مونتريال في 28 فبراير/العمانية/ حذرت دراسة جديدة اجراها باحثون من جامعة مونتريال في كندا من ان افراط الاطفال في مشاهدة التلفاز يزيد من خطر انتهاجهم عادات سلبية عند البلوغ.
وشارك في الدراسة التي نشرها موقع ديلي تايمز الاليكتروني ما يقرب من 2000 من الفتيان والفتيات المولودين في اقليم كيبيك في الفترة 1997-1998 مع تتبع عاداتهم من سن ال5 اشهر عن طريق اسئلة وجهت للوالدين لرصد العادات الغذائية والسلوك في المدرسة.
وقال الدكتورة ليندا باجاني التي قادت الدراسة: إن هذه المجموعة من المواليد مثالية لأن الأطفال ولدوا قبل ظهور الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وقبل أن يتم الإعلان ووجد الباحثون ان كل ساعة إضافية من مشاهدة التلفاز في سن الثانية من العمر ارتبطت بزيادة الاقبال على عادات الاكل السيئة في سن الثالثة عشرة خاصة تناول الاطعمة غير الصحية كاللحوم المصنعة والبطاطس مقلية والخبز الأبيض والمشروبات المحلاة والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات.
كما وجدوا ان الأطفال الصغار الذين افرطوا في مشاهدة التلفاز كانوا أكثر عرضة لتخطي وجبة الإفطار في أيام المدرسة عندما وصول الى سن 13 عاما كما كانوا أقل عرضة لبذل الجهد في السنة الأولى من المدرسة الثانوية مما كان له تأثير سلبي على الأداء والطموح.
كما رصد الباحثون ان كل ساعة إضافية تقضى في مشاهدة التلفاز يوميا في سن الثانية ارتبطت بزيادة بنسبة 10 في المئة في مؤشر كتلة الجسم في سن 13 عاما.
وكانت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال خفضت عام 2016 المبادئ التوجيهية لمشاهدة الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات للتلفاز إلى ما لا يزيد عن ساعة في اليوم.