العمانية: تشارك مؤسسة بيت الزبير للسنة الثانية على التوالي بجناح واسع في معرض مسقط الدولي للكتاب 2018م في نسخته الثالثة والعشرين، حيث تحوي هذه المشاركة العديد من الأنشطة والبرامج التي تسعى لتقديم محتوى معرفي و نوعي للمهتمين جنبا إلى جنب مع المؤسسات الثقافية في السلطنة.
وستقيم المؤسسة في جناحها بالمعرض الندوة اليومية “ما وراء الشرفة” التي تستضيف عددًا من المفكرين والباحثين والأدباء العرب من مختلف المرجعيات المعرفية ليقدموا أوراقا علمية تحاول استنطاق آفاق العلوم والفنون واتجاهاتها المستقبلية، واستشراف مستقبل قضاياها وثيماتها الرئيسية والفرعية. ويشارك في الندوة التي تقام في الساعة الثامنة والنصف مساء طيلة أيام المعرض، كل من الفيلسوف والمفكر المغربي عبدالسلام بن عبد العالي بورقة حول “مستقبل الفلسفة”، والدكتور عبدالجليل ناظم رئيس اتحاد الناشرين المغاربة بورقة حول “مستقبل النشر” ، والسينمائي العماني عبدالله حبيب حول “مستقبل السينما” ، والأديبة وكاتبة أدب الأطفال التونسية إيناس العباسي حول “مستقبل أدب الطفل”، والروائية العمانية هدى حمد حول “مستقبل الرواية” ، والناقد والأكاديمي الجزائري أحمد يوسف حول “مستقبل النقد”، والباحث العماني المهتم بدراسات التصوف محمد بن موسى حول “مستقبل الهوية الروحية: التصوف نموذجا” ، والمترجمة اللبنانية ماري طوق حول “مستقبل الترجمة”، وسيدير هذه الندوة يوميا الكاتب والإعلامي سليمان المعمري، وستوثق أوراقها لاحقا في كتاب يحمل عنوان الفعالية.
وتشجيعاً للمعرفة الموسيقية ، تنظم المؤسسة في جناحها بمعرض مسقط للكتاب طوال أيام المعرض ندوة “ترانيم لشمعة الروح”، وهي ندوة تعريفية عن الموسيقى العربية تسلط الضوء على آلة العود والارتجال الآلي والصوتي والذي يعتبر من أهم القوالب في الموسيقى العربية. وسيتطرق المتحدثون لمختلف المدارس المرتبطة بالارتجال من خلال معزوفات حية تقدم على آلة العود لما للعود من قيمة فنية بارزة عبر التاريخ الموسيقي العربي، وستقدّم هذه التظاهرة الثقافية والفنية بشكل يمزج بين الأطر النظرية والمداخل المفاهيمية من جهة والعزف التطبيقي والأدائي من جهة أخرى، وسيدير الجلسات اليومية الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية، بمشاركة واسعة من أبرز العازفين والمختصين كالفنانين فتحي البلوشي، ومسلم الكثيري، والأسعد عباس، ووائل قاقيش، ويعقوب الحراصي، تتناول الندوات المدارس المختلفة للارتجال مثل المدرسة الطربية والروحانية والمدرسة الخليجية. وستختتم الفعالية بجلسة موسيقية بمشاركة نخبة من العازفين العمانيين. هذا وسيصاحب الفعالية ورشة عملية لصناعة آلة العود يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية العمانية لهواة العود بمشاركة يوسف الازكي ومحمد الغفيلي وذلك لتقريب صناعة العود ومختلف المراحل التي يمر بها للمتلقين والمهتمين من مرتادي معرض مسقط الدولي للكتاب، وستنتهي الورشة المصاحبة لأيام الندوة إلى صناعة عودين اثنين يبرزان مهارة الصناعة العمانية في مجال الآلات الموسيقية.
كما ستقيم المؤسسة مسابقة بيت الزبير لجماعات الأنشطة الطلابية الثقافية في مؤسسات التعليم العالي، حيث تأتي هذه المسابقة كمرحلة ثانية بعد أن مرت المشاركات التي تقدمت بها مؤسسات التعليم العالي بمرحلة فرز أولية، أخرجت ثماني مشاركات تأهلت لمرحلة العرض، ويشرف على هذه المسابقة كل من الباحثة منى بنت حبراس السليمية والأستاذ ناصر الهنائي والشاعرة فاطمة إحسان، وحول هذه المسابقة قالت الباحثة منى السليمية ، احد المشرفين على الفعالية : “أعتقد أنها خطوة مهمة جدا أن يخصص بيت الزبير مسابقة للجماعات الطلابية بمؤسسات التعليم العالي في ركنه بمعرض مسقط الدولي للكتاب ٢٠١٨؛ فهذه – حسب علمي – أول مسابقة من نوعها تتبناها مؤسسة خاصة وغير تعليمية.
وتكمن أهميتها في مد جسور التواصل والتلاقي بين هذه الجماعات من جهة، وبينها وبين المجتمع من جهة أخرى، في محاولة جادة لإخراج الأنشطة الطلابية من داخل أسوار مؤسسات التعليم العالي إلى خارجها. وأتوقع أن يكون لهذا التواصل الذي ابتدأ مع هذه المسابقة شأنه فيما لواستمر على المدى البعيد ليكون علامة مميزة لبيت الزبير، لاسيما أن النشاط الثقافي الطلابي متنوع وجدير بأن يلوّن المشهد بأشكال إبداعية مختلفة تُخرج الثقافة وفعالياتها من صورتها النمطية الضيقة”، وقد تأهلت الجماعات التالية: نادي برناس الأدبي من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وجماعتا العلوم والخليل للأدب من جامعة السلطان قابوس، وجماعة المناظرات من جامعة نزوى، وجماعة الثقافة الإسلامية من جامعة الشرقية، وجماعة الإعلام من كلية البريمي الجامعية، وجماعة وطيس الأدب من الكلية التقنية العليا وجماعة المسرح من كلية الخليج.
وفي الفترة الصباحية ستقيم المؤسسة بجناحها مجموعة حلقات عمل تستهدف طلاب المدارس منها حول صناعة فواصل الكتب، صناعة الأقنعة ، وحول فن التشكيل بالورق بهدف إكسابهم المهارات وتشجيعهم على التعرف على قدراتهم ومهاراتهم وتنمية مواهبهم الإبداعية.