متابعة – ماجد بن حمد المحروقي: أثارت صورة لـ “خريطة” تم عرضها بمتحف اللوفر بإمارة أبوظبي –بدولة الإمارات العربية المتحدة- أثارت سخط الكثيرين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر ناشطون في هذه المواقع أن هذا سبب تشويها وتعدٍّ صريحٍ على السيادة العمانية والتاريخية لها. “الخريطة” المثيرة للجدل ضمّت محافظة مسندم ضمن حدود دولة الإمارات العربية، كما أنها كذلك حذفت دولة قطر منها.
وهاجم ناشطون عمانيون وعرب هذا الفعل معتبرين أنه تعدٍ صارخ على السيادة العمانية، حيث قال الإعلامي العماني بدر بن علي الشيباني في تغريدة له عبر ” تويتر “(1) : “خارطة لم يحتمل راسموها رأس عمان المترصدة لكل عابث… مسندم العمانية الشامخة… أخفوها من ألوانهم فلونت الصفحات بجهلهم وعرفت العالم حجم مقدرتهم على صناعة الوهم والخوف من الحقيقة… عمان أعز وأعلى”
خارطة لم يحتمل راسموها رأس عمان المترصدة لكل عابث… مسندم العمانية الشامخة… أخفوها من ألوانهم فلونت الصفحات بجهلهم وعرفت العالم حجم مقدرتهم على صناعة الوهم والخوف من الحقيقة…
عمان أعز وأعلى … pic.twitter.com/o2FbtJN15O— بدر علي الشيباني (@Baderali733) ٢٠ يناير، ٢٠١٨
فيما هاجم الكاتب والدكتور زكريا المحرمي هذه الخريطة بالقول : عمان دقت عنق البرتغاليين وكسرت خشم الفرس وقطعت دابر الشيوعيين؛ العمانيون أهل أخلاق واحترام ولكن من يفكر في العبث بأرضهم فإنهم لن يتوانوا عن تأديب الصغار
عمان دقت عنق البرتغاليين وكسرت خشم الفرس وقطعت دابر الشيوعيين؛ العمانيون أهل أخلاق واحترام ولكن من يفكر في العبث بأرضهم فإنهم لن يتوانوا عن تأديب الصغار
— زكريا المحرمي (@almuharrmi) ٢١ يناير، ٢٠١٨
كما غرد بعض المغردين عن الموضوع بخرائط قديمة تثبت امتداد عمان الجغرافي في أزمنة مختلفة، حيث أورد المغرد مسلّم حاردان خريطة قديمة من عام 1923 تظهر امتداد حدود عمان إلى الامارات وما بعدها وعلق عليها قائلا: عندما نتكلم عن المتاحف الآلاف الخرائط تظهر الإمبراطورية العمانية أتمنى أن تنظم فعالية عن الخرائط العمانية وعرضها
عندما نتكلم عن المتاحف الآلاف الخرائط تظهر الإمبراطورية العمانية أتمنى أن تنظم فعالية عن الخرائط العمانية وعرضها #مسندم_عُمانية pic.twitter.com/z58v2BkScc
— Musallam Hardan (@mshardan1) ٢٢ يناير، ٢٠١٨
واقترح الإعلامي نصر لبوسعيدي على القائمين وأصحاب القرار في المتحف الوطني تعليق هذه الإتفاقية –اتفاقية إعارة بعض القطع الأثرية لمتحف اللوفر الإماراتي- مع متحفهم.
أقترح على القائمين وأصحاب القرار في المتحف الوطني @NM_OMAN تعليق هذه الإتفاقية مع متحفهم حتى يتم تصحيح اتجاه بعض مراهقيهم السافرة والمعنيين بالخريطة البائسة التي لا تحترم الحدود العمانية بشكل مثير للتقزز ولا تليق بحق الجيرة بيننا بما أن هذه التجاوزات معروضة هناك دون أي اعتبار !! pic.twitter.com/Go5BuJtClr
— نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) ٢١ يناير، ٢٠١٨
فيما قال الإعلامي القطري عبدالله العذبة معلقا على ما حدث : “الهفوة الأخرى أدت أيضا إلى ضم محافظة مسندم الى سيطرة #إمارة_أبوظبي وتعدت على سيادة سلطنة #عُمان الكبيرة!
تزوير الجغرافيا في لوفر أبوظبي وتسويقه ثقافيا أمر خطير جديد فهو يزيف الوعي.
أرفق هنا تحديث للخارطة التي تم حذف دولة قطر منها جغرافيا مع تحديث”
الهفوة الأخرى أدت أيضا إلى ضم محافظة مسندم الى سيطرة #إمارة_أبوظبي وتعدت على سيادة سلطنة #عُمان الكبيرة!
تزوير الجغرافيا في لوفر أبوظبي وتسويقه ثقافيا أمر خطير جديد فهو يزيف الوعي.
أرفق هنا تحديث للخارطة التي تم حذف دولة قطر منها جغرافيا مع تحديث #مونديال_العرب_2022@MofaOman pic.twitter.com/V0T9oZwoGO— عبدالله بن حمد العذبة ?? (@A_AlAthbah) ٢١ يناير، ٢٠١٨
وغرد الإعلامي التونسي محمد الهاشمي الحامدي بخريطة يوضح فيها موقع محافظة مسندم وقال أن : المنطقة التى تحيط بها الدائرة الحمراء في خريطة غوغل هذه هي محافظة #مسندم من #سلطنه_عُمان وخَصَب مركزُها وبِه مطارُها.
حكّام #الامارات_العربية_المتحدة وضعوا خريطة في متحف اللوفر التابع لهم سَطَوا (من السطو) فيه على أراضي #عمان والغوا #قطر بالكامل.”
ووصف الحامدي هذا الفعل بأنه : فضيحة، وسرقة، وعمل عُدواني لئيم.
المنطقة التى تحيط بها الدائرة الحمراء في خريطة غوغل هذه هي محافظة #مسندم من #سلطنه_عُمان وخَصَب مركزُها وبِه مطارُها.
حكّام #الامارات_العربية_المتحدة وضعوا خريطة في متحف اللوفر التابع لهم سَطَوا (من السطو) فيه على أراضي #عمان والغوا #قطر بالكامل.
فضيحة، وسرقة، وعمل عُدواني لئيم. pic.twitter.com/qzrbysJJe4— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) ٢١ يناير، ٢٠١٨
يُشار إلى أنه وفي نوفمبر 2017، تم افتتح في الإمارات، متحف اللوفر أبوظبي الملقب بـ”لوفر الصحراء”، والذي يمتد على مساحة تصل إلى 24 ألف متر مربع، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل، ويتميز بشعاع النور المستوحى من ظلال أشجار النخيل في أبوظبي، والهدف الأساسي منه أن يكون حلقة الوصل بين الفن الشرقي والغربي.
وقد اكتمل بناء المتحف بعد 10 سنوات من الكشف عن المشروع الأضخم بين فرنسا والإمارات ، وكان ممن شارك في افتتاحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تجاوزت تكلفة إنشاؤه مليار دولار. حيث يضم نحو 600 عمل فني دائم العرض، بالإضافة إلى 300 عمل أعارتهم فرنسا للمتحف بشكل مؤقت، بالإضافة إلى أن بعض القطع قامت إدارة المتحف باستعارتها من المتحف الوطني العماني بصفة مؤقته ولمدة سنتين.
1-لإظهار التغريدات يرجى الضغط على الروابط الموجودة في كل تغريدة.