العمانية: دشن معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي مساء أمس الخميس كتاب “عبدالقادر الغساني” لمؤلفة الدكتور سالم بن عقيل مقيبل على هامش فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ23 بركن صلالة ضيف شرف المعرض، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء والأكاديميين والإعلاميين.
وقال معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي في تصريح له إن الكتاب يعتبر توثيقا مهما لحياة عبدالقادر الغساني الذي عاصر مراحل النهضة العُمانية وكان له دور كبير ومشهود في مجال التربية والتعليم على وجه الخصوص.
وشمل حفل التدشين عرض مادة فيلمية تضمنت يوميات من حياة عبدالقادر الغساني ونشاطاته العلمية الثقافية.
وجاء الكتاب في 300 صفحة بواقع فصلين الأول منه بعنوان “النشأة والتعليم والعمل”، والثاني “يوميات الأستاذ”، واعتمد بشكل رئيسي على مقتطفات من يوميات عبدالقادر الغساني من عام 1970 إلى عام 1994.
ويذكر المؤلف أن الجزء الأول من حياة عبدالقادر الغساني منذ ولادته وإلى العام 1970 تكفل بها وأخذها شفويا من لسانه واختزلت في مادة علميه توضح بعض مراحل حياته، مشيرا إلى أن عبدالقادر بدأ يتوسع في الكتابة بشكل يومي من عام 1976 حتى العام 1994 سجل فيها أحداثًا ومواقف حياتية مختلفة غطت فترة تقرب من ربع قرن من الزمان تضمنت تاريخ التعليم في محافظة ظفار ورصد التطور الاجتماعي والاقتصادي خلال فترة تأسيس الدولة العُمانية المعاصرة، وعمد المؤلف إلى تسمية هذا الفترة في حياة عبدالقادر الغساني التي استطاع فيها الحفاظ على صحته بمربع السعادة وهي الروح والصحة والعقل والعلاقات الاجتماعية.
ويقول المؤلف أنه بدأ بكتابة الكتاب منذ العام 2009 حتى عام 2015 ما بين التنقيح والإضافة وأن الكتاب يوضح لنا جليا أن عبد القادر الغساني نور من أنوار التعليم أفنى عمره لرؤية واضحة في حياته وهي نشر التعليم في كل أجزاء ظفار ورسالته التعليم من أجل الاستمرار في الحياة.
وجاء في مقدمة الكتاب أن كتابة الإنسان ليومياته في نهاية كل يوم عمل من شأنها أن تحقق العديد من المنافع والفوائد منها الصحة النفسية وزيادة الإنتاج والمزيد من الإبداع والقدرة على التطوير النماء، ولعل ذلك إشارة واضحة من أن كتابة الإنسان ليومياته لا بد لها من أهداف وطموح تصاحبها جماليات الحياة وشعور المرء بالسلام تجاه نفسه ومن حوله.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب عبد القادر الغساني واحد من كتب السيرة الذاتية الذي جاء مفصلا ودقيقا مدعوما بالصور والوثائق والرسائل الرسمية، فالمطلع عليه يجد نفسه مبحرًا عبر سنوات من العطاء والعمل والإنتاج في حياة عبد القادر الذي كان استاذًا في المدرسة السعيدية بظفار منذ العام 1941، وفي يوم 26 يونيو 2015 انتقل إلى جوار ربه بعد حياة مليئة بالعلم.