العمانية- شؤون عمانية
تشتهر محافظة ظفار بمهنة إعداد الخبز الظفاري الرقيق أو خبز /القالب/ كما يطلق عليه محلياً، و الذي تختص به
المحافظة دون غيرها من محافظات السلطنة، حيث يعد من المأكولات الشعبية التي تتواجد باستمرار في أغلب البيوت.
ويتكون الخبز الظفاري من بعض المواد الغذائية ، منها: الماء مع الطحين ( الدقيق ) و السمن و السكر إضافة إلى الحبة السوداء ( حبة البركة) .
وكانت النساء قديما تحصل على الطحين من خلال طحن حبوب القمح بواسطة الرحى وهي آلة بدائية تعمل على طحن الدقيق والحبوب؛ ويُعد العمل عليها شاقا نوعا ما. وعن السمن فقد كان قديما يحضر بطريقة احترافية وذلك من خلال خض الحليب وجمع الزبدة عندما تتكون بطريقة مناسبة، بينما اليوم يوجد خيارات متعددة وأنواع مختلفة من السمن والطحين المحلي والمستورد .
وتحرص بعض الأسر المنتجة أن يكون خبز القالب على رأس قائمة منتجاتها، و يتطلب ذلك تواجد التنور وهو فرن خاص لإعداد الخبز وهو عبارة عن حفرة في الأرض، و قديماً كان التنور يصنع من الطين الأصفر أو كما يطلق عليه قديما( طين خطري) والذي يتواجد في بعض الأماكن دون غيرها، بينما حاليا يصنع من نوع آخر من الطين يجلب من بعض المناطق الجبلية.
كما يحتاج الفرن كمية من الخشب الجاف وإشعالها داخل التنور وعندما يتحول الخشب إلى جمر ينثر عليه بعض الرماد للحصول على درجة حرارة معينة لا تكون عالية جدا، و قديما كان الاعتماد على مخلفات و بقايا أشجار جوز الهند( النارجيل) لتكون بدائل للخشب مثل السعف الجاف ( الجزوم) وبقايا قشور ثمرة جوز الهند الجافة ( الكزاب).
وقالت فاطمة العامري إحدى العاملات في مجال إعداد الخبز ” إن هناك إقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين على شراء الخبز بشكل يومي و يزداد الطلب في فترة المناسبات مثل الأعراس أو الأعياد، حيث نبدأ الاستعداد لتجهيزه قبل العيد بشهر لعمل كميات كبيرة و تخزينها لتسليم الطلبيات قبل العيد بأيام قليلة”.
وأشارت أن فترة تخزين الخبز في حالته الجيدة تكون بين شهر إلى شهر ونصف، ما عدا فترة الخريف؛ فهو لا يتحمل التخزين أكثر من أسبوعين و ذلك نظراً لنسبة الرطوبة العالية في الجو في هذا الموسم الاستثنائي.