صلالة- شؤون عمانية
اختتمت مساء الثلاثاء الموافق ١٦ أغسطس الجاري تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة فعاليات الملتقى الفكري الثقافي الشبابي لدول مجلس التعاون الخليجي بعنوان (الشباب وصناعة المستقبل) بمشاركة كافة دول الخليج والذي استضافته سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال الفترة من ١٥ – ١٧ أغسطس الجاري بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة .
بحضور سعادة خالد بن سالم الغساني مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب وموسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار وهلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وعدد من المسؤولين بالوزارة والمديرية ، هذا إلى جانب حضور ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الأستاذ منصور المنصور .
بدأ برنامج حفل الختام بكلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب القاها علي بن محمد باقي مدير دائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار رحب فيها بالحضور والضيوف المشاركين بالملتقى ، مؤكداً في ذات الوقت حول أهمية مثل هذه الملتقيات والتي تهدف إلى التواصل بين الشباب الخليجي وتبادل الخبرات والتجارب الشبابية وإبراز نماذج شبابية خليجية ناجحة ، وأيضاً إكساب الشباب الخليجي مهارة الحوار وإبدا الرأي ، هذا إلى جانب الجوانب الترفيهية من خلال القيام ببعض الزيارات للاطلاع على المعالم السياحية والحضارية والتنموية التي تحظى بها دول الخليج .
بعد ذلك تم عرض مقطع مرئي تحدث من خلاله الشباب المشاركين في الملتقى عن تجاربهم وأهم محطات الملتقى لهذه النسخة ، ثم تلتها كلمة المشاركين في الملتقى القاها كل من الدكتور يوسف تنديل من دولة الكويت وبلقيس باسلوم من المملكة العربية السعودية تحدثوا فيها عن مقومات الشباب الخليجي كونه قادر على الإبداع والإبتكار ومواكبة العصر بكل تحدياته طالما توفرت له كافة الأدوات والظروف المناسبة لذلك ، بعد ذلك قام راعي المناسبة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة برفقة موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار ومنصور المنصور ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بتكريم المشاركين في هذا الملتقى الشبابي الخليجي ، وفي الختام قام موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار بتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة .
جدير بالذكر بدأت فعاليات اليوم الأول من الملتقى الشبابي الخليجي يوم الاثنين الماضي الموافق ١٥ أغسطس الجاري بكلمة سلطنة عمان القاها ممثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب حمود بن سالم الجابري مساعد مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب والتي رحب من خلالها بالوفود المشاركة قال فيها يأتي هذا الملتقى الفكري الثقافي الشبابي تنفيذاً للقرارات الصادرة عن الاجتماع الخامس والثلاثون للجنة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب و الرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مارس من العام الجاري والخاص باللجان الفنية التابعة للجنة وزراء الرياضة والشباب بدول المجلس المتضمنة الموافقة على التوصيات الصادرة من اجتماعات اللجنة الفنية الشبابية وبرامج وأنشطة اللجان الفنية والتي ستنظم خلال عام 2022م .
وأضاف الجابري أن هذه الملتقيات الخليجية تعد فرصة كبيرة ومهمة للجميع للتفكر في أهم الفرص التي تم تقديمها للشباب على المستويات المحلية و الإقليمية والدولية كما أنها تساهم في تبادل المعارف ، وتسعى مثل هذه الملقيات للإرتقاء بجيل المستقبل علاوة على تحقيق التقارب وتبادل التجارب الناجحة والخبرات التي تجعل الشباب أكثر جدية في تنفيذ أهدف التنمية المستدامة التي تسعى لها دول المجلس .
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول من الملتقى ندوة فكرية أدارها الإعلامي المتميز خالد الزدجالي وذلك من خلال تقديم ورقة عمل لكل الدول المشاركة وكانت البداية مع المستضيف سلطنة عمان بورقة عمل بعنوان (الشباب الخليجي في الصناعات الإبداعية الثقافية) قدمتها نهاد الهادية شملت مفهوم الصناعات الإبداعية وأيضاً الصناعات الإبداعية حول العالم ، واستعراض حقائق وأرقام حول الصناعات الإبداعية في دول الخليج .
ثم قدمت المملكة العربية السعودية ورقة عمل بعنوان (منصات الشباب الخليجي الرقمية – واقعها وتأثيرها) قدمها كل من حمد بن صالح النفيسة وإياد بن محمد التويجري تناولت ما هي المنصات الرقمية وأنواعها وفوائدها وكذلك المنصات الرقمية والشباب ، وموضوع الرقمنة والتحول الرقمي ، وتجربة المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي ، تلتها بعد ذلك طرح ورقة عمل دولة الكويت بعنوان (الصحة النفسية لدى الشباب الخليجي) قدمتها كل من غزلان الدويش والدكتورة فجر الهلبان تناولت الورقة الصحة النفسية قبل الجائحة ، عوائق في مجال الصحة النفسية ، تأثير الجائحة على موضوع الصحة النفسية ، وكذلك استعراض أبرز جهود دول مجلس التعاون في قطاع الصحة النفسية ، ثم جاءت بعدها مشاركة مملكة البحرين بورقة عمل بعنوان (الشباب والمشاركة المجتمعية : الواقع والتحديات) قدمها علي حسن بوهزاع ، تضمنت الورقة مفهوم الشباب والمشاركة المجتمعية ، وتحليل واقع الشباب في المشاركة المجتمعية في دول مجلس التعاون ، واستعراض تجربة مملكة البحرين في دور الشباب في الريادة المجتمعية .
ثم جاءت مشاركة دولة قطر بورقة عمل تحت عنوان (التطور التقني ودوره في الاستدامة البيئية) قدمها كل من حصة النعيمي ومحمد اليافعي ، وتناولت الورقة مبادرات قطر في الاستدامة البيئية ، والخطط الإستراتيجية لحماية البيئة ودعم التنمية المستدامة ، والمدن المستدامة ، ومونديال قطر ٢٠٢٢ ، ومراكز الأبحاث البيئية ، وكان ختام الندوة الفكرية في اليوم الأول للملتقى مع مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة بورقة عمل تحمل عنوان (الشركات الناشئة الخليجية – الطموح والتحديات) قدمها كل من سلطان بن سيف بدر وخالد حمد اليماحي ، حيث تضمنت الورقة عرض تجارب ناجحة للشركات الناشئة الخليجية ، وذكر أهم التحديات التي تواجة الشركات وأبرز الحلول لمواجهة مثل هذه التحديات لدعم الشركات الخليجية الناشئة .
وفي صباح اليوم الثاني من برنامج الملتقى الفكري الثقافي الشبابي الخليجي وقبل بدء حفل الختام تم مناقشة ما تم طرحه في اليوم الأول وكذلك استعراض تجارب المبادرات الشبابية الخليجية لمختلف الدول المشاركة ، هذا إلى جانب أن برنامج فعاليات الملتقى شمل بعض الزيارات السياحية المجدولة ضمن البرنامج لمختلف الأماكن والمعالم السياحية التي تشتهر بها محافظة ظفار .