العمانية- شؤون عمانية
تستضيف الجمعية العُمانية للسينما والمسرح فعاليات مهرجان “شبابيك للسينما المستقلة” في دورته الثانية خلال الفترة 29 – 31 يناير الجاري، وتنظّمه فرقة المسرح الشعبي، استمرارًا للنجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى، حيث قدم نوعاً جديداً من الاشتغال السينمائي، المبني على قوة الفكرة وجزالة الموضوع.
وأكدت ختام السيد رئيسة المهرجان ورئيسة فرقة المسرح الشعبي على أهميّة المزج بين الأنواع المختلفة من الفنون البصرية والأدائية، مشيرةً إلى أن “الفرقة” تكوّنت برؤى منسجمة جمعت بين أعضائها الكتّاب والمسرحيين والسينمائيين، وتبني مختلف التصورات التي تهدف إلى ترسيخ الوعي، باعتبار الفنون – على اختلاف أنواعها – وسيلة للتواصل الحضاري والفكري.
وقالت: “إن المهرجان في دورته الأولى عمل على نشر المعرفة بمعنى الفيلم المستقل وأهدافه، وبيّن كيف يتم إنتاجه بعيداً عن الطرق (الكلاسيكية) في الإنتاج السينمائي.
وأضافت: “السينما المستقلة، هي التي بلا إنتاج وتعتمد كليًّا على رؤية المخرج في معالجته للموضوع، وليست سينما “شباك”، وممثلين نجومًا، ولذلك انتشرت أكثر بين جيل الشباب، الذي يسعى إلى التعبير عن أفكاره ونفسه”.
وذكرت أن نجاح المهرجان في تجربته الأولى، دفع الجمعية العُمانية للسينما والمسرح إلى تبنّي المهرجان في دورته الثانية؛ ليكون إضافة حقيقية لمجمل ما قدّمته الجمعية لمنتسبيها والأعضاء.
ولفتت إلى أن المهرجانات المتخصصة بالسينما المستقلة تُعد من أهم النوافذ للتعريف بمفهوم السينما البديلة وصانعيها ومشاهدة إنتاجهم، وتفتح نافذةً يطل من خلالها صنّاع الأفلام على الجمهور، وتتيح للعامة مشاهدة أفلامهم، كما تتيح للنقاد السينمائيين التعرف على هذا النوع من الأفلام.
من جانبه قال قيصر الهنائي المدير الفني لمهرجان “شبابيك للسينما المستقلة”: إن المهرجان يعد نافذةً مهمة على السينما البديلة وصانعيها والمُنظّرين لها في عالمنا العربي.
وأضاف: “إن العروض المقدمة في هذه الدورة عُروضٌ منتقاة، وتحمل مفهوم ومعنى الفيلم المستقل”. مشيرًا إلى أن الدورة تحمل برنامجاً مختلفًا من حيث الحلقات التدريبية على صناعة فكرة وتطوير نص يصلح ليكون مستقلًا، سيقدمها “السيناريست” حسان دهشان من جمهورية مصر العربية، إضافة إلى جلسات حوارية مع الدكتورة حصة الملا من دولة الكويت.
