شؤون عمانية- صالح البلوشي
يسطر أبناء الشعب الفلسطيني الباسل أروع ملاحم البطولة والفداء ضد الكيان الصهيوني الغاصب، ويمطرون المستوطنات الصهيونية بوابل من صواريخ العزة والكرامة العربية والإسلامية، حتى طالت صواريخهم عمق عاصمة الكيان “تل أبيب”.
وفي ظل هذه الأحداث، ينبري بعض المنبطحين والمتخاذلين -بل أستطيع تسميتهم بالعرب المتصهينين- للدفاع عن الكيان وشيطنة المقاومة الشعبية الفلسطينية، بحجة أن المقاومة تقودها حماس، ولا أدري منذ متى كان الكيان الغاصب أفضل عند هؤلاء من حماس؟! هل حماس هي التي احتلت أراضي الكيان وقتلت أبناءه وتوسعت في احتلالها حتى طالت أراضي بعض الدول العربية؟! أم أن الكيان الغاصب هو الذي فعل ذلك بدعم مباشر من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية؟.
وهنا يجب التساؤل: هل يمكن مقارنة الصواريخ الفلسطينية المصنعة محليا والتي تدافع عن كرامة وعزة الأمتين العربية والإسلامية والمقدسات الطاهرة في فلسطين، بآلة الحرب الصهيونية التي لا تفرق بين ثكنة عسكرية وتجمع سكني وبين عسكري ومدني؟! هل يمكن المقارنة بين شعب أعزل ومحاصر منذ عدة سنوات يدافع عن وجوده وكيانه، وسط صمت العالم وخذلان الأخوة والأصدقاء، وبين كيان عدواني يؤمن بأن قتل العربي والمسلم هو فريضة دينية لديه بل ومن أهم الواجبات الدينية في عقيدته؟
بعض هؤلاء المتخاذلين والمنبطحين يحملون اسم “الدعاة” وكانوا من مشاهير الفضائيات العربية وتفننوا في أساليب الارتزاق والتلون فيها، ومع كل عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني يتحولون إلى أبواق للآلة الإعلامية الصهيونية وكأنهم جزءا منها.
إن الشعب الفلسطيني لا ينتظر منكم أيها المنبطحين والمتخاذلين مؤازرته أو دعمه حتى بالكلمة الطيبة، لأنه يعرف تماما من أنتم وما هي أجندتكم، وتمثلون من وما هي دوافعكم، وهو في الوقت الذي لا ينتظر منكم ذلك فإنه يشفق عليكم، ويتمنى لكم الشفاء من عقدكم النفسية وأوهامكم المريضة، وفي المقابل فإن الكيان الغاصب نفسه لا يهتم بتغريداتكم ولا بأمراضكم ولا بعقدكم النفسية ولا بانبطاحكم، لا يهتم بذلك كله لأنه لا يرى فيكم سوى شرذمة من الذين باعوا دينهم وعقيدتهم من أجل مصالح دنيوية فانية.
إن الشعب الفلسطيني ماضٍ في كفاحه المقدس، ومعه جميع أحرار العالم وأشرافه، حتى إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
*الصورة من محرك البحث العالمي (جوجل”