مسقط ـ شؤون عمانية
أسدل الستار على فعاليات مهرجان المغامرات الصحراوية برمال الشرقية في ولاية بدية، الذي نظمته وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وأشاد عدد كبير من المشاركين والزائرين بحسن التنظيم والفعاليات المختلفة، حيث توافدت إلى المهرجان أعداد كبيرة من من داخل سلطنة عمان وخارجها.
كما جذب المهرجان الزوار من محبي وعشاق سياحة المغامرات الصحراوية إلى رمال الشرقية وأنشطة المناطيد والطيران الشراعي وغيرها من الفعاليات الأخرى خلال أيام المهرجان.
وقالت سمية بنت حمد بن حمود البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية، إن المهرجان حقق الكثير من المكاسب من خلال بناء قاعدة تأسيسية يمكن البناء والتطوير عليها خلال الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى قيام الوزارة بعمل تقييم شامل لكافة فعاليات المهرجان ومراجعته، كما أن المهرجان حقق الهدف الأساسي من إقامته وهو إيجاد حراك اقتصادي وجذب سياحي للمحافظة عموما ولولاية بدية خصوصا مع رفع نسب الإشغال والحجوزات في المنشآت الفندقية والمخيمات السياحية بالولاية.
وأشارت إلى أن من أهم الفعاليات التي أقيمت بالمهرجان المناطيد الملكية والتزلج على الرمال وجولات على ظهور الجمال، وقيادة الدراجات الرملية، ومعرض سياحة المغامرات، وفعاليات المسرح، والطيران الشراعي، والعربات المتنقلة، وعروض الفرق وللفنون الشعبية، وبطولة عمان الدولية للسيارات وفعالية الإنشاد والشيلات، ومشاهدة ولاية بدية ورمالها الذهبية من السماء، وكذلك إقامة معرض لأدوات التخييم والسياحة والمغامرات، وإقامة معرض للأسر المنتجة والمأكولات العمانية والشعبية وغيرها من الفعاليات المصاحبة والتي لاقت اقبالا كبيرا.
من جانبه أوضح أحمد بن علي بن أحمد الإسماعيلي رئيس قسم الصناعات الحرفية بإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال الشرقية: “أن المهرجان صاحبه مجموعة من الفعاليات الترفيهية والترويجية وتحديدا فيما يخص أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية والإبداعية، تمثلت بمشاركة أكثر من 20عربة متنقلة للمأكولات والمشروبات مصاحبا بها جلسات شعبية دمجت الماضي بالحاضر للحضور للاستمتاع بالأجواء الشتوية وسط الرمال الذهبية وبالأشكال التزينية التي أعطت المنظر جمالا لا يوصف”.
وأضاف: “نفذنا معرضا مصاحبا لأصحاب الصناعات الحرفية الإبداعية والاسر المنتجة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمشاركه 40 عارضا لمختلف الصناعات الحرفية تحت شعار حرف عمان”.
وتابع: “الفعاليات لاقت إقبالا جيدا من مختلف الجنسيات العربية والخليجية والاجنبية والذي بدوره ينشط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية بالمحافظة”.
وقالت الكابتن حنين بنت راشد المعمرية أحد أعضاء فريق عمان للطيران الشراعي: “رياضة الطيران الشراعي تعتبر من الأنشطة الرياضية الفردية الممتعة بصورة ملحوظة، ولها قاعدة جماهيرية قوية في مختلف دول العالم وبالأخص الدول السياحية لما لها من دور وأثر إيجابي في استحواذ انتباه واهتمام الجمهور وهي عبارة عن نشاط بدني يتم فيه تنشيط كل الحواس السمعية والبصرية والفكرية وتعتمد على استخدام طائرة شراعية تتكون من محرك ومظلة طيران، حيث تحلق هذه الطائرة في الهواء الطلق مستفيدة من التيارات الهوائية الجوية. وايضا لدي عدة مشاركات مختلفة في أعياد وطنية ومناسبات محلية ومنها مهرجان ليالي الشتاء ومهرجان المغامرات الصحراوية في ولاية بدية والنشاط ممتع جدا و أتمنى من الجميع أن يخوض التجربة”.
وقالت الكابتن سمية الشكرية أحد أعضاء فريق عمان للطيران إن الطيران الشراعي يعد أحد المغامرات الجوية وتكمن أهميته في التحكم والسيطرة والتركيز وله جانب صحي حيث يعمل على تحسين عملية التنفس ويحسن من أداء جهاز المناعة،كما يساعد الشخص على التخلص من الطاقة السلبية وهي رياضة تقوي العظام والعضلات، وتساعد على تعلم ضبط الانفعالات، وحُسن التصرف في الأزمات، وهذا النشاط يساعد في تنظيم إفراز الأدرينالين في الجسم، وله دور كبير في تعزيز قدرة الشخص على الاستقرار والتوازن، حيث تعزز هذه الرياضة من مشاعر الثقة بالنفس، ويتعلم الشخص الجرأة والإقدام والشجاعة والشعور بالحرية شيء إيجابي.
ويرى وقال الكابتن محمد الغماري أن الطيران الشراعي له مهاما كثيرة ونافعة منها البحث والإنقاذ والمسح الجوي وغيرها، موضحا: “لا ننسى الاستمتاع بالمناظر والطبيعة الخلابة وشعور بامتلاك طائرة خاصة من المشاركات التي حظيت بأن أكون فيها قافلة عُمان السياحية وبطولة عُمان المفتوحة وخارج سلطنة عمان لنا مشاركات بدولة الكويت والمملكة العربية السعودية في أعيادهم الوطنية والكثير من المشاركات”.
وذكر سعيد البهلولي: “سعدت بتجربة الطيران الشراعي مع فريق عمان للطيران وتغير منظوري عن الطيران الشراعي وحقيقة تجربة لا مثيل لها وأنصح عشاق المغامرات بخوض التجربة ومشاركتها مع الأصدقاء”.
ولفت مالك بن عامر الحجري، أحد زائري المهرجان، إلى سعادته بالمشاركة في الفعاليات، مضيفا: “نشيد بدور وزارة التراث والسياحة لهذا التنظيم الاكثر من رائع لما شاهدته من توافد الزوار إليه بشكل مستمر، وسعادة الزائرين والسائحين في داخل المهرجان وهم يتجولون ويستمتعون في مختلف الفعاليات، فهذا يدل على أن المهرجان له إيجابيات كثيرة أهمها الترويج للمقومات السياحية لسلطنة عمان”.