مروة بنت سيف العبرية
لا تزال هجمات الكيان الصهيوني مستمرة على الأراضي الفلسطينية، ونزيف سقوط الشهداء مستمر في غزة وحي الشيخ جراح، فيما يقاوم الجميع شيبا وشبّانا وأطفالا جنود الاحتلال الدنيء الذي دنّس المسجد الأقصى ونجّسه بكل الأساليب في محاولة منهم لكتابة تاريخ وهمي غير حقيقي، في ظل استمرار الاستيطان وتمدده، ولكن يقف الأبطال محاربين بحجارتهم أمام الدبابات وجنود الكيان الغاصب.
النيران تستعر في إسرائيل، والمقاومة في الجبهات الفلسطينية لم تتوقف أينما كانت، في رد على الهجمات التي طالت العديد من المدن لا سيما غزة التي ارتقى الكثير من سكانها شهداء، حيث تتواتر الوفيات بين حين وآخر ولكن الصمود في أشده متماسك.
وسائل الإعلام تورد الأخبار ولم تتوقف المشاهد المؤسفة، ولكن في الوقت ذاته يؤكد الفلسطينيون أن دمائهم ستذهب لأجل وطنهم، في حين تقف وسائل إعلامية في صف الكيان الصهيوني تحاول زعزعة الثقة لدى العالم، وتشوه المشهد الحقيقي بأن إسرائيل دولة عدوان ليس إلا، في ظل وجود دول عربية طبّعت معهم.
موقف السلطنة بدا ثابتا أمام القضية الفلسطينية، حيث أدانت وزارة الخارجية العدوان الذي تشنه إسرائيل على فلسطين، مؤكدة إيمانها الكامل بأن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، كما أكدت الدعم المستمر دون توان، وهو الأمر الذي أكدته في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية عبر الاتصال المرئي.
الشعب العماني لم يقف مكتوف الأيدي، بل وقف بالكلمة الحقيقية الصادقة، متضامنا مع الشعب الفلسطيني، مدركا أهمية النضال في قضيتهم وهي قضية كل عربي أصيل مخلص لدينه وعروبته، ووقف كل عماني أيضا بماله، حيث نشطت الكثير من الجمعيات الخيرية في هذا الطريق لأجل القضية التي آمنوا بها.