فايزه محمد
بمشاركة 3 قوائم ولأول مرة، تنطلق اليوم الأربعاء انتخابات مجلس إدارة جمعية الصحفيين، وسط استعدادات كبيرة لكل القوائم المتنافسة من أجل الفوز وقيادة الجمعية في العامين المقبلين.
منافسات الترشح اكتسبت زخما كبيرا هذا العام بعد دورتين فازت فيهما الإدارة الحالية بالتزكية، وقد تجسد ذلك عن طريق نشر مقالات في الصحف المحلية أوضحت أهمية التنافس الشريف في الانتخابات، والتأكيد على أن الهدف الذي يسعى إليه الجميع هو العمل على تجويد العمل الصحفي في سلطنة عمان، وإبراز اسم السلطنة في المحافل الدولية عن طريق التعاون مع الجمعيات والنقابات الصحفية في الدول الأخرى.
ولقد نشرت القوائم الثلاث برامجها حتى يتعرف عليها أعضاء الجمعية، وهي وإن اختلفت قليلا، إلا أنها تسعى إلى إبراز أهمية جانب الملتقيات وبرامج التدريب الصحفية سواء في الداخل أو الخارج.
ومن ضمن الملاحظات الشخصية سواء في انتخابات جمعية الصحفيين أو الجمعيات الأخرى، أن العلاقات الشخصية تحظى بجانب أكثر أهمية في اكتساب المصوتين وليس البرامج، إذ إنه مهما كانت قوة برنامجك الانتخابي وحملتك الإعلانية للترويج للقائمة إلا أنها لا تجدي نفعا بدون علاقات شخصية وتواصل مستمر مع الأعضاء، ولذلك يتهم بعض أعضاء الجمعيات بأن المترشحين لإدارتها لا يتواصلون معهم إلا أوقات الانتخابات فقط وهذه نقطة ضعف كبيرة، لكن من الممكن تلافيها بسهولة إذا أحسنت إدارات الجمعيات التواصل مع الأعضاء وخاصة في الفعاليات والمناسبات المهمة، إذا استثنينا بالتأكيد بيانات التعازي التي تنشرها بعض الجمعيات عند وفاة أحد أقارب الدرجة الأولى لأحد الأعضاء.
وهناك كثير من الأعضاء يقولون أيضا إن إدارات بعض الجمعيات تتجاهلهم في الدعوة لملتقياتها سواء الداخلية أو الخارجية، وبالتأكيد فإن إدارات هذه الجمعيات لا تتعمد ذلك وهي تسعى لاحتضان الجميع، ومع ذلك ينبغي الاهتمام بهذه النقطة، فالجمعية هي بيت جميع الصحفيين والإعلاميين وجميع العاملين في الحقل الإعلامي سواء المصوتين للقائمة التي فازت في الانتخابات أو من صوتوا لقوائم أخرى.
نحن نأمل جميعا في المرحلة المقبلة التجديد في عمل الجمعية سواء على مستوى الفعاليات أو الملتقيات الصحفية أو اللجان وخاصة تنشيط لجان المحافظات التي ينبغي أن تلعب دورا بارزا في تفعيل الحراك الصحفي في المحافظات.
هناك نقطة أرى أنه من المهم طرحها وهو أن تبادر الجمعية إلى الأخذ بيد الشباب وخاصة الطلاب في كليات الإعلام، وعقد دورات تدريبية متخصصة لهم حتى يكونوا مؤهلين للعمل الصحفي بعد تخرجهم، فبلادنا العزيزة بحاجة إلى جيل جديد قادر على مواجهة تحديات المرحلة، وهي تحديات مهمة وكبيرة على المستويات الصحفية المختلفة، نريد جيلا قادرا على أن يكون واجهة إعلامية لهذا البلد ويتصدر المشهد في وسائل الإعلام المختلفة.
نتمنى كل التوفيق للقوائم المترشحة وأن تضع على عاتقها أن الفوز في الانتخابات هو تكليف ومهمة وطنية، وأن عليها أن تحتضن الجميع دون استثناء ونحن على ثقة كبيرة بأنها ستفعل ذلك بكل تأكيد، ونبارك مقدما للقائمة الفائزة بتشكيل مجلس إدارة جمعية الصحفيين.