مسقط – شؤون عمانية: كشفت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء عن برنامجها الثقافي المصاحب لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين، بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات المتضمن عددا من الفعاليات والبرامج المصاحبة والتي ستكون حاضرة بالعديد من الأفكار والرؤى والمبادرات التي تخدم المشهد الثقافي.
ومن بين الإضافات الجديدة في ركن الجمعية في معرض هذا العام، هو زيادة مساحة الركن، إلى ثلاثة أقسام بعدما كان قسمين فقط في الأعوام الماضية، وسيحمل الركن الهوية الحديثة لإصدارات الجمعية الحديثة، والتي ساهمت بصناعتها دار مسعى للنشر والتوزيع، في صورة تليق باسم ومكانة الجمعية، والإصدارات الخاصة بها، حيث راعت الهوية توحيد الشكل في توزيع الصور والخطوط، وتم استثمار ألوان شعار الجمعية المتمثل في حرف (نون) في عمل الهوية والأقسام وتوزيع الشعارات.
وسيتم تدشين الهوية الحديثة لهذه الإصدارات التي بلغت هذا العام (31) إصدارا في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والثقافية، في افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب، وتتضمن إصدارات الجمعية هذا العام تنوعا في العناوين والمجالات، حيث تقدم الجمعية توثيقا لعدد من الندوات والمؤتمرات التي اقامتها خلال الفترة الماضية، ومنها كتاب “الذاتية في أدب محمد عيد العريمي” الذي يوثق أعمال الندوة العلميّة (الذاتية في أدب محمد عيد العريمي) التي نظمتها الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بالاشتراك مع جامعة السلطان قابوس.
وكتاب “طائر الفينيق” لنتاج أعمال ندوة: التوأمة بين مدينتي صور العُمانية واللبنانية” التي نظمتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع الحركة الثقافية في لبنان، وكتاب “عواصم عُمان السياسية” وهو نتاج ندوة (العواصم السياسية لعُمان) التي أقامتها الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي.
من بين الأعمال الأدبية التي حرصت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على تقديمها للقارئ، كتاب “الرواية التاريخية العمانية”، وهو عبارة عن أوراق العمل المقدمة في الندوة التي أقامها فرع الجمعية بالبريمي، وكتاب “المثقف والسلطة” الذي يوثق أعمال الندوة التي أقامتها الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع مهرجان مسقط 2016م، وكتاب “ماذا يحتاج الشاعر ليعيش؟” عن أوراق العمل المقدمة في الندوة التي أقامتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، حول تجربة الشاعر حمود الحجري.
وتشمل قائمة الإصدارات أيضا، والتي سيتم الاحتفاء بها في ركن الجمعية من خلال حفلات توقيع يومية، كتاب “أصالة النوعيات اللغوية القديمة في جنوب عمان وعلاقتها بالعربية المشتركة واللغات السامية”، للراحل الدكتور شُبَّر بن شرف الموسوي، وكتاب “الأسلوبيَّة الإحصائيَّة في تشخيص البنية”، للباحث حميد بن عامر الحجري، وديوان “بوجه الريح والصحراء” للشاعر والإعلامي فيصل بن سعيد العلوي، وكتاب “السياسة بالدين” للباحث خميس بن راشد العدوي، والمجموعة القصصية “الطين الذي ضلّ الطريق”، لضحى القاسمية، وكتاب “المضمر في خطاب نزار قباني” للكاتب صالح بن سليمان الكلباني في كتابه (المُضْمَر) ديوان ” يوميات امرأة لا مبالية ” كنموذج علمي للشاعر نزار قباني، لبحثه الأدبي، و”أنين الأقدام الحافية” للكاتب والصحفي محمد الحضرمي، و”جماليات التأليف الدّرامي والإخراج في تجارب مسرحية عمانية” للدكتورة آمنة بنت سالمين الربيع، و”حديقة السهو” الذي المجموعات القصصية الستللكاتب محمود الرحبي، وهي مرعى النجوم، وساعة زوال، ولماذا لاتمزح معي؟ وأرجوحة فوق زمنين، وبركة النسيان، إضافة إلى اللون البني.
بالإضافة إلى مجموعة “سأزرعُ في الريحِ قمحي” للشاعرة شميسة النعمانية، و”كما لو أنني أكبُر الآن” للشاعرة سميرة الخروصية، و”بصيرة وحصى” للشاعر عوض اللويهي، و”مقامات هذا الزمان” للدكتور عبدالكريم جواد، و”الرواية العُمانيّة في ميزان النقد الثقافي: تفريق المنضود وتفكيك المفروض” للدكتور خالد البلوشي، وديوان “نـَبَـأ” للشاعر والكاتب الراحل يحيى بن محمد البهلاني، الذي يجمع بين طيته عملين شعريين وهما (نبأ) ويليه (مثول أمام غيمة)، وديوان “عندما يصحو جبل شمس” للشاعر سليمان بن علي العبري، و”الكدية في المقامات العمانية” للكاتب فايز الصبحي، و”فقه التطرف” للكاتب بدر العبري، و”صندوق الأحلام”، للقاص محمد الزرافي، و”لم أقل جزعاً” للكاتبة مريم سرحان، “رسالة إلى الله” للمسرحي محمد خلفان، و”على طابوقة ينتظر موعدا” للكاتب وليد الشعيلي.
أما المجموعة القصصية “مصابيح صغيرة” للأطفال، فجاءت كنتاج لحلقة العمل التي أقامتها الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الماضية، والتي قدمها الشاعر والكاتب العراقي قاسم سعودي، وسيتم الإحتفاء بهذا الإصدار خلال أيام المعرض، عبر اقامة حفل خاص لتوقيع الأطفال المشاركين فيه.
مبادرات وفعاليات ثقافية
وإضافة إلى حفلات توقيع الإصدارات، تشارك الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في البرنامج الثقافي للمعرض، من خلال تنظيمها محاضرة للناقد المغربي الدكتور عبدالرحيم جيران، بعنوان “أشكالية التدوين والهوية في ألف ليلة وليلة”، وستقام مساء يوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري.
ومن بين البرامج الثقافية التي دأبت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على اقامتها في معارض مسقط الدولي للكتاب، مباردة دعم الطالب الجامعي التي ستتواصل هذا العام، وتهدف المبادرة إلى تقديم الكتب والإصدارات لطلبة الجامعات مجانا عن طريق جناح الجمعية، بحيث تتلق الجمعية الإصدارات والكتب من جميع الكتاب والزوار لتقديمها للطلبة.
كما سيتم في جناح الجمعية بمعرض مسقط الدولي للكتاب، تسجيل حلقات “بودكاست قفیر” وهو عبارة عن سلسلة لمحتوى صوتي على منصة البودكاست السحابیة، وفي كل حلقة یقوم معدوا قفیر باستضافة كاتب أو أديب عماني، والحديث معه في تفاصیل وأفكار ثقافية تستحق المشاركة مع الجمهور المتشوق لهكذا تجارب.
إضافة إلى ذلك سيتم مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب تدشين مسابقتي “أنا اقرأ” و”الكتاب الخفي” التي ستستمر يوميًّا بالتعاون مع فريق “صحبة” التطوعي، الذي يتعاون هذا العام مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
وتهدف المسابقتين إلى تشجيع رواد المعرض على القراءة، لا سيما الشباب منهم؛ واكسابهم عادة القراءة والنقد وفن الحوار، وبناء جيل واع ومثقف، ونشر ثقافة القراءة بين الشباب ومن ثم عائلاتهم والمجتمع، بالإضافة إلى تنمية المدارك وتوسيع أفق الفكر، وتوفير محيط مساعد وداعم للقراءة المستمرة،
حيث توجه مسابقة “أنا اقرأ” إلى فئة الشباب (20 ــ 28 سنة)، وتقام بنظام الفرق، كل فريق يتألف من خمسة افراد، يتنافسون على قراءة خمس كتب، وتأهل قارىء واحد من كل فريق للمنافسة النهائية.
أما “الكتاب الخفي”، فيتم فيها اختيار خمسة كتب يوميا وتغليفها وترقيمها بحيث لا يتعرف المتسابقون عليها، ويتم السؤال عنها حتى يحصل من يتعرف على عنوان الكتاب على جوائز وهدايا فورية.
وسيتواجد هذا الفريق يوميا في ركن الجمعية ليقدم مسابقاته وأسئلته حول الكتب والقراءة من الساعة السادسة مساء، وحتى الثامنة مساء عدا يوم السبت 24 فبراير والخميس ا مارس.