العمانية- شؤون عمانية
صدر عن دار نثر للنشر في محافظة مسقط كتاب “دريشة وحكاية غرفة” لمؤلفه خليفة بن سلطان العبري، في 68 صفحة من القطع المتوسطة.
رصد المؤلف في كتابه حياة افتراضيّة من واقع بدا مندثرًا ومتلاشيًا من أمكنة أعاد اعتبارًا لهيأتها القديمة، سوقًا وبشرًا جمعتهم حكاياتٌ وفرّقتهم أزمنة.
وكتابته الحكائية في إصداره “دريشة وحكاية غرفة” تصوير لمشاهد وصفيّة للمكان، في بناء سردي بكثيرٍ من الجمل الحوارية المخاتلة والمباغتة، بين شخصيات قصص عددها عشرون قصة.
ونقرأ على غلاف الكتاب ما كتبه الناشر: “يسرد خليفة سلطان العبري ماضيًا عذبًا بقيت له منه صورٌ مبعثرة من مشاهد وذكريات لم يستطع نسيانها، حتى بعد أن أخذته الحياةُ من مسقط وعاد إلى مكان إقامته الحاليّة في ولاية تحفّها الجبالُ. رافقته بين المكانين طريقٌ من الأغاني الجميلة، فأطربت سمعه، وخفّفت من وحشة المسافر الوحيد آناء الليل وأطراف النهار.
واستطاع – ببساطة سرده الماتع – أن يُريَ قرّاءه منطقة الغُبرة بما فيها من زوايا نابضة بحياة بشرٍ من مختلف الهويّات والثقافات، وفي رصده لواحدة من أهم المناطق النابضة بالحياة في العاصمة مسقط تُكتبُ أماكن أخرى من عُمان الجبل والسهل والوادي، بصورٍ تحمل من البساطة معانيها الحيّة، ومن الجمالِ خفّته العصيّة”.
الجدير بالذكر أن كتاب “دريشة وحكاية غرفة” هو الكتابُ الخامس لخليفة بن سلطان العبري، إذ بدأ الكاتب في نشر منجزه السردي مطلع تسعينيات القرن الماضي بمجموعته القصصية الأولى “مواسم الغربة”، ثم أتبعها بمجموعتين أخريين، هما ” فنجانٌ عند سوق مطرح” و”يومٌ على تُخوم الربع الخالي”، فصلت بين هاتين المجموعتين القصيرتين تجربةٌ سرديةٌ عنوانها “على الباب طارقٌ”، صوّر فيها معاناة أمّ أولاده منذ إصابتها بالسرطان حتى الأنفاس الأخيرة، تجربةٌ مريرةٌ تجرّعها الكاتبُ بالصبر، وواجهها بالكتابة.