شؤون عمانية: صدر مؤخرًا للروائي والكاتب حسين العبري عن دار سؤال للنشر ببيروت كتاب بعنوان “ماذا يعني هذا كله؟ مقدمة قصيرة جدًا إلى الفلسفة”، ويقع في 120 صفحة. والكتاب مترجم عن الإنجليزية ، والمؤلف الأصلي للكتاب هو توماس نيجل، وصدرت طبعته الأولى عن دار أكسفورد في العام 1987م. وتعد هذه التجربة الأولى لحسين العبري في مجال الترجمة.
وتقوم فكرة الكتاب – الذي يتكون من مقدمة وتسعة فصول ويختص كل فصل بالإجابة عن فكرة محددة -على إعطاء مقدمة مباشرة لتسع مشاكل فلسفية، يمكن فهم كل واحدة منها بذاتها، من غير حاجة إلى تاريخ الأفكار، فالكتاب لا يناقش القضايا الفلسفية الكبرى لفلاسفة ولا الخلفية الثقافية لتلك القضايا. فالفلسفة ترتكز على أسئلة محددة يجدها العقل الإنساني المتفكر ألغازًا بطبعها، والطريقة الأفضل لبدء دراسة الفلسفة هي أن تفكر في هذه الأسئلة وتمارس الفلسفة بطرح أسئلة وحجج، وتجريب أفكار وتوليد براهين ممكنة لدحضها، والتساؤل حول كيفية عمل مفاهيمنا حقا. والكتاب عموما لا يخرج عن طبيعة الفلسفة العامة، ويقوم على تفحص تسع قضايا هي: معرفة العالم خارج عقولنا، معرفة عقول الآخرين غير عقولنا، العلاقة بين العقل والدماغ، لماذا اللغة ممكنة؟ ألدينا إرادة حرة؟، أساس الأخلاق، ما اللا مساواة غير العادلة؟، طبيعة الموت، طبيعة الحياة.
وفي تصريح خاص ل” شؤون عمانية ” قال مترجم الكتاب حسين العبري: الكتاب مقدمة قصيرة جدا إلى الفلسفة. يقوم بعرض بعض الأسئلة الفلسفية الكبرى ويناقشها بطريقة بسيطة وسلسة. والكتاب موجه للطلاب في سنواتهم الجامعية الأولى، والهدف منه إثارة الأفكار الفلسفية وتعميق الإحساس بطريقة التفكير الفلسفية. وهو لا يتعرض لكتابات الفلاسفة الكبار ولا يقدم لأي من أفكارهم أو مدارسهم بل هو معني بالأفكار التي يجدها الإنسان ملغزة.