العمانية- شؤون عمانية
أظهرت نتائج المشروع البحثي لحصر وتوثيق الفن الصخري بولاية العامرات اكتشاف 7 مواقع رئيسية وهي ( وادي الميح، وادي عدي، مدينة النهضة، المنظرية، الخطم، حيم، السرين) تحتوي على هذا الفن.
وأكد الدكتور سيف الأغبري خلال الجلسة الحوارية التي نظمها النادي الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب حول حصر وتوثيق الفن الصخري بولاية العامرات على وجود عدد من المهددات الطبيعية والبشرية لهذه المواقع.
الجلسة الحوارية التي تحدث فيها الأغبري والباحث حبيب بن مرهون الهادي وأدارها الباحث يونس بن جميل النعماني التي أقيمت عبر الاتصال المرئي عبر قنوات النادي الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي تناولت أربعة محاور مهمة وهي مشروع دراسة الفن الصخري بولاية العامرات والدراسة الميدانية للفن الصخري بولاية العامرات ونتائج المشروع البحثي
وتوصيات المشروع البحثي واستدامته.
ويعرّف علم الآثار الفن الصخري على أنه معالم من صنع الإنسان مصنوعة على الحجر الطبيعي، وهي عباره عن رسومات وعلامات وضعها الإنسان قديمًا لأغراض مختلفة، وتعود أقدم أعمال الفن الصخري إلى العصر الحجري القديم العلوي، والتي عُثر عليها في أوروبا، وأستراليا، وآسيا وأفريقيا.
في بداية الجلسة الحوارية تحدث الباحث حبيب الهادي مستعرضًا بعض الجوانب المتعلقة بالمشروع البحثي حيث أشار في البداية إلى فكرة المشروع البحثي وأهدافه، وأكد على أن المشروع البحثي الحالي يسعى بصورة رئيسية إلى حصر وتوثيق الفن الصخري في ولاية العامرات بالسلطنة من خلال حصر مواقع الفن الصخري وما تتضمنه من لوحات وتوثيقها، بالإضافة إلى جمع البيانات الوصفية المتعلقة بكل لوحة، والتعرف على أهم المهددات الطبيعية والبشرية التي تهدد الفن الصخري.
وفي المحور الثاني للجلسة الذي حمل عنوان (الدراسة الميدانية للفن الصخري بولاية العامرات) فقد أشار الدكتور سيف الأغبري إلى المنهجية العلمية المستخدمة في الدراسة وهي المنهج الوصفي، كما تطرق حبيب الهادي إلى الأدوات المستخدمة لجمع المادة العلمية كالبوصلة وجهاز GIS والشريط المتري والكاميرا، وذكر قائمة بأسماء المرشدين المحليين
وأهميتهم في مساعدة الباحثين في الوصول إلى مواقع الفن الصخري، كما تحدث الدكتور حول تحديات المسح الميداني والصعوبات كالمسافات البعيدة والمناطق النائية والجبلية حيث كانت الفترة الزمنية حوالي سنة و7 أشهر إذ استغل الباحثون فصل الشتاء في عملية المسح الميداني.
وعن (توصيات المشروع البحثي واستدامته) أكد الباحثون على أهمية المحافظة على مواقع الفن الصخري كمواقع سياحية، وتضمينها في الجوانب التعليمية، وإعداد برامج توعوية وإنشاء قاعدة بيانات، وإجراء دراسات ميدانية مشابهة بالولايات الأخرى.