محمد مهدي القاسمي- أكاديمي وإعلامي إيراني
لم تمر لحظات منذ بدء مفاوضات مسقط 2025، والناس في كافة أنحاء إيران ينتظرون خروج الدخان الأبيض من قاعة المفاوضات، إلا أن السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- والنظام السياسي في عُمان برمته أثبتوا أن عمان أرض السلام والوحدة وتحقيق السلام.
كما أن الشعب الإيراني يسعى أيضًا إلى السلام والهدوء، ولقد عاش الإيرانيون دائمًا في سلام وهدوء مع جيرانهم منذ 2500 عام.
وفي هذه الجولة من المفاوضات، يعتقد الشعب الإيراني أنه إذا تخلى الأميركيون عن الترهيب والإكراه ودخلوا المفاوضات من موقع متساو، فهناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي من شأنه أن يؤدي إلى حل القضايا الأخرى.
المشكلة الأهم اليوم هي عدم الثقة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذه القضية لها تاريخ طويل في أذهان الشعب الإيراني، ومن ناحية أخرى لا يمكن تقييم المواقف السياسية بمقياس اقتصادي.
وإذا تخلى الأميركيون عن قيودهم ومواعيدهم النهائية ولم يطرحوا أي قضايا غير نووية في عملية التفاوض، فيبدو أنه بفضل السلطة الكاملة التي منحها الرئيس الإيراني لفريق التفاوض، يمكن إزالة العقبات والتوصل إلى اتفاق طويل الأمد.