العمانية- شؤون عمانية
نظّم النادي الثقافي اليوم جلسة حوارية بعنوان “واقع النقد الأدبي في عُمان مقارنة بالوطن العربي” ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 27 بقاعة العوتبي.
شارك في الجلسة عدد من الباحثين والأكاديميين المختصين في هذا المجال وهم: الدكتور محمد مصطفى حسانين من جمهورية مصر العربية، والدكتورة ابتسام بنت عبد الله الحجرية من سلطنة عُمان، والدكتورة فوزية بنت سيف الفهدية من سلطنة عُمان، وأدارها أحمد بن حمد الحجري.
وتناول الدكتور محمد في مداخلته عددًا من المحاور منها تحولات مفهوم النقدي الأدبي، وكيف مر بنماذج معرفية مختلفة اعتمادًا على تطور الوسائط منذ النقد الشفهي المبكر ثم تحوله لمفهوم معياري علمي يقوم على الحكم الجمالي واللغوي ثم انعطافه نحو الوصف حتى صار ألوانًا من القراءات المتصارعة، وأخيرًا غدا ضربًا من الانطباعات غير الممنهجة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن النقد مشكلة عامة لا تخص النقد الأدبي بل جميع الفنون وحتى النقد في ميادين كثيرة علمية وجمالية وعامة، مؤكدًا على علاقة النقد بالإبداع ويشمل أنواعًا مختلفة منها النقد الأكاديمي والنقد الإبداعي والنقد الوصفي والنقد الصحفي، والحاجة الماسة لحيوية التجارب في كل هذه الأنواع النقدية.
من جانبها وضحت الدكتورة ابتسام الحجرية أن النقد الأكاديمي يتحدث بلغة عالية أعادتنا قليلًا إلى النخبوية التي تتحدث بمصطلحات علمية بناءً على مناهج علمية ونقدية لها أدواتها يجربها الناقد ويشتغل عليها.
وقالت الدكتورة فوزية الفهدية: إن على الناقد التريث في نقده للنصوص وقراءتها عدة مرات؛ لأن عملية النقد عملية مسؤولة تحتاج إلى أدوات ومنهجية محددة، مضيفة أن الناقد دائمًا يقف حائرًا أمام تقييم الأعمال السردية والقصصية والشعرية للكتاب والأدباء التي يطرحونها.