب لم يُخلق لتحميله خمسين مقطعًا في ثلاث دقائق، ولا لتحويل هاتفك إلى قناة وثائقية لحيوانات الغابات المطيرة ولزراعة الجرجير والنعناع وموعد انبات النخيل وتبادل أخبار ما وراء البحار .

نعلم أنك تحب الاقتصاد، لكن إطفاء الأضواء أثناء تواجدنا في الغرف لا يدخلنا موسوعة “غينيس” في الترشيد، بل في التعثّر!
ورغم كل هذا نقسم بكل غال وعزيز
كلنا نحبك، ونشتاق منك لـ”صباح الخير” حتى لو تكررت 10 مرات في اليوم، ونضحك من قلوبنا كلما قلت:
من ترك النور مفتوحًا؟ ترى الكهرباء ليست ببلاش!”


أنت الذي علم البيت كيف يستعيد الألق والنشاط، وكيف تستمر طاقته الإيجابية ويعيش وكأن الحياة بدأت من جديد.
ابقَ يا أبانا كما أنت نورنا الذي يضىء حياتنا حتى وإن كنت تطفئ كل الأنوار! نحبك ونعزك ونقدر كل تضحياتك من أجلنا. أنت النور والضياء لبيتنا و أنت كل حياتنا يا حبيبنا المتقاعد. -انتهت رسالة أفراد الأسرة-


مازال في قلب المتقاعد شغفٌ بالحياة ورغبةٌ في أن يظل حاضرًا في هذا العالم، و يمكنه أن يعيد صياغة علاقته مع الزمن، حتى وإن كان حضوره عبر محادثة رقمية.


وبالطبع لا يُمكن اعتبار التقاعد محطة نهائية، بل هي بداية لفصلٍ جديد من فصول الحياة، فصل يُكتب بخط اليد، بإيقاع أكثر هدوءًا ووعيًا. هو وقتٌ للقراءة التي تأجلت، للزيارات التي افتقدناها، للرحلات والمغامرات الجميلة وللهوايات التي نامت طويلًا في أدراج القلب.

إرسالمشاركةغرد
الخبر السابق

خالد الزدجالي يروي تجربته المهنية في “كلام من الإعلام”

الخبر التالي

محمود بن سعيد العوفي يكتب: فوضى في أسعار قطع غيار السيارات

شؤون عمانية

شؤون عُمانية صحيفة إلكترونية مرخصة من وزارة الإعلام، ومختصة بمتابعة الشأن المحلي وقضايا الرأي العام، وتصدر عن النهار للإعلام الرقمي.

الأرشيف

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In