حمود بن علي الطوقي
الشباب العماني على موعد غداً الأحد مع واحدة من أكبر التجمعات الحوارية التي ستطرح نقاشاً مفتوحاً بين الشباب وصناع القرار ، سوف يتسم الحوار بشفافية حيث سيطرح الشباب مرئياتهم ونظراتهم حول المستقبل الذي ينشدونه، ولاشك أن المقولة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- حاضرة في فكر الشباب العماني فكما قال جلالته: ” إننا نقف اليوم بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل التنمية والبناء في عمان، مرحلة شاركت في رسم تطلعاتنا بالرؤية المستقبلية عمان 2040.
هذه المقوله الموجهة للشباب الذين شاركوا في رسم خارطة الطريق لرؤية عمانية طموحة، فالشباب ينتظر منهم ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس وعليهم لتحقيق ذلك مسؤوليات كبيرة لا تقل عن تلك المسؤوليات على من يجلسون في مقاعد الوظيفة الحكومية.
اليوم الشباب يتحاور مع المسؤول وجهاً لوجه ويناقشه ويطرح عليه أفكاراً ورؤى بل ويقنعه على تبني هذه الافكار ، فرؤية الشباب مختلفة ونظرته جديرة بالاهتمام.
اليوم الشباب العماني يقف على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتعمير فما هذه الملتقيات التي يدعى الشباب للمشاركة إلا تجسيداً للحرص السامي من قبل جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على فتح نوافذ حوارية مجتمعية وخصوصا مع فئة الشباب، لطرح الأفكار واستشراف المستقبل الزاهر.
فالشباب مطلوب منه أن يكون أكثر حيوية وعطاء وأن ينظر إلى المستقبل بنظرة إيجابية ويعلن في قرارة نفسه بأن المسؤوليات الملقات على عاتقه كبيرة.
نعم نحتاج إلى أفكاركم أيها الشباب وهذه دعوة مني لكم أيها الشباب بأن تستفيدوا من جلساتكم الحوارية المباشرة مع المسؤولين واطرحوا أفكاركم بلا خوف وبكل جدارة وناقشوا المسؤولين حول أفكاركم ولا تجعلوا هذه الأفكار حبيسة الأدراج بل جاهدوا من أجل أن تصل افكاركم إلى واقع وحتما ستجد الترحيب والامتنان.
وجدنا خلال المبادرات السابقة كيف تمكن الشباب العماني من الإبداع والتميز من خلال التصميمات المعمارية التي شارك فيها مستفيداً من مبادرة جائزة “بلعرب بن هيثم” للإبداع المعماري، كما رأينا كيف تميز الشباب في إدارة بعض المشاريع الاستثمارية الناجحة، والجوائر التي حصل عليها شبابنا في المسابقات الدولية حتى أصبح أسم عمان يتردد في المحافل الدولية نظراً لتميز الشباب في حصد الجوائز العالمية والدولية ولهذا يجب على المسؤولين والأخذ بيد هؤلاء الشباب الذين يتميزون بأفكارهم الإبداعية الخلاقة وترجمتها إلى واقع، وعلينا كمسؤولين وكمجتمع وكإعلام أن نأخذ بيد الشباب فهم ثروة حقيقية لهذا الوطن العزيز المعطاء.
أخيراً نقول بل ونهمس في آذان المسؤولين أن الشباب العُماني قادر على التميز والتفرد والعطاء فقط ما يحتاجونه التشجيع والدعم فسترى العجب العجاب من إبداعات الشباب والشابات.