خاص ـ شؤون عمانية
تتجسد منصة عين في كونها أكبر منصة محتوى إعلامي في سلطنة عمان، فقد انطلقت تجريبيا في 9 سبتمبر 2021 م ، ورسميا في 11 يناير 2022م تضم كل ما يبث على القنوات الإذاعية والتلفزيونية في سلطنة عمان، سواء أكان محتوى مباشر أو مسجل، كما تضم المحتويات الخاصة بجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، مثل الخطابات والأخبار الرسمية، إضافة إلى محتويات للسلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ الذي يتضمن جميع الخطابات والزيارات الرسمية والجولات السامية منذ السبعينات، ومحتوى نادر.
تتضمن المنصة الرقمية مجموعة من الأعمال الحصرية من الأعمال مثل برنامج ثقافي بعنوان “دريشة” ويهدف إلى تجذير الثقافة العمانية وتعزيز الثقافة الرقمية، ونفض الغبار عن لآلئ وجواهر متناثرة من المشهد الثقافي العماني، فيختزل حكايات عن عمان الإنسان والمكان، ومن حلقات البرنامج “حصن المنصور” الذي قامت كاميرة “عين” بتصويره لأول مرة منذ سنوات، والعديد من الموضوعات الثقافية والتاريخية المتنوعة.
إلى جانب البرنامج الاقتصادي “شراكة” الذي خرج من حوارات الطاولة المستديرة، إلى طرح جملة من التساؤلات والإجابة عنها بالحقائق والأرقام، إضافة إلى استعراض تجارب اقتصادية عالمية وعربية وعمانية حول كل موضوع. من الأعمال الحصرية، كذلك بودكاست “حكايات جدتي” وهو برنامج صوتي يقدم حكايات شعبية عمانية للأطفال من الموروث العماني تروى على لسان جدات عمانيات من ولايات عمانية مختلفة، يتعلم منها الطفل بعض المفردات العمانية، ومعالم من البيئة العمانية. وصحتك في عين وغيرها من الأعمال، وتضم منصة عين مجموعة من المقاطع المرئية التي صورت بتقنية 360VR.
وتحتضن المنصة صناع المحتوى العمانيين مثل برنامج الطبخ روقة لمعاذ البادي، ومدونة مرئية لهدى حمد بعنوان “ضد النسيان”، وبودكاست علوم الأولين لسالم بشير الريامي وبالاشتراك مع مجموعة من المبدعين وخط أصفر لسلطان البحري وفريق من المبدعين وعالم التقنية مع سالم البادي.
وتضم “عين” مكتبة إعلامية واسعة من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية من الأرشيف، وركن الكتاب الصوتي العماني والذي يعد نقلة نوعية في الإعلام الإلكتروني العماني من خلال إتاحة مجموعة من الكتب العمانية في مجالات متنوعة لعدد من المؤلفين بأصوات نخبة من الإعلاميين.
وفيما يتعلق بالإحصائيات فإن عدد المشاهدات للبث المباشر في منصة عين 8391110 من 190 دولة في العالم، ومن هذه الدول الخليجية والأجنبية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وسنغافورة وغيرها من الدول.
كما تضم المنصة ما يزيد عن 28 ألف مادة ما بين سمعية ومرئية، وهذا العدد يرتفع باستمرار حيث يتم رفد المنصة بكل ما هو جديد إلى جانب المضي في نقل الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني.
وجاء المحتوى الأكثر مشاهدة لمباريات كرة القدم، وأعمال من الأرشيف التلفزيوني مثل كلام من التراث، إلى جانب محتوى السلطان قابوس طيب الله ثراه.
ومن بين أركان المنصة “الكتاب الصوتي العماني”، ويعزز الثقافة الرقمية ومن خلاله يتم تقديم محتوى إلكتروني صوتي رصين من خلال توظيف التقنيات الحديثة بهدف إضفاء طابع جديد على الكتب وإحياءها بهيئة مغايرة، مما يجعل لها امتداد عمري جديد وتبصير الجمهور بالمعارف والعلوم العمانية في ذاكرة الجيل الجديد.
ولأن منصة عين مشروع وطني، وتشكل أحد الخطوات المهمة في مسيرة التحول الرقمي في سلطنة عمان من خلال تحويل الخدمات الإعلامية إلى إلكتروني، لذا أن كل المواد المدرجة في المنصة متاحة للجميع، والمنصة في تطور وتجدد مستمر من خلال رفدها بأعمال جديدة وحصرية، واستقطاب عدد أكبر من صناع المحتوى العمانيين، ويسعى فريق عين باستمرار للاطلاع على المستجدات في عالم المنصات الإلكترونية ومواكبتها.
جائزة كبرى 1300 ريال
أُطلقت المنصة مسابقة عين منذ يوم الخميس ١٩ مايو لعام ٢٠٢٢ لتستمر على مدار خمسة أسابيع وتنتهي في ٢٣يونيو ٢٠٢٢، وتدور أسئلة المسابقة حول مضامين منصة عين والأغاني الشعبية للأطفال، وتتم المشاركة في المسابقة عبر الرسائل النصية القصيرة، وفي كل أسبوع فائز بقيمة 300 ريال عماني، وفي الأسبوع الخامس ثلاثة فائزين بالجائزة الكبرى بقيمة 1300 ريال، وتهدف هذه المسابقة إلى التعريف بمنصة عين، وتعزيز الثقافة الرقمية وإثراء محتوى الطفل العماني، وإحياء الأغاني الشعبية بطابع جديد مغاير جاذب للأطفال.
وتتمثل الأغنيات الشعبية التي تحتضنها منصة عين في خمس أغنيات “حول حول ياصغيرين، حبوه مو تدروين، باب ايش هذا، الحميمة، سلوم بلوم”، وتتميز تلك الأغنيات بتقديم الكلمات المتعارف عليها في الموروث الثقافي العماني ذاتها، بالإضافة مقطع جديد يتضمن مفردات باللغة العربية، وتروي قصة مختلفة، وتتضمن الأغنيات مجموعة من الرسومات الكرتونية لشخصيات أطفال وشخصيات خيالية محببة لدى الطفل.
أن أحد الأهداف التي تسعى المنصة لتحقيقها هي إثراء محتوى الطفل، حيث تحتضن منصة عين مجموعة من الأعمال الخاصة بالطفل الإذاعية والتلفزيونية الحديثة مثل “مباهج” و”صباح المدارس” و”مصباح” و”علم ومرح” و”عائلة شمسة” و”دفتري” و”طفولة وبطولة” وغيرها من البرامج. وعدد من الأعمال الأرشيفية مثل فوازير بطاقة تهنئة، وفزورة من عمان للأطفال إنتاج عام 1981م وعدد من الأعمال الكرتونية التي تعلقت بذاكرة الطفولة.
وتسعى منصة عين من خلال إنتاج الأغاني الشعبية للأطفال التي تم توظيف الانميشن والألوان الجاذبة لإظهار الأغنيات بصورة تستحوذ على اهتمام الطفل؛ إلى إثراء محتوى الطفل العماني، وتعزيز الثقافة الرقمية من خلال إحياء أغنيات شعبية موروثة بطابع جديد، وغرس القيم الثقافية والاجتماعية لدى الطفل من خلال تقديم محتوى جاذب عصري وبألوان مبهرة وبإضافة نصوص حديثة للأغنيات المتعارف عليها.