مسقط- شؤون عمانية
أعلن منظمو سباق همم للجري الجبلي موعد انطلاق النسخة الثالثة وذلك خلال الفترة من 1-3 ديسمبر، حيث أ،ه من المتوقع مشاركة أكثر من 2000 عداء وعداءة من داخل سلطنة عُمان وخارجها في السباق السنوي الذي يعتبر تظاهرة رياضية وسياحية تمكن المشاركين من تحدي ينظم بمستويات عالية في مسارات متنوعة في جبال الحجر.
وسينظم السباق المرتقب في نيابة بركة الموز بولاية نزوى وفي ولايتي الجبل الأخضر والحمراء على ثلاث مسافات هي تحدي جبال الحجر ١٠٠ كم للمحترفين و٥٥كم للصاعدين و٢٥كم للهواة، حيث تم تصميم المسارات بعناية لتقديم تجربة فريدة يطوف عبرها المتنافسون بين أحضان الطبيعة والمزارع والأودية الخلابة مع الاستمتاع باستكشاف معالم ومواقع تاريخية وسبر أغوار التنوع الطوبوغرافي لتضاريس جبال الحجر.
ويأتي تنظيم الحدث الرياضي السياحي لإتاحة فرصة تنافسية للعدائين المحترفين والهواة من الشباب والشابات محبي رياضة الجري الجبلي للمشاركة في سباق بمستويات عالية من التنظيم في المسار الذي شهد سباقات عالمية السنوات الماضية خاصة في ظل ما تشهده هذه الرياضة من إقبال كبير محليا ودوليا.
ينظم الحدث فريق الصحوة الرياضي تحت مظلة نادي نزوى، كما يحظى بدعم الاتحاد العُماني لألعاب القوى، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث السياحة، وقد شهدت النسخة الثانية العام المنصرم مشاركة ٤٠٠ متسابق من ٣٦ جنسية ومشاركة عربية وخليجية وأوروبية كما اكتسب السباق سمعة وإشادة كبيرة.
مسافات جديدة
ينطلق تحدي جبال الحجر (١٠٠ كم) من ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية يوم الخميس ١ ديسمبر حيث سيشق المشاركون طريقهم الجبلي نحو المناطق القريبة من قمة جبل شمس وكذلك مجموعة من قرى ولاية الجبل الأخضر نزولا إلى خط النهاية في حصن بيت الرديدة بنيابة بركة الموز. أما مسافتا (٥٥ كم) و(٢٥ كم) فسينطلق المشاركون من الحصن صباح يوم الجمعة ٢ ديسمبر ليتجه المسار إلى عدد من القرى الجبلية وبعدها يعود العداؤون إلى خط النهاية في نيابة بركة الموز. وسيوفر المنظمون كافة الخدمات الفنية اللازمة من نقاط التغذية وتعقب مسار المتسابق والدعم الطبي.
أهداف سياحية واجتماعية
تم تصميم المسارات بحيث تبرز المعالم السياحية كالحارات القديمة والقرى الجبلية والوديان والتضاريس المتنوعة كما سيكون السباق فرصة للجذب السياحي ورفع نسبة الإشغال الفندقي في ولايتي نزوى والحمراء وتنشيط الحركة التجارية.
أما على المستوى الاجتماعي فيعد السباق فرصه لتكاتف الجهود الشابة بالمشاركة في التنظيم وتعزيز مفهوم الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي، حيث شارك في التنظيم ٦٠ منظما من الشباب مع ٢٧٠ متطوع من مختلف محافظات السلطنة ساهموا في جوانب تنظيمية متعددة، والتي من أهمها التواجد في نقاط التزويد في مسار السباق وتقديم تجربة فريد للزوار من داخل السلطنة وخارجها.
نقاط الاتحاد الدولي للجري الجبلي ITRA
نجح الفريق المنظم في الحصول على عضوية الاتحاد الدولي للجري الجبلي ITRA والجهود قائمة لإدراج مسافات السباق ضمن السباقات العالمية حيث يمكن للمتسابق الذي ينجح في قطع مسافة السباق كاملا في المدة المحددة الحصول على نقاط معترف بها دوليا وترفع تصنيفه عالميا. هذا الاعتماد الدولي من شأنه استقطاب الأبطال المحترفين من مختلف دول العالم للتسجيل وزيارة سلطنة عُمان لتجربة التحدي واكتساب ما تتمتع به سلطنة عُمان من مقومات طبيعية جذابة وفريدة.
فعاليات مجتمعية على هامش الحدث
ومن المخطط إقامة عدد من المناشط المجتمعية على هامش الحدث والتي تضفي جمالا وبهاءً على الحدث ولمسة عُمانية فريدة وأصيلة خاصة مع حضور الكثير من الجماهير المتابعة من مختلف الجنسيات. من ذلك معرض للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعروض عرضة الخيل، وعروض موسيقية للكشافة والتخييم، ومعرض لأنشطة التخييم والمغامرات.
تنافس الأبطال
على صعيد نتائج العام الماضي جاء في صدارة التحدي الأكبر 70 كم العداء المغربي رشيد المرابطي حيث قطع خط النهاية في زمن قدره 6:57:07 يليه العداء العُماني سامي السعيدي في المركز الثاني بتوقيت 7:06:37 والعداء حمدان الخاطري ثالثا في الترتيب العام للفئة في توقيت يبلغ 7:28:48، وقد كانت المتصدرة ضمن فئة الفتيات العداءة العُمانية سعاد النصيبية في زمن قدره 10:07:22.
شارك أيضا في السباق العام الماضي مجموعة من الأسماء المتألقة من بينهم صالح السعيدي وعبدالناصر الريامي وموسى الصبيحي ويوسف الصبيحي وجمال الخاطري ومعاذ الشريقي.
خبرات متراكمة
ويتجه الفريق المنظم أن يكون تنظيم السباق بشكل دوري وذلك لإتاحة الفرصة للشباب الرياضي المهتم بهذه الرياضة للتنافس والمشاركة في السباقات بشكل مستمر، حيث تشهد هذه الرياضة إقبال كبير من قبل الشباب العماني والمقيمين بسلطنة عُمان وخارجها، عليه سيوفر سباق همم الجبلي الثالث فرصة جديدة لخوض التحدي مع النفس في سباق بمسافات جديدة، مما يعزز الثقة في النفس وفي قدراتهم البدنية، ويزيد من طموح المشاركين لتحقيق المزيد من الانجازات مع كل نسخة جديدة من السباق، كما أن استمرار هذه الفعاليات سنويا ينعكس إيجابيا على الصحة البدنية ويعزز الوعي بأهمية الاستمرار في الرياضة.
جديرٌ بالذكر أن لفريق الصحوة خبرات متراكمة في تنظيم الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية مشهود لها في المجتمع، والتي من بينها تجارب مميزة في المشاركة الفاعلة في تنظيم سباقات الجري الجبلي العالمي UTMB في عامي 2018 و 2019.