جدة_ خاص لـ شؤون عمانية
أكد الدكتور علي التواتي القرشي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة لـ”شؤون عمانية” بمناسبة الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى المملكة العربية السعودية اليوم الأحد بدعوة كريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ أن السلطنة أكبر دولة خليجية بعد المملكة العربية السعودية تتوفر لديها إمكانيات تنموية كبيرة قابلة للتطوير بموقع الجغرافي على بحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي دون المرور بمضائق وممرات بحرية وتتمتع السلطنة بموارد نفطية وزراعية وصناعية واعدة وشعب محب للعمل والإنتاج.
وأشار إلى أن رؤية عمان 2040 تلتقي مع رؤية السعودية 2030 للتطلع لمرحلة ما بعد النفط بتحديث وتنويع الاقتصادي وتحفيزه مع مواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية .. مشيراً إلى أن السلطنة التي تشترك مع المملكة العربية السعودية في حدود برية طويلة أن تتعاون معها ضمن استراتيجية تنموية متكاملة تمكن المملكة من الوصول للبحر المفتوح من خلال تنفيذ نشاطات اقتصادية مشتركة تخدم البلدين والشعبين الشقيقين فالمملكة تحتاج فعلاً لمنفذ أمن عبر السلطنة باتجاه المحيط الهندي ويمكن أن تبدأ بمشروعات تأخر اعتمادها والتعاون بشأنها بين البلدين بأن تنشئ أسطولاً تجارياً مشتركاً مع السلطنة، وميناء استيراد وتصدير معزز بمنطقة صناعية وتجارية مشتركة على السواحل العمانية مع ربطها بشبكة من الطرق وسكة الحديد ونقل السوائل من المناطق السعودية الشرقية والجنوبية والوسطى.
وأكد أن هيئة تطوير مدينة الرياض في أمس الحاجة في المستقبل القريب لسلاسل إمداد عالمية فعالة وآمنة لتوفير المواد اللازمة للبناء والتطوير ولذلك أقول دائماً بأن الطريق البري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية ليس غاية في حد ذاته، بل بداية الانفتاح على آفاق عالمية ستتسع في وجه البلدين الشقيقين على مزيد من التكامل بينهما، وعلى التعاون مع دول عظمى وفي مقدمتها الصين والهند واليابان وكوريا وكافة دول شرقي آسيا وشرق إفريقيا إضافة إلى باكستان وإيران .